حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 7994 - 2024 / 5 / 31 - 08:52
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
هناك نغمة سائدة هذه الأيام مفادها اليأس من القدرة على الإصلاح أو الأمل فى التغيير، وهى نغمة تتوازى مع محاولات مخزية لإلقاء المسئولية فى ذلك على عموم الشعب المصرى، وإعتبار صمته الحالى خنوعا متأصلا ناتجا عن جينات عشق للعبودية يتم تداولها عبر الأجيال!؟ وهو ما يعكس تجاهلا مريبا لكافة الحقائق والوقائع الفعلية المثبتة،
فالشعب المصرى صاحب تاريخ نضالى مثبت لا يمكن إنكاره ، فقد خرج المصريون ضد الفرنسيين فى ثورتين عظيمتين عامى 1798 و 1800،
كما ثار ضد المملوك عثمان بك البرديسى عام 1804بسبب تفشى الفساد وزيادة الجباية واستخدام القمع والقهر،
كما ثار فى وجه الإحتلال الإنجليزى فى ثورة عارمة عام 1919،
كذلك خرج هذا الشعب العظيم حديثا فى ثلاثة ثورات مجيدة ، مرة فى عام 1968 ،و مرة فى يناير عام 1977 ، ومرة فى يناير عام 2011،
كماخرج أيضا بالملايين فى تحرك سلمى عام 2012 ليقول كلمته عبر طوابير الإنتخابات والإستفتاءات الغير مزورة المضمونة قضائيا فى عظمة لا ينكرها سوى خائن،
أيضا خرج عام 2013 محاولا إنقاذ ثورته الوليدة من مؤامرات و خيانات النخب وأغنياء الحروب، كذلك خرج فى سبتمبر عام 2019،
وخلال كل ذلك التاريخ و النضال قدم هذا الشعب الآلاف من أبنائه شهداء ومفقودين ومصابين ومعتقلين ثمنا للحرية والكرامة ، بينما بعض من يهاجمون شعبهم اليوم كانوا يعتبرون ثورته الربيعية مؤامرة، ويصفون طوابيره الإنتخابية المليونية الثورية بالجهل والفاشيةوبغزوات الصناديق؟ بل وأعلن هؤلاء السخائم سخطهم وحقدهم ورفضهم لحق شعبهم فى الإختيار السياسى الحر، فتحالفوا مع قوى الشر بلا خجل، حتى تم أجهاض الثورة وتسليم مقاديرها إلى أعدى أعداءها ،
ثم يأتون الآن بكل فجاجة ليتهموا شعبهم بعشق الخنوع لمجرد أنه فقد الثقة فى مواقفهم،وأهتز يقينه فى إخلاصهم!؟
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟