أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_من عصابات إرهابية إلى أحزاب منشقة














المزيد.....

الحرب على غزة_من عصابات إرهابية إلى أحزاب منشقة


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7989 - 2024 / 5 / 26 - 16:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتسم النظام السياسي في دولة الاحتلال بتعدد الأحزاب والقوائم السياسية. حيث يتوجب على الناخب أن يختار قائمة حزبية بأكملها، ثم يتم تمثيل كل حزب داخل "الكنيست" بناء على عدد الأصوات التي حصلت عليها قائمته.
غير أن الشخصيات تلعب دورا مساويا للبرامج الحزبية في الانتخابات. ما يجعل الأحزاب في حركة دائبة بين الانشقاق والتحالف.

وبسبب ذلك نجد أن مشاعر الكراهية كثيرا ما تكون حاضرة بين المرشحين بالإضافة إلى الناخبين. وهذا يعكس حالة الانقسام التي تسود في هذا المجتمع الذي يدعي أنه مجتمع على النمط الغربي.

وبالرجوع إلى النواة الأساسية التي نمت منها الأحزاب الصهيونية السياسية، نجد على سبيل المثال أن حزب "الماباي" الذي كان يترأسه "دافيد بن غوريون" أطل برأسه من العصابة المعروفة "الهاجاناه" ذات الطابع العسكري والتي كان لها دور كبير في تنفيذ عمليات التطهير العرقي عام ٤٨.

أما حزب "المابام" العمالي فقد خرج من نواة عصابة "البالماخ" شبه العسكرية.
وحزب "حيروت" الذي يعد النواة الأساسية لحزب "الليكود" اليميني المتطرف فقد نما وترعرع في تربة العصابة الإرهابية "منظمة الإرجون" والتي قادها المتطرف "فلاديمير جابوتنسكي" وورثها من بعده "مناحيم بيغن" المجرم.
وهذا التاريخ يقودنا إلى خلاصة مهمة وهي أن هذه الأحزاب ليست أحزابا بالمعنى المتعارف عليه في أوروبا الغربية، إنما هي أحزاب أساسها عصابات إرهابية تتغذى على دماء الأبرياء وسلب الحقوق.
فالأباء المؤسسون للدولة من يهود الأشكيناز هم من أسس هذا الحزب واقصد حزب العمل، الذي حمل شعار "الاشتراكية والتقدمية" الكاذبة.
فنظرتهم الشوفينية الغربية دفعتهم للاستئثار بالمناصب القيادية والرفيعة واستبعاد يهود الشرق السفارديم منذ قيام الدولة وحتى عام ١٩٧٧.
إلا أنه وعندما رجحت كفة الميزان الديمغرافي لصالح يهود السفارديم وتفوق على يهود الأشكيناز ،استقطبهم حزب الليكود المعارض للحكومة آنذاك فصعد سدة الحكم في ٧٧. وبدأ نجم العمل بالأفول.
واليوم في حربها على غزة ٢٠٢٣_٢٠٢٤ تعاني دولة الاحتلال أزمة انشقاقات بين أعضاء حزب الليكود من جهة وبينه وبين الأحزاب الأخرى من جهة.
وقد وصل الانشقاق والتفتت إلى الشارع اليهودي.
فبينما يعتمد نتنياهو على الصهاينة المتدينين و الأرثوذكس المتطرفين في دعمه لمواصلة الحرب، نجد شريحة واسعة في المجتمع اليهود يطالبه بوقف الحرب واستعادة الأسرى، وأن أعداء الديمقراطية موجودة في حكومته.

وهذا يوآف غالانت من حزب الليكود ووزير الدفاع في حكومة نتنياهو يدخل في صدامات متكررة مع سموتريتش وبن غفير من نفس الحزب في معركة بشأن رفضه حكم عسكري دائم في غزة في اليوم التالي للحرب.

أما من يسمى بوزير العدل "ياريف ليفين" عضو الليكود فيقول " ان الشعب الإسرائيلي لن يوافق على تسليم غزة لسيطرة السلطة "الإرهابية الفلسطينية"، وأمنها لن يتم ضمانه إلا من خلال التصميم على النصر". فيقف بهذا إلى صف بن غفير وسموتريتش ودعوا جميعا لإقالة يوآف غالانت.

كما طفت على السطح مسألة تجنيد طلاب المعاهد الدينية"الحريديم" في الجيش وهو تحرك يدعمه "غانتس" من حزب حوسين يسرائيل هو ائتلاف سياسي وسطي ليبرالي، وحلفاؤه بالإضافة إلى كثير من العلمانيين، غير أن الأحزاب الدينية تعارضه بشدة.

فالمجتمع في دولة الاحتلال منقسم على نفسه على مستوى الأحزاب والشعب والقيادات العسكرية وغيرها. وهذا الأمر ليس بالجديد، إلا أن غزة كشفت المستور.
واليوم غزة هي الكاشفة والحقيقة التي لن تغيب شمسها..



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة_غطرسة وتصورات نمطية
- الحرب على غزة_لمن أشكو همي والقاضي غريمي
- الحرب على غزة_تبريرات باطلة
- الحرب على غزة_من غير قواعد اللعبة؟
- الحرب على غزة_المحكمة الجنائية الدولية التي يديرها الشيطان
- الحرب على غزة_ستهزمون يعني ستهزمون
- الحرب على غزة_قائد بألف وآخر ب-تُفّ-
- الحرب على غزة_هل تغير قانون الصراع على البقاء؟
- الحرب على غزة_ولما استحكمت حلقاتها فرجت
- الحرب على غزة_صدقت زرقاء وخاب ظنّ قومها
- الحرب على غزة_الجهاد هو الحل
- الحرب على غزة_الزنّة كمثال
- الحرب على غزة_على لسان قياداتهم
- الفشل في غزة ،،أصبع الاتهام إلى من يشير؟؟
- مفاوضات أفشلتها عنصرية الصهيونية
- الحرب على غزة_القمع أولا
- عدّاء المسافات...البروفيسور -عدنان البرش-
- الحرب على غزة_الحمار الحرون
- إعلام مضلل
- ما الذي فعلته غزة؟؟؟


المزيد.....




- مغامر يوثق سباحته داخل كهف ساحر مخف في لبنان
- دُمر بالكامل في غضون ساعات.. لحظة اشتعال فندق تاريخي في كالي ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: نتنياهو يعلن حل حكومة الحرب بعد طلب بن ...
- النائب العام الروسي يلتقي نظيره المصري لأول مرة
- صحيفة تتحدث عن اختفاء ثلاثة مدانين بالتجسس لصالح روسيا في بو ...
- مستشار بايدن يزور إسرائيل لتجنب التصعيد على الجبهة اللبنانية ...
- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يحل حكومة الحرب
- نتنياهو يعلن حل حكومة إدارة الحرب
- خارجية سويسرا: بالخطأ تمت إضافة العراق والأردن إلى قائمة الم ...
- الوقت المثالي للذهاب إلى النوم


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_من عصابات إرهابية إلى أحزاب منشقة