انتهى عصر القوات الجوية

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7996 - 2024 / 6 / 2 - 09:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

سنوات معدودات تفصلنا عن النهاية غير المتوقعة للقوات الجوية حول العالم. فالتقنيات الحديثة تتجه نحو الاعتماد على المقاتلات غير المأهولة. بمعنى ان الحروب المستقبلية سوف تعتمد في اشتباكاتها الجوية على الطائرات الذكية (بدون طيار). .
خذ على سبيل المثال المقاتلة التركية ANKA111، التي أنتجتها شركة بيرقدار وهي الآن قيد التجربة، والطائرة المقاتلة ذاتية القيادة بدون طيار XQ-58A Valkyrie المجهزة بمنظومة هجومية إلكترونية قادرة على إسقاط الطائرات من طراز F-35. وقد اثبتت الاختبارات الأخيرة في Eglin AFB، فلوريدا، Kratos Defense & Security على تفوق الجيل الجديد من المقاتلات غير المأهولة. آخذين بعين الاعتبار انخفاض كلفتها، وسهولة إنتاجها، وصغر حجمها، ومناوراتها الفائقة، وسرعاتها (فرط الصوتية)، واستغنائها الكامل عن البشر، وقدراتها على التحليق المنخفض بارتفاعات قد تصل إلى 10 أمتار فوق سطح الأرض، وقابليتها على إطلاق الصواريخ. والقيام بمهام متعددة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكل ذلك بتكلفة مالية معقولة. .
ربما تحمل المقاتلات الذكية صواريخ وأسلحة أخرى لإطلاق النيران على طائرات العدو أو على الأهداف الأرضية، بما في ذلك السفن الحربية. وبات من المتوقع ان تتحول القوات الجوية حول العالم نحو هذا الجيل الجديد من الطائرات. .
تقول صحيفة وول ستريت جورنال أن الولايات المتحدة قررت تصنيع 1000 مقاتلة من هذا النوع. وحددت خطة لإنفاق 5.8 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، و 392 مليون دولار في السنة المالية الحالية 2024، ويمثل هذا الرقم دفعة أولى صغيرة لما يبدو أنه برنامج كبير. .
من المتوقع تجهيز هذه المقاتلات بمنظومات خارجية محسنة للاستشعار والاستطلاع العميق. والقيام بمهام الإنذار المبكر. .
ختاماً: تستعد أول 3 مقاتلات أميركية من طراز "F-16 Fighting Falcons" بعد هبوطها في قاعدة إيجلين الجوية بولاية فلوريدا، إلى إجراء تعديلات تتعلق بقدرات الطيران الذاتي المستقل ضمن برنامج Venom. وقد تصبح الطائرات القتالية غير المأهولة عنصراً أساسياً في القوات الجوية المستقبلية. وبالتالي نحن على مشارف مرحلة جديدة من مراحل القوات الجوية. قد نشهدها في السنوات القليلة القادمة. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل