أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - متى ستتوقف التجاوزات التركية وتدخلاتها في الشأن العراقي؟














المزيد.....

متى ستتوقف التجاوزات التركية وتدخلاتها في الشأن العراقي؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1685 - 2006 / 9 / 26 - 09:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكن تركيا بعد سقوط الإمبراطورية التركية جاراً يعتمد عليه في نشوء علاقات صداقة وجوار حتى بعدما قام النظام الشمولي بمد الانبوب النفطي الذي يدر عليها وعلى اقتصادها التعبان فوائد لا تحصى وما تحمله بوابة العراق في إقليم كردستان إبراهيم الخليل من صادرات تركية متنوعة حيث يدعم الاقتصاد التركي ويستفيد بمئات الملايين من الدولارات فتراها في كل مرة وعند أية أزمة مفتعلة تجدد مطالبتها بمحافظتي الموصل وكركوك وتعتبرهما من ممتلكاتها القومية وحسب ادعاءات تركيا بان الاستفتاء في محافظة الموصل بخصوص البقاء معها أو مع العراق كان تحت هيمنة وتوجيهات الإدارة البريطانية الاستعمارية حينذاك وهو لا يمثل رأي سكانها وتدعي تركيا أن محافظة الموصل هي أصلاً أراضي تركية والذين يعرفون الواقع السكاني والحقب التاريخية القديمة لمحافظة الموصل سوف يسخفون هذا الرأي لأنهم سيعرفون بالسليقة أن أكثرية السكان هم من العرب والموصل بمكوناتها تعتبر جزء من بلاد الشام أما محافظة كركوك فالادعاء بها يعتمد على وجود القومية الثالثة في العراق من التركمان العراقيين وهي حجة باطلة لأن الأخوة التركمان هم عراقيون وليسوا مواطنين تركيا حالهم كحال باقي القوميات المتواجدة.
إن تركيا كما هو معروف ولزمن طويل كانت وما زالت بلداً ضد الحريات وحقوق الإنسان بالرغم من ادعاءاتها بالديمقراطية على الشكل الغربي وهي من البلدان التي لا تعترف بوجود قوميات أخرى في تركيا وهي تسعى دائماً للتتريك تلك القوميات بواسطة مشاريعها الثقافية والتعليمية والسياسية المتنوعة إضافة إلى آلتها العسكرية وأجهزتها الأمنية ولهذا هي عانت ومازالت تعاني من رفض أكثرية الدول الأوربية لمسألة انضمامها للسوق الأوربية وبالأخص المطالبة بتطبيق الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وحقوق القوميات الأخرى، وقد يتوصل المرء إلى هذه القضية بمجرد إطلاعه على سير السياسة التركية الداخلية حيث لا توجد أي حقوق للكرد وهم يشكلون نسبة تقدر حسب الاحصائات بـ 15 مليون، والعرب وهم يشكلون نسبة غير قليلة أيضاً وهؤلاء يعيش أكثريتهم لواء الاسكندرونة التي تعتبر من الأراضي السورية تم الاستيلاء عليها وضمها إلى تركيا.
بالحقيقة لسنا بصدد محاكمة تركيا على تاريخها فقد قال التاريخ كلمته في الحكم العثماني المطلق أو في الإمبراطورية المريضة التي تفككت بشكل طبيعي لأنها ضد القوانين الوضوعية والعلمية ومجريات التطور التي عمت العالم.. لكن لماذا تستمر تركيا الحالية في عدائها المبطن للشعب العراقي ؟ هل بسبب ذلك الاستفتاء الذي صوت عليه سكان محافظة الموصل ؟ أم بسبب موقف أكثرية الشعوب العربية والثورة العربية من حكم الإمبراطورية العثمانية المتخلفة؟ والا لماذا هذا التآمر وتحريك البعض لخلق البلبلة والاضطراب والتطاحن بين القوميات وبخاصة الكرد والتركمان والتدخل في شؤونهم الداخلية، ثم ماذا يعني استمرار خرق الطائرات الحربية التركية الأجواء العراقية في إقليم كردستان، وهذا القصف المدفعي المتواصل للقرى الحدودية وهجرة المئات من الكرد منها خوفاً من تساقط القنابل ونيران المدفعية على رؤوسهم ، وفي كل مرة تسيق الحجة القديمة المكررة لحد أللعنة " ضرب قواعد حزب العمال الكردستاني"
إن الكيل بمكيالين الذي تستخدمه تركيا في سياساتها لا يخدم العلاقات الطبيعية بينها وبين العراق وسياسة النصف نصف قد تكون وبالاً على هذه العلاقات فليس بالمحمود الوقوف بشكل سلبي من قضايا الشعب العراقي الحقوقية ومنها الفيدرالية لكردستان واعتبار كركوك جزء من كردستان العراق والذي يقرر مصيره في هذه القضية الكرد والتركمان باعتبارهم عراقيين ويستطيعون حل مشاكلهم بينهم ووفق المنظور الحضاري واحترام الرأي والرأي الآخر وعلى أسس قانونية وتاريخية..
وأخيراً لماذا لا تستطيع تركيا أن تكون بالجار الصديق ولا تتدخل في شؤون العراقيين حتى تستقر العلاقات بشكل جيد؟..
الجواب عند الساسة الأتراك وعليهم أن يعيدوا التفكير في نبذ السياسة القديمة التي سادتها العنصرية ومحاولات ضم أراضي الغير بالقوة وتكميم أفواه شعبها وتعديل المواقف بشكل إيجابي لكي تقوم علاقات ودية صادقة وحسن جوار مع جارها العراق وبما يخدم مصالح الشعوب التركية وتطلعاتها نحن الديمقراطية الحقيقية وحق تقرير المصير ووفق إرادة ومطالب تلك الشعوب والقوميات غير التركية التي تعاني من الحرمان والاضطهاد القومي والحقوقي المدني وعند ذاك فقط ستكون تركيا صديقاً حقيقياً للشعب العراقي بجميع قومياته وللشعوب العربية وعضواً مقبولاً في السوق الأوربية المشتركة والعالم المتحضر.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدف القتلة من القتل المبرمج بث الرعب وإرهاب الشعب العراقي
- نعم لقد نطق القاضي عبد الله العامري بجملة حق على الرغم من إن ...
- الفيدرالية من البصرة الى الموصل هي الأفضل والأصلح للوحدة
- هدفنا نسف الأمن الداخلي في العراق
- العلم وغيرة البعض واعتراض أمريكا وخليل زاده
- مرة أخرى حول محاكمة الأنفال وضحاياها من شعبنا الكردي
- الطريق الصحيح لحل الصراع العربي الإسرائيلي
- قارعات القتل على الهوية
- استغلال المشاعر والشعائر في المناسبات الدينية سياسيأ وطائفيا ...
- المحاكمة الثانية لصدام حسين وجريمة الأنفال البشعة
- هل انكفأت العقلية العدوانية بعد أن وضعت الحرب أوزارها؟
- الدعوة إلى تشكيل اللجان الشعبية هذه المرة لحل معضلة الاضطراب ...
- نزيف العقول العلمية العراقية وخسارة العراق
- لنتفق ولكن أولاً على عدوانية حكام إسرائيل وأطماعهم التوسعية
- الفدرالية الطائفية طريقاً يؤدي للحرب الأهلية وتقسيم العراق
- تساؤلات عن انجلاء الموقف والمواقف قبل وبعد مجزرة قانا الثاني ...
- العدالة الاجتماعية في برنامج الحزب الشيوعي العراقي ارتباطاً ...
- البرلمان العراقي وتداعيات المحاصصة الطائفية والقومية
- الفساد المالي امتنع عن فتح مركز إنتخابي في النرويج لآلاف الع ...
- عنجهية العقلية الإسرائيلية وعمى الألوان لدى البعض ممن يكتبون ...


المزيد.....




- أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير ...
- مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك ...
- ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
- شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف ...
- ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
- عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد ...
- -حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا ...
- كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
- القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
- احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - متى ستتوقف التجاوزات التركية وتدخلاتها في الشأن العراقي؟