أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_القمع أولا














المزيد.....

الحرب على غزة_القمع أولا


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 7969 - 2024 / 5 / 6 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر الروح الاستبدادية من الخصائص البارزة للتمييز العنصري الذي يهدد السلام العالمي.
والولايات المتحدة الأمريكية التي تعد نفسها "أم الحريات" كانت قد امتنعت عن إبرام الميثاق الدولي بشأن إزالة جميع أشكال التمييز العنصري، وهو الميثاق الذي تم عقده عام ١٩٦٥.
أما دولة الاحتلال فقد رفضت هذا الميثاق. ولذلك نجد أن الولايات المتحدة وذيلها الصهيوني المتمثل بدولة الاحتلال تتحيزان ضد أي شعب أو فرد لمجرد انتمائه العرقي. وهذا يكفي ليأتي تصنيفه بالمتخلف الدوني. وفي المقابل يكفي أن ينتمي شعب أو فرد ما إلى عرق معين ليتم تصنيفه بالمتحضر المتفوق.
ومن هنا وجدنا الآباء المؤسسين للصهيونية وهم من الأشكيناز ينسبون أنفسهم للحضارة الغربية وينظرون إلى حضارتنا الشرقية على أنها متخلفة ومتدنية، على الرغم أنهم يحتلون قلب هذه الحضارة جغرافيا ويسيجونها بعنصريتهم. وقد وصلت بهم العنصرية إلى احتقار اليهود السفارديم فقط لأنهم ينتمون إلى حضارة الشرق. وقد نسوا قرون الظلام التي رزحت على قلب الغرب في القرون الوسطى. والتاريخ خير شاهد. وأن الحضارة الغربية التي يتبجحون بتفوقها ما قامت إلا على علومنا نحن العرب. كما نسوا أو تناسوا وأقصد هؤلاء الأشكيناز أن الأوساط الغربية وخاصة الأوروبية قد طبقت عليهم سياسية التمييز العنصري ،لذلك كان اليهود منبوذين في تلك الأوساط. وسواء كان ما ادعته الصهيونية من اضطهاد مر به يهود أوروبا حقيقي أو غير ذلك ،فلا يحق لهم اتخاذ فظائع الماضي مبررا لارتكاب فظائع الحاضر. وأقصد ما قامت به الحركة الصهيونية من ارتكاب الإبادة الجماعية أو من تهجير قسري وبالتالي صنع مشكلة اللاجئين أو إخضاع الفلسطينيين تحت الحكم العسكري أو ما قامت به خارج فلسطين من إفقار للشعوب العربية من خلال تنصيب أنظمة عربية موالية بل ومتواطئة معها.
فالنظام الذي تتبعه دولة الاحتلال من سياسة التمييز العنصري لا يمكن اعتباره إلا نظاما قمعيا بهدف حماية نفسها من تطلعات الآخر المقموع للمساواة.
وقد اتبع من طبع من الأنظمة العربية نفس النظام من خلال التسلح لبناء الأجهزة القمعية على حساب مخصصات التعليم والصحة وغيرها من المخصصات.
والسؤال الموجه لهذه الأنظمة المطبعة التي تعمل على تقوية أجهزتها القمعية على حساب شعوبها هو" لمن نتسلح؟ ومن هو العدو الذي نتسلح له؟ ولا أكبر من دولة الاحتلال عدو لنا، فكيف نتسلح ضدها وأنتم كأنظمة مطبعين معها؟
وهنا فالإجابة المنطقية تكمن في أن التسلح لا يمكن أن يكون إلا لقمع الشعب الذي من المحتمل بعد أن "يبلغ السيل الزبى" أن يثور على هذه الأنظمة.
وهنا جاءت عملية ٧/أكتوبر٢٠٢٣ كثورة ناضجة ردا على نظام القمع الصهيوني ضد الاحتلال وسرقة فلسطين وضد أشكال العنصرية التي تمارس ضد شعبنا الفلسطيني. وبالرغم من شلالات الدم في قطاع غزة بسبب العدوان الهمجي عليه وتدمير جُل البنية التحتية له إلا أن العملية أذلت العدو ومرغت أنفه بوحل الهزيمة.

وهذا الطوفان الذي بدأ في القطاع امتد إلى دول عربية أخرى ،إلا أنه وبسبب الأحهزة القمعية التي تضخمت على مدار عقود ،قتلت كل بذرة للثورات السلمية.

ونعود إلى ٧/أكتوبر الذي صنع ضغطا واضحا على اقتصاد دولة الاحتلال. ولولا الولايات المتحدة الأمريكية ودعمها المتواصل لانهار اقتصاد دولة الاحتلال ومؤسستها العسكرية والاجتماعية.
فالولايات المتحدة بملياراتها التي تجبيها من جيب المواطن الأمريكي هي الشريان الذي يغذي شريان الحياة لدولة الاحتلال التي حافظت على سياستها القمعية من خلال عمليات الإبادة في غزة ومحاولتها اجتثاث السكان خارج حدودها.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدّاء المسافات...البروفيسور -عدنان البرش-
- الحرب على غزة_الحمار الحرون
- إعلام مضلل
- ما الذي فعلته غزة؟؟؟
- اللواء اليهودي -هاحايل-
- الحرب على غزة_الشعب آخر همهم
- الاستيطان في فلسطين_وعد بمثابة صك
- فرانتز أوبنهايمر- والبنى التحتية للاستيطان في فلسطين
- ماذا تعرف عن -بنجامين ديزرائيلي-؟
- الحرب على غزة_كيف خدم قانون التنحي نتنياهو؟
- الحرب على غزة_ورطة بحجم أزمة
- ‏رسالتي إلى الأسرى في ‎#يوم_الأسير_الفلسطيني 17/ابريل..
- الحرب على غزة_كمصير شارون
- كانت هنا وستنتفض يوما كفينيق
- الحرب على غزة_سياسة إلياهو ساسون، هل نجحت؟
- الحرب على غزة_عن الشماتة أتحدث
- الحرب على غزة_بدأها العمل وأكملها اليمين
- الحرب على غزة_ما الذي أعاده ٧/أكتوبر
- الحرب على غزة_ليس لهم شبر واحد
- الحرب على غزة_مصالح متبادلة -٥


المزيد.....




- -واينت-: 4 قتلى وعشرات المصابين والمفقودين في بات يام ورحفوت ...
- إطلاق صاروخ من اليمن وإسرائيل تتحدث عن هجمات منسقة
- أكسيوس: إسرائيل طلبت من أميركا المشاركة في الضربات على إيران ...
- فيديوهات لانفجارات في تل أبيب.. وسقوط صواريخ من إيران واليمن ...
- إسرائيل تستهدف بنى تحتية لمشروع السلاح النووي الإيراني
- ماهي قدرات -حاج قاسم-.. الصاروخ الذي قصفت به إيران تل أبيب؟ ...
- مسؤول إسرائيلي: العملية ضد إيران قد تمتد إلى -أسابيع-
- الجيش الإسرائيلي يعلن الأهداف التي ضربها في غارة -وزارة الدف ...
- غارات متبادلة بين إسرائيل وإيران وتحركات دولية لاحتواء التصع ...
- بوتين أبلغ ترامب استعداده لاستئناف التفاوض مع كييف… وزيلينسك ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_القمع أولا