أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الامين - ديك دارالنعيم














المزيد.....

ديك دارالنعيم


عادل الامين


الحوار المتمدن-العدد: 1751 - 2006 / 12 / 1 - 10:45
المحور: كتابات ساخرة
    


فى محطة القطار في مدينة الدامر...فى بيوتها تقيم الحاجة دار النعيم وزوجها الطيب حسين..هذه الاسرة صاحبة اشهر ديك فى المنطقة..ديك بلدى اسود وشرس.(موبوتو شسسيكو) .يعاشر كل الدجاج فى داخل سور المحطة ويمتدد نفوذه الى الجوار احيانا الى حلة الموظفين والتى يفصلها عن المحطة طريق الاسفلت الوحيد فى المدينة والذى يربط بين المحكمة والسجن ويستطيل كحبل سرى لربط مدينة الدامر بمدينتنا عطبره
فى الحقيقة ديك ناس دار النعيم معجزة..ومقاتل شرس..كان يطير على ارتفاع ثلاث امتار وينقض على عدوه ملحقا بها هزيمة نكراء..كان يطير قبل ان تدخل رياضة الكارتيه السودان وهناك اسطورة داروينية تقول ان جدوده فى الماضى كانو صقور جديان ..
للتخلص من الديوك المنافسة..كان يدبر سباقات مهلكة..مع الديوك الجديدة فى حلة المحطة ..دائما ما تنتهى بوفاة الديك المنافس محشورا تحت عجلات القطار وتتسع دائرة زوجاته..فهو ديك قديم وصاحبه عم حسين ناظر المحطة يعرف مواعيد القاطرات..هذا الديك المشبوه لا ينام ليلا ..الديك الوحيد فى العالم الذى لا ينام ليلا..زودته (الموساد) بمنظار رؤية ليلية يرتديه عندما يعسعس الليل ويعبر السلك الشائك الذى اقامته (الامم التى ما تحدت يوما) للفصل بين القوات المتحاربة .. حلة المحطة وحلة الموظفين حيث الدجاج البيطرى الجميل...لقد سبب هذا الديك المحمى من (اسرائيل) الكثير من الخروقات مستغلا (الفيتو الامريكى)..وكثرة الوفايات الغامضة و(التطهير العرقى) للكثيرمن ديوك البيطرية البيضاء الجميلة فى حلة الموظفين التى تقع (غرب) المحطة والذى استرعى التدخل الدولى الاول من نوعه فى السودان..واقامة (نقاط المراقبة) المذكورة اعلاه ..و(القوات المتعددة الجنسيات)
***********
ومن اعماله الرعناء والتى اغضبت عم حسين الطيب ولاول مرة يفكر فى التخلص منه او ذبحه..عندما كان عم حسين يجلس مع صديقه عبد الماجد الجعلى.امام البيت يحتسيان الشاى.اراد هذا الديك ان يظهر تفوقه..واندفع فى معركةشرسة مع ديك عبد الماجد..تجمع المسافرين وكل العابرين فى ذلك اليوم المشهود...انزل بالعدو هزيمة نكراء ..اثارت فرح حسين و غضب الجعلى ...فاندفع الى بيته وعاد يحمل عصاه..ويلوح بها امام حسين الذى صعقته الدهشة وهو رجل مسالم فى منظمة (السلام الاخضر)..ردد الجعلى والشرر يتطاير من عينيه :معركة الدجاج(ام المعارك) قد انتهى امرها...واستعد (لام الحواسم) يينى وبينك..!!
.وهاجت الدنيا وماجت مما استدعى التدخل الثانى من (الامم المتحدة)..والرئيس (القذافى ) ..وجاء وفد على مستوا عال من( جامعة الدول العربية) ايضا..واقنعو الجعلى بان ديكه بيطرى مستورد من هولندا وهو ابدا لا يعبر عن ثقافة المنطقة وقبيلة الجعليين وتراثها الاصيل الحافل بالشجاعة والكرم..وكانت قطيعة طويلة بين الرجلين..لم تنتهى الا بعد زواج حمزة ولد الجعلى من ابنة حاج حسين سعاد..واصبح الديك المهزوم وجبةعشاء للمطربين اللذين احيو الحفل البهيج. وتحولت الحادثة الى نكتة يتداولها السودانيين سنين عددا فى ذلك العصر الغابر فى الثمانينات .كانت دار النعيم الفخورة بديكها تقف دائما امام كل محاولات ذبحه او بيعه حتى بعد ان شوهد هذا الديك فى ظروف غامضة يراود حدية عن نفسها فى مزبلة فى الجوار..ولا تثريب فى ذلك فقد (عولم )هذا الديك نفسه قبل (انهيار الاتحاد السوفيتى) وابتداء (الزمن الامريكى )حيث الفضيحة هى الحرية الوحيدة التى يمكننا ممارستها
*************
لاحقا وجد ديك ناس دار النعيم ميتا.. بعد ان دهسته سيارةمسرعة ليلا اثناء غزوه لحلة الموظفين..حمله طلاب المدارس والقوه فى (حفرة.).كانت مثواه الاخير بعد حياة حافلة ومبتزلة و مجللة بالعار
***********
هذه القصة خيالية طبعا..لانه ..لا يوجد فى الاصل بلد يسمى (السودان)..حتى توجد مدينة يكون اسمها (الدامر.) او (عطبره).قد تكون حدثت فى (ام قصر) ..او (الفلوجة)...اذا لا يوجد فى (العالم اليوم) سوى (العراق )و(امريكا)..هكذا تحدثنا الاخبار فى (فضائية الجزيرة)



#عادل_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجندى الثالث...كان طيبا
- حكاية جبرالله جابر
- ابوالعلاء المعري وثقافة المجتمع المدني
- من يقتل العراقيين؟؟(2-2)ا
- (1-2)اغتيال الوعي العربي ..العراق نموذجا
- الطاغية والحكيم
- اسرائيل في مخيلة النخبة العربية
- الطاعون
- الوعي...والتجريد
- عصام ...الخريج الذى فقد نفسه
- الانسان والابداع
- الحقيقة والجمال
- نظرية داروين واشكالية الحلقة المفقودة
- الطيب والشرير والقبيح
- اني جاعل في الارض خليفة
- قطار الشمال الآخير
- (3-3)النقل والعقل
- نسبية المعرفة(2-3)ا
- نظرية المعرفة(1-3)ا
- ميتافيزقيا الزمان والمكان


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الامين - ديك دارالنعيم