أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - من سؤال لذة قبلة














المزيد.....

من سؤال لذة قبلة


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 7842 - 2023 / 12 / 31 - 02:00
المحور: الادب والفن
    


عن سؤال لذة قبلة
....................
استهلال
.........
" لا ذنب للعشاق إن غلب الهوى
كتمانهم ، فنما الغرام فباحوا
السهروردي المقتول
..................................
إلى قارئة الفنجان الشعري ...
..............................
...
خذلتني الإشارة
فخانتني العبارة
ومن أجلها حبري سيعتزل الغزل
مادامت نظراته إليها
حتى البريئة منها تشتهيها
وذاك ما يحسه خداها،
فكيه له أن يقنع شكوكها
بأنها مصيبة ،
وهو لا يجرؤ على قبلتها
خارج الحلم ؟؟ ..
...
حين تقتربين من مجازي
أراك فيه تقتفين أثري
تكتبينه بحبر الرغبة
فأراني أطرز ما تمليه عيناك ..
...
سأعتزل الغزل حتما
لأسكن إليك .. فيك ..
...
سؤالها الأخير حيره
أعاده إليه
وكأنه أضاع دليله
أو أتلف بوصلته وهو إليها يبحر
في ظلال عاطفة العاصفة ..
...
سيعتزل الغزل
ويركن إلى مجازات نزار
وهي عوالم تكفيه بل تغنيه
كي لا يجتر عواطف مؤجلة
قد تقود حبره إلى مشنقة عشق جديد ..
...
سأعتزل الغزل
بكل ما أوتيت من شوق عارم
يؤجج شطحي المراوغ ،
وأنا ما زرت معبدا إلا بعثرت تراتيله
على آذان عشاق زاهدين ،
لا يشبهونني ..
...
سأعتزل الغزل
يا غزال البراري .
سأعتزل الغزل
لأحيا بلا قبل ..
...
سأعتزل الغزل
هي طفلة تفوقني قوافيها
ترميني أوزانها خارج السطور.
كيف لي أن أعيدنيإلى بيت قصيدها
وإلى سرير قصيدها ؟؟
وأنا لا أقصدها بحذافيرها
لكن سؤالها أوحى لها
بأنني فاكهة شهية غير قابلة للقطف
والقضم والقبل ..
...
هي طفلة مشاغبة .. وهادئة ،
لكن يدها باردة .. شاردة
ككأس نبيذ
ــ قيل إنها عاشقة ــ
تحتاج إلى شفاه دافئة تحن إليها
كي تسكر دون عقدة ذنوب بائدة
قلت للمرة الأولى : " سأعتزل الغزل " ..
...
كأنها سحابة صيف هوت
على ضفاف الفيض بما رق له
وراق لها ،
ثم عاتت بهاء في ترجمان الأشواق ..
...
هي لذة هربت إليه
فاستجارت به ،
فكيف خائبة يردها ،
وهي قبلة من نديم أبي ؟؟ ..
...
كأنني قد فاتتني صلاة
في داخلي
أردد أنشودة :
" سأعتزل الغزل "
بدت لي أكثر بهاء
من النشيد الوطني
وأشهي من قبلة سرية
بريئة حتى تثبت إدانتها
سأعتزل الغزل
قد خانتني الإشارة والعبارة
هزمني غرض شعري
أدمن الحضور
على مدى تسكعات العصور
في البوادي والمدن
في النوادي والقصور
فكيف لي أن أعتزل الغزل
وكل قصيدة عندي قبلة
تحرضني على القبل ؟؟ ..
...
كأنه في عز انتظارها
الآن ، يرتقب هاتفه الغبي
ربما يصهل بعد حين
كي يصغي إلى نبضات قلبها الغجري
موسوما بالرغبة والحنين إلى مجاز أخضر
يطارد أعطاب الوطن الهجين
يرفع التعازي من أقصاه إلى أدناه
في كل حين ..
...
لقد قرر أن يعتزل
وهو في انتظارسنة جديدة
كي يوقف نزيف المجاز ،
ويعلن عصيانه على جراحات النسيب ..
...
سأعتزل الغزل
ربما هذي آخر قصيدة ستجرني
إلى أن أجدد رؤى أبجديتي
بما يمليه الصمت الصداح ،
الفضاح ، علي ..
...
ليث ليوت رغباتها
في ليلة اللقاء
إلي تخرج مجازا
كي أصارع ضحكاتها المجنونة
وأنا أعتزل الغزل ...
.........................................
عاصمة المرابطين / دجنبر 2023
........................................



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تحرشات خلوة
- مسودات من شمال الروح
- تلويحة
- من جموح حكمتها الأقصى
- من حديث آخر
- لا حلم يقنعني
- من لازمة الخسران
- من برقياتها السكرى
- من حبات الريح
- حبر لا يعول عليها
- من بذرة أولى
- من خارج أبجدية الحياد
- جرعة من مقام نقاء
- من تقاسم الخير والخبر
- من طوفان أدنى
- من حبر لهيب ونسيب
- من تلويحة حبر
- بين شحط مكان وشطح وجدان
- من عشق مدان
- مسودات من رباط خيل ( 3 )


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - من سؤال لذة قبلة