عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 7952 - 2024 / 4 / 19 - 02:31
المحور:
الادب والفن
كطائر الحسون ،
كان يغرد ربيعا
بصهيل حنينه ،
وزئير أنينه ،
خارج السرب المتهافت
المزور ..
في وطن يتخلى ، عمدا
عن أحلام البسطاء الغرر ..
...
وكانت ألحانه العنيدة
عصية على القبض ،
ترافع في ربوع البلاد
بين القفر والشجر .
فيما رفاق بين كر وفر
يتخلون ، صعدا ،
من رهبة أو رغبة
عن الحلم القديم ، الجميل
يساومون الجلاد
أو يفاوضون الأذيال
مقابل المناصب
ومواقع الهدايا
في أسواق الرعايا .
ولم يراهن على جبر الضرر ،
ولا على مساومة الخطر
المدبر ..
...
طائرا حرا كان ،
و ظل غريب الألحان
والأشجان ، عفيف الجذور
في بستان الوطن المهدور
عميق الصور والأثر ..
بهيا ببعد النظر
في سماء الضجر ،
يحلق بعيد الرؤيا
كسحاب المطر .
قريب العطايا
يؤاخي دم الشهداء
في كل قبو أو مخفر ..
...
سيظل الحسون شاهدا ،
وشهيدا ، بيننا ،
يطرز تاريخ الوطن المكسور
بأبهى الحكم ،
وبأزهى العبر ...
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟