أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_لا تراهنوا على الولايات المتحدة الأمريكية














المزيد.....

الحرب على غزة_لا تراهنوا على الولايات المتحدة الأمريكية


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7997 - 2024 / 6 / 3 - 16:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


باتت الشعوب العربية الواعية تدرك منذ زمن بأن عقد الرهانات على الولايات المتحدة الأمريكية لتأمين حقوقها وإنصافها وعلى رأسها الحق الفلسطيني هي رهانات خاسرة.

فكيف نراهن على المسؤول المباشر عن ويلاتنا؟ الدولة الأولى على رأس القائمة التي وضعت القوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان وأقامت المحاكم الجنائية وهي لا تحترم أي قانون، كيف لنا أن نراهن عليها؟

فمتى قامت الولايات المتحدة بحل مسائل مصيرية مثل مسألة القدس واللاجئين والمستوطنات وغيرها من الخروقات التي ترتكبها دولة الاحتلال منذ قيامها بحق الشعب الفلسطيني. بل بالعكس فنحن إلى اليوم لم نرى أنها سعت إلى حل أو مفاوضات وكانت لغير مصلحة دولة الاحتلال.

ولو قمنا بعمل مراجعة للأحداث والمواقف خلال العقود الماضية لوجدنا أن الولايات المتحدة تكذب ولا تريد الخير لقضيتنا المحورية. فبالعودة مثلا إلى مراحل التفاوض الذي قادته بين دولة الاحتلال والسلطة الفلسطينية سنجد أن الدور الذي لعبته في التسوية، كان هدفه تصفية قضية فلسطين لصالح الاحتلال وعلى حساب الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.

والمتتبع لسياسة "بنيامين نتنياهو" منذ اعتلاءه سدة الحكم سيجد أنه يسعى على الدوام إلى انتزاع اعتراف بالدولة اليهودية من قبل السلطة الفلسطينية وأن الولايات المتحدة تقف خلفه وتدعمه بكل طاقاتها لتحقيق ذلك.

فالمفاوضات التي انطلقت في فترة رئاسة "باراك أوباما" تعهدت بالتسليم بالمستوطنات الكبرى في الضفة الغربية ثم ضمها إلى دولة الاحتلال بحجة "تبادل الأراضي", ما يعني التنازل عن حق العودة وحدود ١٩٦٧ ثم تهويد القدس وترحيل فلسطينيي ٤٨ من أجل استكمال شروط إقامة الدولة اليهودية الصافية عرقيا.

اما "دونالد ترامب" الذي تسلم الرئاسة بعد فترة حكم أوباما فإن أبرز ما قام به كخدمات لدولة الاحتلال هو اعترافه بالقدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال فنقل السفارة الأمريكية إلى القدس في خطوة للتأكيد على اعترافه. كما قطع كامل المساعدات عن الحكومة الفلسطينية وعن الأونروا وأوقف دعم مستشفيات القدس، وقاد التطبيع العربي مع دولة الاحتلال والأبرز من بين الخدمات إعلانه "صفقة القرن" التي ستؤول إلى تصفية قضية فلسطين بالكامل.

أما خلفه "جو بايدن" فكان الأفعى ناعمة الملمس جميلة الالوان التي تخفي الموت تحت نقاب هذا الجمال والبراءة فقد أعاد بعضا مما قطعه "ترامب" كتعبير عن حسن النية تجاه قضية فلسطين مثل إعادة العلاقات مع السلطة الفلسطينية وغيرها.

غير أنه ومنذ ٧/أكتوبر خلع نقاب الجمال والبراءة وانكشف اللون الحقيقي بعد أن دلق سمه على قطاع غزة حيث شارك في حرب الإبادة الجماعية بأسلحة دولته وجنودها ومرتزقتها.

واليوم بعد دخول الحرب شهرها الثامن يخرج باتفاق كنت قد تناولته في مقال سابق عن مفاوضات لوقف إطلاق النار.
والمثير للغرابة والعجب ما تتناقله القنوات والصحف المحلية والعالمية عن مفاجأة "بنيامين نتنياهو" بهذا الاتفاق وإحراجه أمام أعضاء حزبه وأن الاتفاق وضعه في مأزق فإن وافق عليه يسقط حزب الليكود الذي ينتمي إليه بسبب تهديدات "سموتريتش وبن غفير " بالاستقالة من الحزب. أو يمضي في الحرب ويغضب امريكا..

فنعوذ بالله من شر يحاك بين رأس الشيطان وذيله.
وعلى رأي المثل القائل "أسمع كلامك أصدقك أشوف أفعالك أستغرب"



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة_خذوا إمبريالتكم واخرجوا من أرضنا
- الحرب على غزة_ولنا في فيليب حبيب عبرة
- الحرب على غزة_هل وصل جيش نتنياهو إلى مرحلة عجز القوة؟
- الحرب على غزة_يقتل القتيل ويمشي في جنازته
- الحرب على غزة_مجزرة رفح، ليست الأولى
- الحرب على غزة_من عصابات إرهابية إلى أحزاب منشقة
- الحرب على غزة_غطرسة وتصورات نمطية
- الحرب على غزة_لمن أشكو همي والقاضي غريمي
- الحرب على غزة_تبريرات باطلة
- الحرب على غزة_من غير قواعد اللعبة؟
- الحرب على غزة_المحكمة الجنائية الدولية التي يديرها الشيطان
- الحرب على غزة_ستهزمون يعني ستهزمون
- الحرب على غزة_قائد بألف وآخر ب-تُفّ-
- الحرب على غزة_هل تغير قانون الصراع على البقاء؟
- الحرب على غزة_ولما استحكمت حلقاتها فرجت
- الحرب على غزة_صدقت زرقاء وخاب ظنّ قومها
- الحرب على غزة_الجهاد هو الحل
- الحرب على غزة_الزنّة كمثال
- الحرب على غزة_على لسان قياداتهم
- الفشل في غزة ،،أصبع الاتهام إلى من يشير؟؟


المزيد.....




- اكتشفه عالم آثار هاوٍ.. العثور على خاتم عمره ألف عام في أسكت ...
- ماذا نعرف عن المعابر التي تربط بين الأردن والضفة الغربية وإس ...
- ارتفاع نسبة التصويت في انتخابات الجزائر.. وفوز متوقع لتبون ...
- رئاسيات الجزائر..نسبة مشاركة أقل من المرغوب وسط -تجاوزات-
- زيلينسكي يقر تعيينات جديدة في مكتبه وفريق مستشاريه
- سماع دوي انفجارات قوية على حدود مقاطعة أوديسا ورومانيا
- ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 40972 قتيلا
- الخارجية العراقية تصدر بيانا حول اختطاف مواطن عراقي في سوريا ...
- المغرب: عام على زلزال الحوز...أين وصلت عملية إعادة الإعمار؟ ...
- حاخام -يبارك- جنودا متهمين بالاعتداء جنسيا على أسير فلسطيني ...


المزيد.....

- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_لا تراهنوا على الولايات المتحدة الأمريكية