أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عادل الامين - الهلال والمريخ وثقافة المجتمع المدني في السودان














المزيد.....

الهلال والمريخ وثقافة المجتمع المدني في السودان


عادل الامين


الحوار المتمدن-العدد: 1761 - 2006 / 12 / 11 - 09:30
المحور: المجتمع المدني
    


عندما ياتى زائر غريب الى السودان لاول مرة ويتجول ليلا فى شوارع الخرطوم المقفرة يسمع هدير غامض ينبعث من مكان ما فى ام درمان يشعر بالرعب لاول وهلة ويهرب ليحتمىبغرفته فى الفندق وينام وفى ظهيرة اليوم التالى تنبعث موسيقى فرقة الرولنج ستون المتميزة لبرنامج عالم الرياضةمن راديو ام درمان ويعرف الزائر ان ما حدث ليلا كان مباراة بين عملاقى الكرة السودانية الهلال والمريخ وذلك يفسر خلو الشوارع من المارة..هذه هى كرة القدم،اللعبة الساحرة التى تجمع بين المهارة والذكاء والروح الطيبة..معارك بلا ضحايا ونصر بلا استبداد وهزيمة بلا عار..استطاعت كرة القدم السودانية عبر مشوارها الطويل ان تنال احترام كل السودانيين على اختلاف مشاربهم واعراقهم وفئاتهم واعمارهم وقسمت الشعب الى حزبين فقط ..حزب الهلال وحزب المريخ نسبةلان الاداء الجيد فى هذه اللعبةيقيم مباشرة من الجمهور فلا مجال للمحسوبية وللعاطلين عن المواهب فيها..يظل اللاعب السودانى الطموح سواء ان كان فى فرق الدرجات المحلية فى الخرطوم او فى فرق الاقاليم واصقاع السودان النائيةيحدوه الامل للعب فى الهلال او المريخ وذلك وفقا لمقدراته وموهبته والطريق امامه مفتوح عبر الدورى المحلى او دورى السودان ولاتثريب ان يكون اسم المهاجم فى الهلال او المريخ جيمس او عثمان وان يكون المدافع فاروق او رتشارد،لذلك ازدهرت الرياضة وكرة القدم فى السودان عبر السنين..غابت اسماء وجاءت اسماءفى مسيرة العطاء المتجدد..ماجد ومنزول..سانتو و قاقارين..النقر وسامى ..طارق والدحيش ولازالت هناك اسماء على الدرب المضىء..احترم الشعب السودانى الذكى الرياضة والرياضيين وحملهم فى حدقات العيون واتخذ الرياضة متنفس لقيمه النبيلة الموروثة

اما فى ملعب السياسة والثقافة فحدث ولا حرج،يختلط الحابل بالنابل وتغيب الحقائق ويحتكر اللعب فيها اناس محددين على طريقة(ودا وسواعا ويغوثا ويعوقا ونسرا) ولا يعطون ادنى احترام لمواهب السودانيين الاخرى وتم تشريد الكفاءات السودانية عبر مسيرة اكثر من ستة واربعين عاما من الصعود الى الهاويةواصبح اجدادنا يتحسرون على ايام الاستعمار عندما كانت تضبط الساعة على صافرة القطار..واباءنا يتحسرون على ايام الفريق عبود طيب الله ثراه عندما كان راس السكر يباع بالمليم وغدونانحن نتحسر على سبعينيات نميرى الذهبية والتعليم الحقيقى المجانى..اما جيل اليوم فليس له شىء يتحسر عليه!!

وكنموذج لعدم احترام مواهب السودانيين الفكرية والاقتصاديةوالادارية،ارجعوا للدراسة القيمة التى قدمها الباحث السودانى/محمد هارون كافى فى صحيفة الصحافة العدد2910-19/مايو/2001 والتى طرح فيها تقسيم ادارى جديد للسودان يتجاوز سلبيات الحكم الاقليمى اللامركزى السابق والفدرالية الحالية ايضا ،لم يعرها اى مسؤل ادنى اعتبار وتقييم ولازالت الحكومة تعقد مؤتمراتها الكثيرة والمتعددة من غير طائل

ان الازمة الحقيقية فى السودان هى ازمة وعى وان قضية المواطن السودانى قضية تنمية،وهذا ماستقوم به امريكا والغرب فى مناطق جبال النوبة وجنوب السودان بعملية اشبه بعملية مارشال لاعمار اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية ويعود اهلنا الطيبين من ابناء الجنوب وجبال النوبة الى مناطقهم عبر قطار الشمال الذى فروا به من جحيم الحرب الغبية والمزمنة،اما نخبتنا المبجلة والتى ادمنت الفشل فستظل تمارس السياسة باسلوبها العقيم(غارزة ونطاحة ) حتى تدفن الرمال كل شمال السودان،بعد ان اجهض المهدى ميثاق التكامل مع الشقيقة مصر واتم صهره الترابى الباقى باثارة الكراهية ضد مصر فى نفوس البسطاء والتى كانت يمكن ان تسهم فى تنمية شمال السودان بمد شبكات الكهرباء من السد العالى جنوبا وذلك مقابل زراعة القمح وتامين الغذاء للاشقاء فى مصر

نصيحة لوجه الله نقدمها لارباب السياسة المزمنين فى السودان :انظرو الى انفسكم فىالمرآة،لان معرفة النفس هى اول مراحل الوعى الحقيقى واعترفو باخطاءكم لان الاعتراف بالخطا اول مراحل علاجه وتذكرو (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم)ا...
...........
ولا انسي في هذه العجالة وانا اكتب فى هذا المنبر العراقي الحر...ان اهنيء..قائمة(السفاح ) يونس محمود... والمنتخب الوطني العراقي.الذى يعبر عن كل العراقيين.قائمة السفاح يونس محمود هي القائمة الوحيدة التي تزرع البسمة والفرح في نفوس وبيوت العراقيين من زاخو الى ام قصر..فما بال اهل السياسة في العراق!!!



#عادل_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلاب بابلوف
- سوق الاثنين*
- رسول الاحزان
- المفتي ..هل هو ظاهرة دينية ام سياسية؟!!!!ا
- فلسفة الثعبان المقدس
- ابوالطيب المتنبي...شاهدا على العصر
- ديك دارالنعيم
- الجندى الثالث...كان طيبا
- حكاية جبرالله جابر
- ابوالعلاء المعري وثقافة المجتمع المدني
- من يقتل العراقيين؟؟(2-2)ا
- (1-2)اغتيال الوعي العربي ..العراق نموذجا
- الطاغية والحكيم
- اسرائيل في مخيلة النخبة العربية
- الطاعون
- الوعي...والتجريد
- عصام ...الخريج الذى فقد نفسه
- الانسان والابداع
- الحقيقة والجمال
- نظرية داروين واشكالية الحلقة المفقودة


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عادل الامين - الهلال والمريخ وثقافة المجتمع المدني في السودان