أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - من المسؤول الأول عن حاميها حراميها؟














المزيد.....

من المسؤول الأول عن حاميها حراميها؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1697 - 2006 / 10 / 8 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأخيرا بانت الحقائق التي أكدنا عليها حول التداخل ما بين بعض الأفواج والبعض المنتسبين من الشرطة وفرق الموت وبخاصة بعد الأخبار الأخيرة بسحب اللواء الثامن من الشرطة العراقية في بغداد لإعادة تأهيله وتعاون وتواطأ البعض منه بالسماح لوحدات من فرق الموت بالتحرك بحرية وخطف عشرات المواطنين كما أعلن عن إيقاف عمل آمر اللواء الثامن واعتقال آمر الفوج الثاني للتحقيق معه. هل يعقل أن حادثة خطف المواطنين الأخيرة في حي العمل كشفت حقيقة هؤلاء وهم يعملون منذ وقت غير قصير في هذا المجال ؟ من هم المسؤول الأول عن هذه الجريمة والذي كان يغض النظر لأسباب باتت معروفة للجميع؟
إن الطب العدلي الذي يستلم يومياً عشرات الضحايا وما تبثه وسائل الإعلام من أخبار حول انتشار الجثث المعذبة حتى الموت أو التي أطلق عليها الرصاص وتهديد العديد من العائلات بترك بيوتهم وسقوط عشرات من قذائف الهاون على المناطق السكنية تهتز له الضمائر الإنسانية الحية، فهول الجرائم وتوسعها بشكل محسوب ومنظم تجعل المواطنين في حيرة من أمرهم ومن التصريحات الرنانة حول ضرورة استتباب الأمن والمحافظة على أرواح الناس وعن المصالحة الوطنية التي كما يدعون بأنها ستكون المنقذ السحري الذي ينهي الأوضاع الاستثنائية الغريبة، كما أن الجرائم التي ترتكب بدون أية محاسبة قانونية على الرغم من معرفة مسببيها خلقت لدى المواطنين العراقيين الشك بنوايا التوجهات لإنهاء الاضطراب الأمني وضعف الثقة بالشرطة أو بالجيش والمؤسسات الأمنية الأخرى التي كان من المفترض وجودها لحماية هؤلاء لا أن تكون " حاميها حراميها " فذلك مدعاة للسخرية والتندر وقل على الوضع الأمني ألف ألف سلام لأنها ظاهرياً تدعي المحافظة على الأمن والنظام وحماية المواطنين لكنها في الوقت نفسه تسمح للقتلة الطائفيين بالاندساس فيها أو حمايتها وحماية تحركاتها والا ماذا يفسر هذا الكم الهائل من الشرطة والجيش ووجود يومياً عشرات القتلى والمخطوفين والعمليات الإرهابية الأخرى، وماذا يفسر سكوت المسؤولين وعدم التحرك الفوري خلال هذه السنين على الرغم من الكشف المستمر وفضائح الجرائم إلا أن وصلت السكين العظم وانفضحت الرائحة الطائفية لهذا اللواء والفوج وبعض مسؤوليه؟ وقد يتسآل المواطن البريء إذا كانت الشرطة مخترقة أو تساعد فرق الموت في بغداد فكيف المحافظات الأخرى وإذا كانت بغداد العاصمة وفيها أكثرية المقرات المركزية للدولة تعيث فيها فرق الموت والقتل الطائفي والعشوائي فكيف هي المحافظات التي تسيطر عليها المليشيات المسلحة غير القانونية فهناك الأوضاع قد تكون مأساوية أكثر ودموية أوسع ولكن تحت طائلة إخفاء الحقائق.
ان التصريحات التي تعلن هنا وهناك من بعض المسؤولين حول ضرورة إنهاء الحالة الاستثنائية وحل المليشيات المسلحة ستبقى تصريحات لا تغني ولا تشبع إذا لم يصاحبها العمل الفوري الحازم لحل المليشيات المسلحة والتصدي لفرق الموت وتقديمهم للمحاكمات القانونية واتخاذ إجراءات صارمة ضدهم والتخلص من التقسيم الطائفي للمؤسسات الأمنية واعتبار الشرطة والجيش العراقي للعراقيين جميعهم بكافة انتماءاتهم الدينية والمذهبية والقومية وان يكون الإنسان العراقي المناسب في المكان المناسب وليس على أساس المحصصات الطائفية المذمومة وفي هذه الحالة يبقى المعيار الحقيقي لوطنية وإخلاص هذه المسؤول أو ذاك مدى إخلاصه وتفانيه للوطن وليس الازدواجية في الانتماء لقضايا أخرى.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيكون السيد جلال الطلباني آخر رئيس لجمهورية العراق الموحد ...
- لم تكن محاولة تفجير مقر الشيوعيين العراقيين مفاجأة
- حانة الموتى ستظهر في جلاء
- متى ستتوقف التجاوزات التركية وتدخلاتها في الشأن العراقي؟
- هدف القتلة من القتل المبرمج بث الرعب وإرهاب الشعب العراقي
- نعم لقد نطق القاضي عبد الله العامري بجملة حق على الرغم من إن ...
- الفيدرالية من البصرة الى الموصل هي الأفضل والأصلح للوحدة
- هدفنا نسف الأمن الداخلي في العراق
- العلم وغيرة البعض واعتراض أمريكا وخليل زاده
- مرة أخرى حول محاكمة الأنفال وضحاياها من شعبنا الكردي
- الطريق الصحيح لحل الصراع العربي الإسرائيلي
- قارعات القتل على الهوية
- استغلال المشاعر والشعائر في المناسبات الدينية سياسيأ وطائفيا ...
- المحاكمة الثانية لصدام حسين وجريمة الأنفال البشعة
- هل انكفأت العقلية العدوانية بعد أن وضعت الحرب أوزارها؟
- الدعوة إلى تشكيل اللجان الشعبية هذه المرة لحل معضلة الاضطراب ...
- نزيف العقول العلمية العراقية وخسارة العراق
- لنتفق ولكن أولاً على عدوانية حكام إسرائيل وأطماعهم التوسعية
- الفدرالية الطائفية طريقاً يؤدي للحرب الأهلية وتقسيم العراق
- تساؤلات عن انجلاء الموقف والمواقف قبل وبعد مجزرة قانا الثاني ...


المزيد.....




- لغز بصري ساحر.. مصور يلتقط -سماءً مقلوبة- فوق خليج سان فرانس ...
- -طريقة تفكير الكرملين تغيرت بالتأكيد-.. مسؤولو الاستخبارات م ...
- ترامب: واشنطن تسعى لاستعادة قاعدة باغرام الاستراتيجية في أفغ ...
- ما علاقة ترند - عناق أنفسنا عندما كنا أطفالاً - مع جروح الطف ...
- هل تؤرّخ -اتفاقية الدفاع المشترك بين السعودية وباكستان- لتحو ...
- لقاء ميرتس-سانشيز: اختلافات بشأن توصيف الرد الاسرائيلي في غز ...
- واشنطن تجهض مبادرة دولية في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غ ...
- الدويري: المقاومة تتحدى بعملية رفح والمسيرات تتفوق على الراد ...
- الحرب على غزة مباشر.. تصاعد القصف الإسرائيلي والقسام تتوعد ا ...
- كيف أصبحت جميلة بوحيرد أسطورة الثورات التحررية؟


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - من المسؤول الأول عن حاميها حراميها؟