من بذرة أولى

عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 7789 - 2023 / 11 / 8 - 04:47
المحور: الادب والفن
    

استهلال
.........
" ... سنكتب ، لا شيء يثبت أني أحبك غير الكتابة
أعانق فيك الذين أحبوا ولم يفصحوا بعد عن حبهم .
أعانق فيك تفاصيل عمر توقف في لحظة لا تشيخ . "
محمود درويش من قصيدة ( أسميك نرجسة حول قلبي )
.............................................................
ــ 1 ــ
...
أول لقاء كان البذرة الأولى
لانتعاش الرغبة في قلم الرصاص
في أفق الزرع والحصاد ..
كان اللقاء أخضر
يحتاج إلى مطر آخر
يروي التربة التي عليها مشينا
إلى حتفنا الجميل
والتي عليها تخطو الكلمات
والرؤيا المحلقة في أفق لقاء آخر
أكثر ارتواء
أكثر انجذابا
نحو الاحتواء في معبدنا الجواد ..
...
وبين لقاء ولقاء ،
المسافات بيننا تحب الاختصار
تجدد لحظات الشوق
والانتظار
حيث فينا يكبر وعد الاستمرار ..
يتجدد في عيوننا بريق الزمن
ورحيق المكان الذي صرنا
إليه
والذي كان فينا
بين دهشة السؤال السكران
وحيرة الجواب المدان ...
...........................
ــ 2 ــ
...
وكأني أبحث فيك عن نقاط ضعفي
كما تبحثين أنت
في على نقاط قوتك ..
نحن مختلفان حد التطابق ،
نوم واحد نحن
فاختاري أن تكوني نهاري
وأكون ليلك .
أو أن أكون نهارك ، وتكوني ليلي ..
نحن حلم واحد نصحو منه / فيه
نقلص خسارات زرعتها الكتب القديمة
على جبين الأرض
عل جسدين في حالتي فصل و وصل
بين انفصال ووصال ..
...
فكيف لنا ألا نعشق شبق بحور التآويل ،
على خريطة فطرة ضمتنا
نتقاسمها بين نشوة ورغبة
نقررها معا
كي نحقق وجودنا الربيعي
الذي تمحوه أمواج الكتب القديمة
كلما عليها مر ساحر
أو غزاها محتال
باسم سماء اليقين ...
................
ــ 3 ــ
...
ديوان نثري القادم
سيكون قادما إليها
تنسجه غيمات الخطايا
وغوايات الهدايا ..
ترسمه سجايا الوصايا
على أسطره اللذيذة تبحر الخواطر
والشوارد
والنوادر
وبقايا أوهام أحلام حرى ..
...
ديوان احتجاجي القادم
معركة كبرى
فيها ينهزم الطرفان المتحاربان :
معجم الحرب ومعجم العشق ..
ألهذا يخترقني الصمت المحايد
في هواي
أؤجل نشره على ورق الأرق
في مغرب أقصى ؟؟ ...
............................
أغمات / نونبر 2023
.......................

#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل