أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_ستهزمون يعني ستهزمون














المزيد.....

الحرب على غزة_ستهزمون يعني ستهزمون


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7981 - 2024 / 5 / 18 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فوجئت دولة الاحتلال بالقدرات الضعيفة لجيشها النظامي في مواجهة حرب العصابات، وأنه غير قادر على السيطرة على أرض الميدان سواء زمانيا أو مكانيا. هذ الدولة التي ،لولا التغطية الجوية لخرجت من غزة مهزومة ،مدمرة منذ الأسبوع الأول.
وبرغم التفوق العسكري ،إلا أن هذا التفوق أثبت أنه لا يضمن الحفاظ على أسس قوة الردع، وبالتالي ضمان الأمن القومي.

فامتلاكها لذلك التفوق الجوي لم يمكنها من القضاء على المقاومة الفلسطينية كما توعد نتنياهو. كما أن ارتكابها الإبادة الجماعية بحق المدنيين وتدمير البنية التحتية للقطاع أيضا لم يفلح في تحقيق ذلك الهدف.
ومن الأسس التي فشلت بها أيضا أثناء الحرب على غزة ،خوضها الحرب دون خسائر بشرية. فقد استطاعت المقاومة تكبيدها مئات الجنود والضباط فمنهم من خرج قتيلا وآخرين خرجوا بعاهات جسدية ونفسية.

ومن الطبيعي أن تفشل دولة الاحتلال في حربها البرية، فدبابة العدو لم تواجهها دبابة من قبل الطرف الآخر. بل واجهت جسد المقاوم ،يخرج ويختفي كأنه جسد غير مرئي.
هذا العدو المفترض يمتلك ما لم تمتلكه الدبابة وهو عنصر المفاجأة المكانية والزمانية في الظهور وأداء المهمة بسرعة عجيبة،ثم لا يلبث أن بختفي كشبح، فالأرض أرضه وبعرفها كما يعرف الشخص خطوط كفه.
كما أن أرض المعركة تمركزت في محيط جغرافي محدود.
في حرب لبنان الأخيرة بين حزب الله ودولة الاحتلال ،حاولت الأخيرة خوض مثل هذا النوع من المواجهة، غير أنها اضطرت إلى وقف المعركة عندما تيقنت أنها ستنهزم لو استمرت في الميدان.

إلا أن نتنياهو يصرّ على القضاء على جيشه حتى آخر جندي ويرفض دخول أي مفاوضات من شأنها وقف الحرب.

دخل رفح بشوفينية النصر الموهوم برغم أنه يدرك أنه مهزوم بالفعل، فهو لم يحقق أهدافه التي صرح بها في بداية عدوانه. لكنه ربما يسعى إلى استعادة شيئا من هيبة الردع التي تمزقت على أعتاب شراسة المقاومة في جميع مناطق غزة. بالإضافة إلى أهداف مضمرة أخرى كنت قد تناولتها في مقال سابق.

نتنياهو دخل رفح معتمدا على قناعة أن سلاح الجو قادر على تدمير المقاومة التي يدّعي كذبا أنه دمّر معظم ألويتها في معاركه السابقة في القطاع. لكن سرعان ما تبددت إشارة نصره الحالمة وقد مرت أيام على دخوله بقعة جغرافية ذات مساحة ضيقة ومكتظة بالنازحين دون أن يفعل سوى ما فعله منذ بداية حربه من قتل وتدمير وحشي لمدنيين كانت رفح مكانهم الآمن والأخير بعد تدمير منازلهم في مناطقهم التي نزحوا منها.

وخسارة تلو الأخرى وجهت هذا النتن، فجنوده يقتلون في كل مكان بسبب ضربات المقاومة ،وهذا يعطيه جوابا شافيا ودليلا قاطعا على فشله في عملية ردع المقاومة والقضاء عليها.
والفشل الأهم لنتنياهو هو إخفاقة في تأليب السكان على مقاومتهم من خلال المجازر التي ينفذها جيشه على مدار الساعة.
أما الضربة القاصمة فهي عودة النازحون من سكان غزة إلى شمال القطاع.
وهذا هو مخيم جباليا في شمال غزة يثبت صموده مع المقاومة برغم عمليات الإبادة والتدمير . وقد ذاق جيش الاحتلال الأمرين بسبب ما ينتظره من كمائن مركبة وعمليات قنص بالإضافة إلى دك مواقع القيادة والمراقبة وأساليب المقاومة الأخرى
واليوم العدو يتخبط في هذا المخيم فيزداد وحشية بسبب الخسائر، فها هو الناطق الرسمي العسكري الصهيوني يعترف بحالة التخبط ويصرح قائلا "ضغط عملياتي كبير في مخيم جباليا وتحقيقاتنا خلصت إلى أن دبابة فتحت النار على مبنى في جنود لنا".
الجيش اليوم مهزوم ميدانيا وسينهزم أكثر كلما طال زمن الحرب.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة_قائد بألف وآخر ب-تُفّ-
- الحرب على غزة_هل تغير قانون الصراع على البقاء؟
- الحرب على غزة_ولما استحكمت حلقاتها فرجت
- الحرب على غزة_صدقت زرقاء وخاب ظنّ قومها
- الحرب على غزة_الجهاد هو الحل
- الحرب على غزة_الزنّة كمثال
- الحرب على غزة_على لسان قياداتهم
- الفشل في غزة ،،أصبع الاتهام إلى من يشير؟؟
- مفاوضات أفشلتها عنصرية الصهيونية
- الحرب على غزة_القمع أولا
- عدّاء المسافات...البروفيسور -عدنان البرش-
- الحرب على غزة_الحمار الحرون
- إعلام مضلل
- ما الذي فعلته غزة؟؟؟
- اللواء اليهودي -هاحايل-
- الحرب على غزة_الشعب آخر همهم
- الاستيطان في فلسطين_وعد بمثابة صك
- فرانتز أوبنهايمر- والبنى التحتية للاستيطان في فلسطين
- ماذا تعرف عن -بنجامين ديزرائيلي-؟
- الحرب على غزة_كيف خدم قانون التنحي نتنياهو؟


المزيد.....




- بعد شهر من إطلاقه.. هبوط المسبار الصيني -تشانغ آه-6- على الج ...
- توقيف 22 محتجا خلال تظاهرة داعمة للفلسطينيين في متحف بنيويور ...
- الحوثيون: مستعدون لمعركة طويلة الأمد
- وقفة في الناصرة للمطالبة بتحرير جثمان الأسير وليد دقة
- الجزائر.. السجن 5 سنوات لمتورطين بشراء أجهزة أمريكية حساسة ب ...
- السعودية.. مداهمة حية لضبط مروجي مخدر -الشبو- في الرياض (فيد ...
- حزب الله يسقط مسيرة هرميس 900 وإسرائيل ترد بقصف بعلبك
- متمرس في -السياسة- و-الدبلوماسية-.. من هو ولي العهد الكويتي ...
- لابيد ينتقد بن غفير وسموتريتش لتهديدهما بالانسحاب من الحكومة ...
- مهمة جديدة للاستخبارات البريطانية..والهدف وقف تهديد من 3 دول ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_ستهزمون يعني ستهزمون