أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض قاسم حسن العلي - شذرة 7














المزيد.....

شذرة 7


رياض قاسم حسن العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7986 - 2024 / 5 / 23 - 22:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كيف تحول البخاري إلى نبي جديد

قبل أن يخلق الله البخاري كان محمد بن عبد الله آخر نبي ورسول بعثه الله إلى البشرية كي يختم به رسالاته ونظام النبوة بعد قرون من الرسالات والأنبياء التي لم تجد من الإنسان القبول المطلوب والمطلق فكان محمد هو الأخير وكل الدلائل النصية والعقلية تشير إلى أنه لا نبي بعده وأن من ادعى غير ذلك كان كذابا أشر، لأن البشرية لم تعد مستعدة لوجود النبوة ولأن رسالة الإسلام هي التطور الطبيعي لعلاقة الرب مع الإنسان.
وإذا كانت الديانات السابقة قد حرفت بناء على رغبة رجال الدين الدنيوية وتدخل السياسيين والفلاسفة والمؤلفين والخرافات والأساطير فأنه كان من المفترض أن يتفهم المسلمين إلى هذه الناحية لا أن يقلدوا الأقدمين ويحذو حذوهم حذو النعل بالنعل والقذرة بالقذرة كما هو الحديث المعروف لذلك لم يتعظ المسلمون وخلقوا لهم سامريا جديدا يتبعونه مخالفين بذلك كل شيء، حتى القرآن والنبي، فكان مخلوق اسمه البخاري، جعلوه بمكانة نبي، بل يقترب من الإله، فمن ينتقد البخاري كمن ينتقد النبي والرب، وعجل يسمى بالجامع الصحيح.
وبصراحة فأن من يريد ان ينتقد الأسلام عليه بكتاب البخاري ففيه كل المطاعن التي يحتاجها لذلك ليس من المستغرب ان يتخذ المستشرقون هذا الكتاب كمصدر (موثوق) للطعن في الأسلام ونبيه.
ومشكلة من يؤمن بكتاب البخاري أنه ألزم نفسه مالا يلزم إذا أخذنا التعبير الأدبي المعروف، فالحرج الذي يشعر به من يؤمن بصحة كل الأحاديث التي رواها البخاري حرج كبير ومن الغريب أن أكثر المسلمين لم يقرءوا كتاب البخاري كله ومع ذلك يؤمنون بصحته بالمطلق، لأنهم يتبعون قول الأسلاف في ذلك.

يقول البخاري: "لما طعنت في 16 سنة كنت قد حفظت كتب ابن المبارك ووكيع وعرفت كلام هؤلاء ثم خرجت مع أمي وأخي أحمد إلى مكة فلما حجزت رجع أخي بها وتخلفت في طلب الحديث" فهل لشاب صغير بهذا العمر أن يتصدى لأخطر مشروعا في الدين ألا وهو جمع الأحاديث النبوية الصحيحة؟

ومن الغريب أن البخاري توفي غريبا على طريق سمرقند في عام 256 هجرية بعدما رفضت المدن الإسلامية استقباله وبعدما رفع يديه إلى السماء وابتهل إلى الله "اللهم إني قد ضاقت على الأرض بما رحبت، فأقبضني إليك"، اما لماذا رفضت بعض المدن الاسلامية البخاري فلهذا شذرة اخرى.
ونقل عن سعيد بن عمرو كما رواه الذهبي: شهدت أبا زرعة الرازى يذكر كتاب الصحيح الذى ألفه مسلم بن الحجاج ثم المصوغ على مثاله - صحيح البخارى، فقال لى أبو زرعة: هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه فعملوا شيئًا يتسوقون به، ألفوا كتابًا لم يسبقوا إليه ليقيموا لأنفسهم رئاسة قبل وقتها، وأتاه ذات يوم - وأنا شاهد - رجل بكتاب الصحيح من رواية مسلم فجعل ينظر فيه فإذا حديث عن أسباط بن نصر، فقال أبو زرعة: ما أبعد هذا من الصحيح يُدخل فى كتابه أسباط بن نصر، ثم رأى فى كتابه قطن بن نصير فقال لي: وهذا أطم من الأول.
لكن الاخباريون كعادتهم عظموا الرجل بما ليس فيه منها مثلا ماذكره البلخي" ذهبت عينا محمد بن إسماعيل في صغره فرأت والدته في المنام إبراهيم الخليل عليه السلام فقال لها : يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة بكائك - أو كثرة دعائك - الشك من أبي محمد البلخي ، فأصبحنا وقد رد الله عليه بصره "
أو ماذكره البعض أن البخاريُّ كان يختلف معنا إلى السماع, وهو غلام لا يكتب, حتى أتى على ذلك أيامٌ, وكنا نقول له فى ذلك, فقال: إنَّكم قد أكثرتم عليَّ, فاعرضوا عليَّ ما كتبتم, فأخرجنا إليه ما كان عندنا فزاد على خمسةَ عشر ألف حديث, فقرأها كلَّها عن ظهر قلب, حتى جعلنا نُحكم كتبنا من حفظه, ثم قال: أترونَ أنِّي أختلف هدراً, وأضيع أيامي؟.
وجاء عن الفريري انّه سمع محمد بن أبي حاتم البخاري الورّاق يقول: رأيت محمد بن اسماعيل البخاري في المنام يمشي خلف النبي (صلى الله عليه وآله) فكلّما رفع النبي (صلى الله عليه وآله) قدمه وضع البخاري قدمه في ذلك الموضع.
وروي عن ابي زيد المروزي انّ النبي (صلى الله عليه وآله) جاءه وهو نائم بين الركن والمقام، فقال له: إلى متى تدرس كتاب الشافعي ولا تدرس كتابي قلت: يا رسول الله وما كتابك؟ قال جامع محمد بن اسماعيل .
وغيرها الكثير..
والى شذرة جديدة.



#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الإله منشد المحمداوي وملحمة يمحمد
- شذرة 6 النص والنسخ
- شذرة 5
- شذرة 4
- فيصلية الروح
- في شارع بشار
- شذرة 3
- شذرة 2
- شذرة عن رجال الدين
- شيء عن النسوية
- نص بلا معنى
- علي بن ابي طالب وكوثا
- اقرأ
- الرياضة والسياسة وأشياء أخرى
- مفارقات 5
- مفارقات 4
- مفارقات 3
- أفريقيا التي تجعل باريس مضيئة/ فرنسا التي يجب أن نتعرف عليها
- مفارقات 2
- مفارقات 1


المزيد.....




- رغم جراحهم.. غزيون يحتفلون بعيد الأضحى ويعايدون الأمة العربي ...
- 40 ألف فلسطيني يقيمون صلاة العيد في المسجد الاقصي
- بابا الفاتيكان يعلق على مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا
- غابت مظاهر الاحتفال.. سكان غزة يؤدون صلاة العيد فوق أنقاض ال ...
- “نزلها بسرعة”.. استقل تردد قناة طيور الجنة أطفال 2024 الجديد ...
- بالصور.. صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى
- الحج والتباينات المذهبية والسياسية.. خامنئي يرد على -المتربص ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى
- باقري: على الدول الإسلامية استخدام كافة امكانياتها لوقف العد ...
- مراسلتنا: قدرت أعداد الأشخاص الذين أدوا صلاة عيد الأضحى في ا ...


المزيد.....

- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض قاسم حسن العلي - شذرة 7