مسودتان من ربيع الضجر

عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 7992 - 2024 / 5 / 29 - 04:50
المحور: الادب والفن
    

1 ــ من ربيع أخضر
..........................
...
وكأني سؤال أخضر
ما يزال يحتاج
في عينيها إلى مطر ..
كي أكون في مستوى شطحها المنتظر
وهي لم تقل لي : إنها ...
كعادتها
لكنها ...
بين صباح ومساء
ينزاح عنهما الشرر
تبحث عن جواب أخضر
مثل كأس الزهر
يتسكع في مجازي العكر ،
المنتصر عليها بأبهى الصور ،
في ذم الطغاة ، البغاة ،
ونصر الحفاة ، العراة
مهما تخلى عنهم ربيع الضجر ...
....................................
ماي 2024
...............
2 ــ من حلم متعثر
......................
... بدماء الأحزان والجراح
يتألق مجازه المنحاز
يعبر جسور صمته المفدى ..
من بحر عاصمة ثكلى ، قفراء
إلى أقصى صخر قرية عزلاء
فما أعيته صرخات التآويل
والاحتجاج ..
وفي غير ترنم الأناشيد الواعدة
مضى
يجتر حلمه المتعثر
بأقل الخسائر التي ...
راكمتها أصابع العصيان المدني ..
رفيقة كدحه المشتهى
حتى إشعار آخر
تنحت أشعارها المخبلة ،
وأفق عرسها تسابيح وأدعية
قربان غواية سكرى
ترسم خيبات وطن يتخلى
عن الطير .. عن الشجر
يبيع القاصي والداني
في مزاد سري
باسم الفجر
بعيدا
عن النجوم الطوالع
وشحوب القمر ...
.........................
ماي 2024
.................

#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات