مسودات من رباط خيل ( 2 )

عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 7723 - 2023 / 9 / 3 - 16:12
المحور: الادب والفن
    

استهلال
.........
( ... )
فعيني ناجت واللسان مشاهد
وينطق مني السمع واليد أصغت
... ابن الفارض ....
.................................
ــ 1 ــ
تأسرني اللغة
بحر المجاز بلا جواز .
وأنا موجة ، تقذفها الريح
بين مد وجزر ،
فكيف الوصول إليك ،
وكلما تقدمت قليلا
نحو الشاطئ أتلاشى
فتعانقني الرمال ؟؟ .
فهل علي أن أكتب
على اللوح غير المحفوظ موجي
هذا الجواب ، الجوال ؟؟ ...
...............................
الرباط / غشت 2023
.........................
ــ 2 ــ
لا شراع يبحر إليها
غير مجاز أخضر
مثلي
مسه الشوق الزلال ،
والتذاذ المتسائل ، الجوال
يعدد خسارات الوطن
من ألف إلى ياء ..
الطريق إليها مسدود
لا محالة بماضي الغياب
لكن للأفق كوات وجد
يدركها القلب العاشق
إليها يخطو عفوا
بين جحافل السطور ...
........................
الرباط / غشت 2023
........................
ــ 3 ـــ
كلما بدت للمجاز
على فطرة بداوتها
ترنح لها الشعر
من طلاوتها وطراوتها ..
هي ثورة غنج
من عينيها تغوي الكلمات
بالرقص على الماء
فأراني دلوا بديع البهاء
ساقيا لها
وإلى آبار لهوها تسوقني
فأراها الزهرة في عليائها
إلى حضن الشوق تنزل
ليس برمية نرد
لكن ببعد النظر ...
.....................
الرباط / غشت 2023
........................
ــ 4 ــ
على غصن انتظاري
نظراتها المشبوبة حطت .
أي شوق هذا الطائر
يغرد
في كل أعضائي ،
شرقها وغربها
شمالها وجنوبها
أسفلها وأعلاها
يتغنى بطلعة اللقاء ؟؟ .
كأن نظرتها المجدوبة
احتلت مفاصل رؤاي
أججت أسرار بلاغتها
ودلائل إعجازها
في حبري المشاكس
بمفاتن الألوان ومباهج العناق ...
................................
الرباط / غشت 2023
.......................

#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات