أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - تاريخ الخرافة ح 23















المزيد.....

تاريخ الخرافة ح 23


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7988 - 2024 / 5 / 25 - 22:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1. وظيفة الخرافة
عندما نؤمن أن الخرافة نتاج معرفي من حيث التكوين لا من حيث النتيجة، فهي والعلم والمعرفة يصدرون من منبع واحد وهو العقل، لا يهمنا ما تحمل هذه المعارف أو مقدار توافقها مع الحقيقة أو الصحية في التفكير، لكنها بالنتيجة كل لها دور ووظيفة تذهب لها وتتمنطق بها، العلم معروف بوظيفته وهي فك الشفرات عن قوانين ومعادلات الوجود من خلال الفرض والتجربة والبرهان وسن القوانين منها، أما المعرفة فهي تعطي تفسيرا عقليا لروابط الوجود وتنمي الوعي اللازم لفهم ما يدور حولنا بشكل أقرب للواقع الحقيقي، كلاهما أي العلم والمعرفة مولدات مستمرة للتجربة البشرية الوجودية، السؤال هنا ما هي وظيفة الخرافة ليس من قبل أن تولد وتتبلور، بل ما هي وظيفتها في مجتمع تنافسي بين العلم والمعرفة؟ هذا هو السؤال المحوري الذي علينا بحثه في هذا الجزء من الكتاب.
في كتابه الخنين إلى الخرافة يقول (عادل مصطفى) {كانت وظيفة الخرافة ولاتزال تفسير الوجود حيث لا تفسير، لقد كان الإنسان الأول مُلقى في عـالم مبهم غير مكترث، وكان عليه أن يبتكـر شـيئا يفـسـر بـه مـا يجـري حوله ويتحكم به في أرتال الأحداث التـي تمـضـي غـير عابئـة بـه، فابتكر الأسطورة يتفهم بها هذا الوجود الملغز، ويؤول بها هذا العالم الغريب الذي لا يفصح عن نفس}، قد يكون للخلط بين الخرافة والأسطورة وعدم التمييز بينهما سببا في هذه النتيجة الي سطرها الكاتب، والحقيقة أن مجرد تسطير الآراء الفكرية بوسائلنا الحالية على واقع قديم وحال كان بعيدا عن منطقنا وأساليب تفكرينا، ما هو إلا جزء من صور العبث الفكري اللا مجدي.
في حين نجد رأيا ساذجا أخر منتشر وكأنه فتح معرفي عن وظيفة الخرافة مبني على تصور خاص خال من العلمية والمنطق البحثي، يقول أحدهم أن أبرز مهام ووظائف الخرافة تنحصر في ( بث الخوف في نفوس الناس وإنهاكهم بالخرافات والأساطير حتى يسهل السيطرة عليهم وتوجيههم وفق أجندة وأهداف ومآرب تتنوع من اتجاهات حزبية حركية إلى مجرد حب السيطرة والتحكم)، هذه الفكرة ولدت من رحم خرافة المؤامرة التي تذهب إلى أن هناك قوى ذكية قادرة على خداع المجتمعات وهي من تضع وتصنع وتصدر لهم الخرافات حتى تتمكن من السيطرة عليهم وأستغلالهم، متناسين هؤلاء أن الخرافة لا يمكن أن تولد وتنتشر وتتموضع داخل العقل الجمعي ما لم تكن جزء من مغرفة وفكر هذا المجتمع وإنعكاس لرؤيته.
فالخرافة واقع ناتج عن تجربة وممارسة ذاتية وتعامل مع مفردات حقيقية من داخل بنية الانسان والمجتمع* ، البنية العقلية ووسائل التفكير والتعقل، لذا نجد أن هناك نظرية قد تكون أقرب للواقع من نظرية المؤامرة والخوف، تفسر جزء مهم من وظيفة الخرافة (تتحدث نظرية الخرافات والأساطير الوظيفية عن كيفية استخدام الخرافات والأساطير لتعليم الأخلاق والسلوك الاجتماعي، وتنص على أن الأساطير تُخبر عن أنواع الأشياء التي يجب وما لا يجب فعله، والعواقب المترتبة على تلك الأعمال الخاطئة، وتنص أيضًا على أن الأساطير والخرافات تم إنشاؤها من أجل السيطرة الاجتماعية وخدمة وظيفة ضمان الاستقرار في المجتمع) ، هذه النظرية أشرت جانب مهم من وظيفة الخرافة وهي التعليم والإرشاد في جوانب محددة من سلوكيات البشر ولكن ليس كل خرافة تخضع لهذا المعيار.
من جوانب الفكرة الخرافية هي محاولة التغيير في أتجاه أو أكثر عندما يكون الطريق السالك الراهن لم يعد مقنعا أو متوافقا مع الهدف، والتغيير كمفهوم يكون ذو معنى فقط في ضوء شيء ما قابل للتعيين، فلا تغيير في الظن والشك والحلم والتأمل لأنها أساسا حالات متحركة غير ثابتة، عندما أراد الإنسان الأول أن يغير مفهومه للآلهة التي تتصارع في السماء بعيدا عنه، تغير نحو فكرة أن يحبسها في مكان ما لحفظها من الصراع وحمايتها من الإله الأخر، فأتخذ لها معبدا قريبا منه وتحت نظره وبصره، وبذلك أستقرت العبادة الدينية على عدد محدود من الآلهة المختارة، في حين تناقص عدد الذين يعبدون حقيقة، بل وصل أجماع العقل الديني على أختيار إله واحد للمجموعة ليضمن له الولاء والحماية الكاملة، هن حدث التغيير من التعدد اللا منضبط إلى العبادة الموحدة ولا أقول التوحيدية، هذا تغيير حقيقي في واقع وإن كان يستند لخرافة وجود ألهة بحاجة لحماية.
من المثل السابق نجد أن من وظائف الخرافة حماية العقيدة وإعادة بناء الرؤية عما نؤمن به بشكل يتوافق مع رغباتنا الذاتية نحن، فليس هناك سبب من خوف أو محاولة سيطرة من الأخر علينا بل هو خوف أكبر، كما أنها أيضا لا تتصل بالتعليم وأختيار المثل كما في النظرية الوظيفية التي ذكرناها سابقا، الخرافة حالها حال المعرفة في أداء الوظيفة فهي وسيلة تترجم غاية والغاية مرتبطة بالوظيفة وتتفرع منها وبالعكس، إذا لا توجد وظيفة محددة للمعرفة والخرافة على العكس من العلم الذي هو محدد بهدف وغاية وأسلوب ومنهج صارم صاغ له الوظيفة الوحيدة في الوجود وهي فك الشفرات عن المعادلات والقوانين الوجودية، ليمنح العقل البشري حق تسخير النتائج نحو مفاهيم وعلوم وطرائق للسير إلى أمام دون أن نصطدم بالوهم أو الخطأ، بمعنى فتح بوابات العالم الوجودي أمام مقدرة الإنسان ليتطور.
ولكي نفهم وظيفة الخرافة علينا أولا وقبل السبر بالتفاصيل أن نفهم ماذا يعني مصطلح الوظيفة في علم الأجتماع الديني، هذا العلم الي من خلاله نحاول الإحاطة بشكل علمي بدور الخرافة في حياتنا حاليا وتأريخيا، وأيضا علينا أن نفرق بين النظرية الوظيفية الأجتماعية للموضوع المدروس، وبين وظيفة النظرية الأجتماعية لذات المفهوم، نحن هنا نبحث فقط عن نظرية الوظيفة التي من خلالها نفهم الخرافة كفرع معرفي أجتماعي له دور في بناء وتوظيف العلاقات الأجتماعية داخل المجموعة البشرية، فالوظيفة هنا تعني لنا الدور المطلوب من وجود المفهوم وكيف يعمل والهدف من وجوده مقرونا بالنتائج ألخ من المواضيع المتصلة.
ورد في الموسوعة العربية المفهوم بشكل مفصل بمعنى ودلالات المصطلح وما يمثله من أهمية لدارسي الظواهر من خلال معانيها، فقد أوردت الموسوعة المعنى بشكل تأريخي أولا ، فذكرت (تمتد جذور فكرة الوظيفة -function- إلى زمن بعيد فهي قديمة قدم الفكر الاجتماعي، فعند كونفوشيوس وظيفة الدين والطقوس الدينية هي تأكيد أهمية العلاقات الاجتماعية وتنظيمها وتحديد طريقة المعاملات بين سائر البشر، وعند اليونان عبر عنها أفلاطون من خلال مماثلات قام بها بين قوى النفس العاقلة والغاضبة والشهوية وبين طبقات المجتمع، إذ حدد لكل طبقة منها وظيفة على غرار وظائف قوى النفس المذكورة فطبقة الحكام تحكم وطبقة الجند تحارب وطبقة العمال تعمل)، هذا التعريف القديم يحيل المعنى إلى طبيعة الموضوع من ذاته تكيفا وتكوينا، لا على أساس القيمة المعنوية التي يجسدها التوظيف خارجيا من أجل أن يتحول الموضوع إلى علاقة مهمة داخل الإطار الذي تعمل به.
فالتعريف الكلاسيكي الذي أوردته الموسوعة يقول أن الوظيفة جزء من الموضوع يرتبط به وجودا وعدما، فعندما لا يكون للشيء وظيفة يسقط الشيء لأنه خارجا عن الأهمية وساقطا من الأعتبار، تماما مثل فقدان حاسة البصر عند بعض الأسماك والكائنات الحية التي تعيش في مناطق مظلمة بعيدة عن النور، ففقدان البصر هنا تكويني وتكيفي في آن واحد أختفى لعدم الحاجة له، الحقيقة أن هذه الظاهرة وإن كانت مبررة ومفسرة علميا بهذا الأتجاه لكن ليس لأنها غير ذات أهمية بل لفقدان الباعث على الوظيفة، إذا حتى تكون هناك وظيفة يجب أن يكون هناك باعث لها أو ضرورة مقتضيه وهنا نشير إلى النتيجة وترابطها بالواقع، فالنتيجة هي ثمرة الوظيفة والغائية التي يجب أن تتحقق من خلالها.
إن تطور مفهوم الوظيفة قد تطور وخرج من دائرة الواجب إلى مدى أوسع طبقا للعلم الذي يدرس المفهوم من خلاله، فالعلوم الطبيعية كالفيزياء والكيمياء تدخل الوظيفة في معنى حساب الدور في المعادلة الفيزيائية أو الكيميائية تحديدا لتؤدي إلى نتيجة محددة، فهذه العلوم تكون فيها مفاهيم الوظيفة منضبطة بحدود صارمة، أما في العلوم الوظيفية كما تسميها الموسوعة فإنها تعني الكثير فيها، وتدل على مجموعة مهمة من الروابط والواجبات والعلاقات البينية داخل الإطار الذي يجري فيه البحث، فتذكر (وقد تطور مصطلح الوظيفة ومفهومه في الفلسفة وعلم الاجتماع من خلال النظرة للمجتمع، إذ نُظر إلى المجتمع على أنه نسق system طبيعي بوصفه كائناً عضوياً طبيعياً، ونظر إلى علم الاجتماع على أنه علم وظيفي بشكل ما، جوهره التحليل الوظيفي وربط الجزء بالكل، وقد توفر عند جميع علماء الاجتماع باختلاف نوازعهم من مونتي إلى مونتسكيو وصولاً إلى علماء الأنثروبولوجيا دراسة المجتمع وتحليله، حيث وضع مونتسكيو ما يسمى في علم الاجتماع بـ «نظرية النسق الاجتماعي الكلي» بناءً على ارتباط أجزاء المجتمع ارتباطاً وظيفياً، وقد ميّز بين «طبيعة المجتمع» أي بنائه الاجتماعي وبين «مبدأ المجتمع» الذي يمثل مجموعة القيم التي تتفاعل وتتوظف في البناء الاجتماعي)، إذا هنا خرجت الوظيفة من مفهوم الواجب الأساس إلى مفهوم الرابطة والدور والنتيجة من خلال أنساق أجتماعية قد تختلف أو تتفق على وصف محدد.
منذ أن ظهرت المدرسة الوظيفية في علم الاجتماع على يد إميل دوركهايم Émile Durkheim (1858ـ1917) الذي يعد الأب الشرعي للوظيفية في علم الاجتماع، كانت دراسة النظم الاجتماعية (الاقتصادية، الدينية، القانونية) بوصفها جزءاً من النسق الاجتماعي الذي يتم المحافظة عليه من خلال أدائها لوظائفها، فتحولت مع هذه المدرسة الوظيفة من موضوع غير أساسي إلى أعتبارها المحور الذي تبنى عليه الدراسة الأجتماعية، وسميت هذه المدرسة بالمدرسة الوظيفية، فقد أشار دوركهايم (أولا إلى وجود نسق من الحركات الحيوية الضرورية لحياة الكائن العضوي، أما الثاني فيعبر عن العلاقة التي تربط بين تلك الحركات الحيوية وبين حاجات الكائن العضوي، وقد تمكن دوركهايم من تقديم أول صياغة متسقة حول منطق الاتجاه البنائي ـ الوظيفي في علم الاجتماع وذلك بتمييزه بين كل من التفسير العلّي أو السببي، وبين التفسير الوظيفي لظاهرات المجتمع، مؤكداً الحاجة العلمية إلى كليهما).
من خلال دراستنا لظاهرة الخرافة في المجتمع يمكن وصفها أجتماعيا أنها نسق من ضمن مجموعة أنساق متماثلة ومتقاربة تؤدي وظائف بنائية ووظائف تكميلية يحتاجها الفرد فردا ومجموعا، وبذلك وحسب المدرسة البنائية التي يرى فيها بارسونز من أن أيَّ نسق، وعلى أي مستوى يجب أن يفي بأربعة متطلبات إذا كان يريد البقاء والاستمرار، وتنحصر هذه المتطلبات الأربعة أو المستلزمات الوظيفية -function-al prerequisites في:
1. التكيُّف: لابد أن يتكيّف كل نسق مع بيئته.
2. تحقيق الأهداف: لابد لكل نسق من أدوات يحرك بها مصادره لكي يحقق أهدافه، وبالتالي يصل إلى درجة الإشباع.
3. التكامل: يجب أن يحافظ كل نسق على التواؤم والانسجام بين مكوناته، ووضع طرق لدرء الانحراف والتعامل معه، أي لا بد من المحافظة على وحدته وتماسكه.
4. المحافظة على النمط: لابد أن يحافظ كل نسق ـ بقدر الإمكان ـ على حالة التوازن فيه.
هذه الشروط الأربعة سبق وأن أشرنا لها في موضوع التعريف وقلنا أن الخرافة كمفهوم يحتاج إلى عناصر أساسية حتى يمكن أعتبارها جزء من المنظومة المعرفية والفكرية لأي مجتمع ومجموعة، من أهم تلك العوامل أنها تملك المبرر من خلال التكيف بين قيم المجتمع ومضمون الخرافة، وثانيا أنها تستهدف تحقيق هدف أو غائية مقصودة أو تحصيلية نتيجة الأعتقاد وأنها تلبي مطلب وحاجة روحية أو مادية للإنسان، مع أن هناك من علماء الأجتماع مثل عالم الاجتماع الأمريكي روبرت ميرتون الذي يتبنى مفهوم الوظائف الظاهرة manifest الذي (يشير إلى النتائج الموضوعية التي تحدثها سمة اجتماعية أو ثقافة معينة، تلك النتائج التي تفرض على الأفراد تبنيها والتكيف معها فهي التي يتوقع الأفراد حدوثها وهي التي تهدف التنظيمات الاجتماعية إلى تحقيقها، كأن تكون الجامعة مخصصة للدراسة والبحث العلمي وتزويد المجتمع بالأطر المؤهلة اللازمة لسوق العمل، ومفهوم الوظائف الكامنة latent الذي يشير إلى النتائج غير المقصودة وغير المقررة، وهي التي لا تضع التنظيمات الاجتماعية في حسبانها تحقيقها أو العمل لأجلها).
والشرط الثالث والذي يحافظ على الخرافة من التأكل الداخلي لقوتها التأثيرية المتمثلة بالتكامل والتوافق بين مكوناتها وأن لا يحدث إنشقاق بين عناصرها المكونة، فكلما كانت فكرة الخرافة متكاملة ومترابطة وذات ربط صارم عاشت فترة أكول وترسخ اليقين بها من خلال قوة ما تملك من قوة داخلية، هذا الشرط هو الذي يحقق مضمون الشرط الرابع من شروط بارسونز وهو المحافظ على النمط الأدائي للنسق وهنا نتكلم عن الخرافة كمصداق لنسق فكري معرفي إنساني وواقعي.
على ضوء ما أدركنا من مفهوم الوظيفة نرى أن الخرافة كنسق أجتماعي فكري معرفي ذو علاقة بشبكة من المقدمات والحاجات والضرورات مرتبط بمجموعة من الأنساق الأجتماعية الأخرى، منها وأساسا النسق النفسي المتحكم بالمشاعر والأحاسيس ويستجيب لها بالفعل أو بردات الفعل في محاولة لدرء النتائج الغير مرغوب فيها، كذلك مرتبط بالنسق الأجتماعي التنظيمي الذي يتطلب قواعد وأعراف وقوانين مدعومة بقوة ذاتيا قبل أن تفرض بالقوة، والنسق الديني والأخلاقي الذي يرمي إلى تحسين العلاقات البينية من خلال درء الفساد والفشل والخطيئة والشرور عن أفراد المجتمع، وأخيرا النسق الفكري الثقافي والحضاري الذي يحاول أن يبني هوية أجتماعية للمجموع من خلال عناصر اللغة والتاريخ والقيم الرأسية وما يعرف بالعمق الروحي للإنسان، هذا الترابط الوظيفي يمنح الخرافة دورا في حفظ التوازن Equilibrium الذي يعد أحد المفاهيم المحورية في المدرسة الوظيفية، فمعظم الوظيفيين يكتفون بالإشارة إلى أن بقاء النسق واستمراره دليل على توازنه، وأن توازنه دليل على حفاظ النسق على بقائه واستمراره.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*. المجتمع هو كائن بيولوجي في البداية قبل كل شيء، وإن التشابه بين المجتمعات إذا دلّ على شيء يدل على وجود علاقة في البناء العضوي والبناء الاجتماعي، على الباحث أن يدرس عناصر البناء الاجتماعي بهدف الكشف عن العلاقات الداخلية التي تكون نسق اجتماعي جديد، ومن ثم يتوصّل إلى اكتشاف القوانين الوضعية لمجتمع ما أو مجتمعات معينة، يتوصل منها فيما بعد إلى تعميمات عن طبيعة المجتمعات الإنسانية مع التركيز على أن هذه التعميمات قد ابتدأ استنتاجها بناء على حالات فردية.
والأنسان أيضا الإنسان هو كائن بيولوجي يتكوّن من مجموعة كبيرة من وحدات وعمليات عضوية ونفسية وبيولوجية، بالتالي كان محور لدراسة علم النفس وعلم الإنسان، والإنسان هو مجموعة من العلاقات الاجتماعية وفقاً لمكانته الاجتماعية سواء كان مواطن، زوج، أو أب، هو في النهاية عضو في مجتمع ما، له دور في هذا المجتمع أو المكان الذي يعيش فيه، وعندها يصبح الإنسان الشخص لا الفرد، هو أساس البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية التى تستمد استمراريتها في النظام الاجتماعي الذي يحدد أدوار الأشخاص ويحدد علاقتهم ببعضهم.
. النظرية الوظيفية: هي النظرية التي تقوم بدراسة الظواهر الثقافية من حيث الوظيفة التي تقوم بها. وعُرّفت الوظيفية بأنها النظرية الطبيعة البشرية، وهي طريقة عمل المؤسسات الإنسانية، وما تقوم به الثقافة من أجل تطور الإنسان في جميع مراحل حياته، ويُعرّف هالوويل الوظيفية فيقول: هو النظر في ظاهرة على أساس ارتباطاتها في سياق معين أو بناء معين.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ الخرافة ح 22
- تأريخ الخرافة ح 21
- تأريخ الخرافة ح 20
- تأريخ الخرافة ح 19
- تأريخ الخرافة ح 18
- تأريخ الخرافة ح 17
- تأريخ الخرافة ح 16
- تأريخ الخرافة ح 15
- تأريخ الخرافة ح 14
- تأريخ الخرافة ح 13
- تأريخ الخرافة ح 12
- تأريخ الخرافة ح 11
- تأريخ الخرافة ح 9
- تأريخ الخرافة ح 10
- تأريخ الخرافة ح 8
- تأريخ الخرافة ح 7
- تأريخ الخرافة ح 6
- تأريخ الخرافة ح 5
- تأريخ الخرافة ح 4
- تأريخ الخرافة ح 3


المزيد.....




- ما حقيقة -الوقفة التكتيكية- للقتال في غزة التي أعلنها الجيش ...
- شاهد: قوات الأمن الروسية تحرر رهائن وتقتل محتجزيهم في مركز ا ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر رغم -الهدنة التكتيكية- وبايدن يرسل ...
- شاهد: الشرطة الألمانية تطلق النار على رجل هدد عناصرها بفأس و ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 6 مسيرات في 3 مقاطعات
- غروسي: واشنطن تدرك أن حظر استيراد اليورانيوم الروسي غير واقع ...
- الولايات المتحدة و-القمع- من أجل الحرب!
- حادث تصادم بين قطاري ركاب وبضائع في الهند (فيديوهات)
- -واشنطن بوست- تكشف عدد السجناء الذين يخدمون حاليا بالجيش الأ ...
- دعوة صينية للعالم للتحرك معا دفاعا عن حقوقه في وجه القيود ال ...


المزيد.....

- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - تاريخ الخرافة ح 23