أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - حتى لا يتضرر العشب














المزيد.....

حتى لا يتضرر العشب


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7986 - 2024 / 5 / 23 - 14:50
المحور: حقوق الانسان
    


ظلت الولايات المتحدة تواصل دعمها للمظاهرات والاعتصامات والانتفاضات في معظم البلدان العربية. وظلت تدعم المتمردين والانفصاليين والخارجين عن القانون، ولا مانع لديها من دعم المنظمات الارهابية. لكن مواقفها من الاحتجاجات والاعتصامات تغيرت الآن، فأرسلت قواتها الفيدرالية وعصاباتها المسلحة لفض اعتصامات الطلاب في جامعاتها بدعوى ان اعتصاماتهم تسببت بتلف العشب، وما إلى ذلك من الأعذار والتبريرات التي تتناقض تماما مع الصورة التي رسمتها واشنطن لنفسها بانها قلعة الحرية ومنبع الديمقراطية. .
وللمنظمات الصهيونبة شعارات توراتية لها علاقة بالعشب. لكنها علاقة دموية قائمة على تعليمات تلمودية توصي بتطبيق سياسة (جز العشب)، وهي استعارة تستخدم لوصف استراتيجيتهم ضد المقاومين الفلسطينيين في قطاع غزة. وقد صاغ هذا المصطلح البروفيسور (إفرايم عنبار) والدكتور (إيتان شامي) لوصف استراتيجية الاستنزاف العسكرية لتحقيق الردع الحاسم من خلال تنفيذ عمليات قصيرة وقوية ضد الشباب وصغار السن للحفاظ على مستوى معين من السيطرة على المنطقة دون الالتزام بحل سياسي طويل الأمد، على غرار الطريقة التي يقوم بها المرء بجز العشب لإبقائه جميلًا ومرتباً. وبالتالي فإن سياساتهم كلها مستمدة من الغابات والأعشاب والحشائش والأدغال. سياسات لها علاقة بسلوك الأغنام والأبقار والدواب. .
تذكرني هذه السياسات العشبية بلوحة: (الغداء على العشب)، التي رسمها الفنان الفرنسي (ادوارد مانيه) عام 1863 ويظهر فيها رجلان يرتديان ملابس كاملة، ويتحدثان مع امرأة عارية تماما في حديقة عامة. .
لوحة لم يتقبلها المجتمع الأوروبي وقتذاك، فأثارت ضجة كبيرة بين الناس لأنها كسرت الحواجز المجتمعية، وتحدت المفاهيم التقليدية للذوق. .
يقول الهنود البيض: (عندما تتصارع الأفيال لا تسأل عن العشب). وأحيانا يقولونها بهذه الصيغة: (عندما تتصارع الفيلة يموت العشب). وعلى السياق نفسه فعندما تتفجر الثورات التحررية الغاضبة لا تسأل عن العشب. ولا تسأل عن القيود والحواجز. فما بالك إذا كان العالم كله يتطلع اليوم لتفعيل موجة عارمة من موجات التغيير في مواجهة الظلم والإستبداد والتحديات القهرية التي فرضتها الإمبريالية الأمريكية على الشعوب والأمم الواعية ؟. .
وبمناسبة الحديث عن العشب. هل يعرف احدكم نوعية العشب المفروش في حدائق الجامعة العربية أو في حدائق منظمة العمل الإسلامي ؟. هل هو من العشب الطبيعي أم من العشب الاصطناعي ؟. وهل تعرفون عناوين هذه المؤسسات الخاملة ؟. في أي اسطبل أو في أي مقبرة ؟. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انشطار الأدمغة العربية
- منظمة إقليمية تلفظ انفاسها
- قنوات للتسفيه و التفاهة
- مطارات يديرها النشّالون
- الشهداء ليسوا بحاجة إلى ترحمكم
- فقاعات للاستهلاك المحلي
- قلق على أمن مطار بغداد
- عباس ميرزا في برميل النفايات
- الزرزور وبيدر الدخن
- جامعة إسلامية تلمودية
- حروب خاضها العرب ضد انفسهم
- مصر: خطوة أخرى نحو التضليل
- مهددون باسقاط الجنسية
- ماذا بعد يا عرب ؟ ما الذي تنتظرونه ؟
- حظر تفرضه الشعوب الواعية
- تعالوا نسأل الخبير الكبير
- بالاو - ميكرونيزيا - ناورو
- الوجه القبيح لديمقراطية الأقوياء
- ثرثرة فوق جسر التنومة
- تهديدات أردنية بمشاركة 33 دولة


المزيد.....




- الأونروا: 6 آلاف شاحنة مساعدات على حدود غزة والآلية الحالية ...
- المرصد السوري لحقوق الإنسان يقول إن 19 مدنيا درزيا قتلوا برص ...
- الأونروا: طفل من كل 10 في غزة يعاني من سوء التغذية
- مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: مخاوف من تطهير عرقي ممنه ...
- دعمًا لفلسطين.. المئات يتظاهرون أمام مقر المجلس الأوروبي في ...
- إصابات واعتقال مواطنين خلال مداهمة الاحتلال مصنعا في الخليل ...
- رايتس ووتش تتهم سلطات تايلند بإساءة معاملة لاجئي ميانمار واس ...
- المرصد السوري: عمليات -إعدام ميدانية- في السويداء، ودمشق توج ...
- الأونروا: إسرائيل تقتل يوميا صفا دراسيا كاملا من الأطفال في ...
- مقاطع لإطلاق نار من رشاشات قرب موقع للمساعدات بغزة.. والأمم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - حتى لا يتضرر العشب