أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - انشطار الأدمغة العربية














المزيد.....

انشطار الأدمغة العربية


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7986 - 2024 / 5 / 23 - 10:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


تعددت أعراض الشيزوفرينيا عند العرب الذين انشطروا منذ زمن بعيد إلى سنة وشيعة. . مسميات موروثة أفرزتها معارك الحكام والسلاطين. . معارك الحق ضد الباطل، لكن ذلك لا يعني خلو الأرض من عباد الله الصالحين. فكل التحايا إلى الشرفاء والمجاهدين من الفرقتين في كل زمان ومكان. .
أما الآن فسوف يشهد التاريخ أننا نعيش في أحلك مرحلة زمنية مظلمة مرت عبر العصور. فقد انساقت الجموع الغفيرة وراء الروايات المفبركة التي تنتجها وتوزعها المضخات الإعلامية الصهيوينة. فالقليل القليل من الفتنة، التي تبثها وحدة الاتصالات الاسرائيلية، التي تحمل الرقم 822 عبر حساباتها الوهمية، صارت كافية لإثارة البلبلة على السوشل ميديا لينطلق بعدها العرب في جولة جديدة ساخنة من جولات داحس والغبراء. ومن دون ان ينتبهوا إلى الانحراف الذي طرأ على بوصلتهم الدماغية. وهذا ما نقرأه بين السطور في تعليقات الأكثرية. .
لو بحثتم في القرآن الكريم عن كلمة (أكثرهم) لوجدتم بعدها: (معرضون، فاسقون، يجهلون، لا يعقلون، لا يسمعون). إما الأقلية فقال عنهم رب العزة: (وقليل من عبادي الشكور - وما آمن معه إلا قليل - ثلة من الاولين وقليل من الآخرين). فالكثرة ليست دائما مرآة الحق. .
ما ان سمع العرب بسقوط طائرة الرئيس رئيسي حتى عمت الأفراح والليالي الملاح في شرق الأرض وغربها للتعبير عن سرورهم بموت الرجل ورفاقه. حتى الأبواق الصهيونية وقفت مستغربة مندهشة من مواقف العرب المؤيدة لها. وكل القصة وما فيها ان الزعيم (إبراهيم رئيسي) هو الذي كان يمد يد العون والدعم المطلق للمقاومة الفلسطينية في كل الجبهات، ثم تزايد بغض الحاقدين عليه بعدما سدد ضربات صاروخية مباشرة إلى القواعد الصهيونبة داخل الأرض المحتلة. بينما كانت الدفاعات الجوية العربية في دول الطوق تتصدى لتلك الصورايخ وتسقطها، الأمر الذي جعل بن غفير يخرج ضاحكاً بتصريح قال فيه: (لقد تكفلت بعض البلدان العربية بالتصدي لهجمات إيران. وذلك بفضل علاقاتنا الوطيدة مع قادتها). . لم يخطر بباله ان معظم الشعوب العربية والإسلامية كانت هي الأخرى مشتتة بين التعاطف مع اسرائيل، وبين الوقوف موقف المتفرج. وليس الزعماء وحدهم. .
وهكذا انتشرت دعوات الموت على صفحات المواقع في أولى ساعات الإنقاذ في جبال أذربيجان الشرقية. كان نتنياهو يشعر من بعيد بالزهو والانتصار وهو يرى تجاهل العرب لمجازره في غزة، وتغاضيهم عن حملات الإبادة. وكان من الطبيعي ان يوجّه خطابه إلى اليهود الرافضين لسياساته. قال لهم: اخجلوا من انفسكم وادعموني مثلما يدعمني اصدقاءنا العرب. .
وأخيراً وليس آخراً ظهر الطرطور (محمود عباس) في تصريح وقح. قال فيه: (ان اعتراف البلدان الأوروبية بالدولة الفلسطينية كان نتيجة لتحركات السلطة في الضفة). فصفق له المشفرون عقليا. وقالوا له، (وثلث تنعام منك يا ابو مازن. الفضل لسلطتك وليس لتضحيات أهل غزة). .
أقصر قصة مخيفة ذكرها القرآن. قوله تعالى: (نسوا الله فانساهم أنفسهم). .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمة إقليمية تلفظ انفاسها
- قنوات للتسفيه و التفاهة
- مطارات يديرها النشّالون
- الشهداء ليسوا بحاجة إلى ترحمكم
- فقاعات للاستهلاك المحلي
- قلق على أمن مطار بغداد
- عباس ميرزا في برميل النفايات
- الزرزور وبيدر الدخن
- جامعة إسلامية تلمودية
- حروب خاضها العرب ضد انفسهم
- مصر: خطوة أخرى نحو التضليل
- مهددون باسقاط الجنسية
- ماذا بعد يا عرب ؟ ما الذي تنتظرونه ؟
- حظر تفرضه الشعوب الواعية
- تعالوا نسأل الخبير الكبير
- بالاو - ميكرونيزيا - ناورو
- الوجه القبيح لديمقراطية الأقوياء
- ثرثرة فوق جسر التنومة
- تهديدات أردنية بمشاركة 33 دولة
- الموبيل الأثيوبي الفضيل


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - انشطار الأدمغة العربية