أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رياض قاسم حسن العلي - شيء عن النسوية














المزيد.....

شيء عن النسوية


رياض قاسم حسن العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7948 - 2024 / 4 / 15 - 00:00
المحور: حقوق الانسان
    


انتشرت منذ فترة ظاهرة النسوية وهي بالتأكيد من ظواهر الغرب التي أراد لها الانتشار في مختلف دول العالم وهي بالأساس جاءت لتحل مشكلة تعسف المجتمع الغربي ضد المرأة.
فالمرأة الأوروبية ولغاية بداية القرن العشرين كانت ممنوعة من ممارسة الكثير من حقوقها ولحد الآن ثمة قوانين أوربية وغير أوربية تسلب من المرأة اسمها العائلي بل وتدمج ذمتها المالية الخاصة بها بذمة زوجها.
فمشاكل المرأة التي تتبنى الحركات النسوية حلها هي مشاكل غربية ولكن هذه المشاكل لم تحل بل حولت المرأة الغربية أما إلى سلعة تجارية رأسمالها الجسد أو إلى مجرد ترس في مكانة العمل بحجة الاستقلال الاقتصادي بشكل يمثل استمرارية لاستغلال المرأة ،فالمكاسب التي حصلت عليها المرأة الغربية لا تساوي المصاعب التي حلت بها.
وإذا كانت الدعوات تتجه نحو المساواة فإن هذه المساواة تسيء إلى المرأة ، ففي حين يدفع الرجل الشرقي مهرا إلى المرأة كي يتزوجها وفي حالة الطلاق أو التفريق فأنها تحصل على كامل مستحقاتها فماذا تحصل المرأة الغربية من حقوق بعد انتهاء عقد الزواج ،هذا في حالة كون علاقتها مع الرجل هي علاقة زواج بالأساس، ففي أوربا بدأت الأسرة تضمحل هذا بالإضافة إلى تشجيع العلاقات المثلية.
أقول على المرأة إن تبحث عن العدالة لا المساواة فهذه الأخيرة تعن المساواة أمام القانون بكونها مواطنا لها حقوق وواجبات حالها حال الرجل وليس في المساواة أي تميز جندري بل إن المساواة هي ضد كل تميز جندري في حين أن المرأة تستفيد من مفاهيم العدالة ،فبحكم تكوينها الفسيولوجي تحصل المرأة على استحقاقات لا يمكن أن تحصل عليها لو طبقنا مفاهيم المساواة بشكل مطلق، بل إن من له الحق بالمطالبة بالمساواة هو الرجل.
وهذا التكوين الفسيولوجي هو الذي يجعل المرأة مرأة وهو الذي يمنحها وظائفها الاجتماعية ،فالرحم هو الذي يجعلها تحمل بالطفل وليس الرجل والثدي هو الذي يجعلها ترضع الطفل وليس الرجل ولو أن بعض النساء وبسبب تأثير الحركة النسوية تركن الرضاعة الطبيعية للطفل وهذا الأمر ادى الى أنتشار الكثير من الأمراض لدى المرأة والطفل معا، وبمناسبة الحديث عن الرضاع لا بد من القول وبحسب الفقه الإسلامي إن الزوجة غير مكلفة شرعا بالرضاع وان فعلت ذلك فهي تأخذ أجرا لقاءه بل أن الزوجة غير مكلفة بأي شيء بعد الزواج إلا فيما يتعلق بتمكين زوجها في الفراش ،وفوق ذلك لم أجد أي نص يكلف المرأة بأي عمل دنيوي سواء قبل الزواج أو بعده وحتى النصوص القرآنية التي تناولت موضوع المرأة فأنها تحدثت عن المرأة بكونها إنسانا طبيعيا يختلف عن الرجل سواء بالتكوين الجسدي أو العاطفي وهو الأمر الطبيعي.
لذا؛ ومن الأشياء التي رسخت في الأذهان وهي خاطئة أن الإسلام وقف موقف معاد للمرأة ولو تتبعنا موقف الإسلام من المرأة لعرفنا أن المرأة في الإسلام ليس عليها من واجبات إلا فيما يتعلق بعلاقتها مع زوجها ،ولكن في المقابل فإن السلطة الحاكمة التي اتخذت من الدين ذريعة للحكم تعاملت مع المرأة وخاصة في البلدان التي احتلت بالقوة بشكل تعسفي بل وبيعت في سوق النخاسة كأي سلعة تجارية،ولعب وعاظ السلاطين في تثبيت بعض النصوص التي لا أساس لها ولا وجود لأصل لها في القرآن.
فالتاريخ الإسلامي يحدثنا عن شخصيات نسائية في غاية الرقي والتقدم.
ومن الغريب أن بعض من يتبنون مفاهيم النسوية يبحثن عن أي ذريعة لمهاجمة الرجل وبشكل يكاد أن يكون مقرفا وكأن هذا الرجل لإيكون أب أو أخ أو ابن أو زوج يبذل كل ما لديه لإسعاد المرأة.
أنا لا أنكر أن بعض الرجال يتخذون مواقف تعسفية ضد المرأة بحكم التنشئة الاجتماعية وفي بعض الأحيان تكون المرأة متوافقة مع هذا السلوك بل وتتواطأ مع الرجل في تماديه معها ، وهذا يحدث في المجتمعات القروية أو حتى في المدن بالنسبة لبعض الفئات المعروفة، ولو أن تعليم المرأة في السنوات الماضية-منذ خمسين عاما- أدى إلى انحسار هذه الظواهر وبقائها في بعض القرى والأرياف العراقية، ويمكن القول إن النزعة العشائرية هي التي أدت إلى الحط من مكانة المرأة وليس الدين.
لكن هل إن هذه الحركات النسوية هي التي أدت إلى بروز ظاهرة الفانشستات في العراق؟
أعتقد أن الصلة موجودة بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
وفي الحديث عن الفانشستات اللواتي ظهرن في لحظة قبيحة من الزمن نجدهن قد منحن أجسادهن للفاسدين الذين يجدون فيهن وسيلة ناجحة لغسيل أموالهم القذرة الناتجة عن الرشوة والعمولات والقروض المشبوهة وفي بعض الأحيان تتحول العاهرة إلى وسيلة بيد هذا الفاسد كي يبتز منافسيه ولا يتورع على قتلها كما حدث في الواقع.



#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص بلا معنى
- علي بن ابي طالب وكوثا
- اقرأ
- الرياضة والسياسة وأشياء أخرى
- مفارقات 5
- مفارقات 4
- مفارقات 3
- أفريقيا التي تجعل باريس مضيئة/ فرنسا التي يجب أن نتعرف عليها
- مفارقات 2
- مفارقات 1
- إشارات عابرة 24 (الأخيرة)
- سقوط الغرب الأخلاقي
- المسيري وكشف التزييف الصهيوني
- إشارات عابرة 23
- إشارات عابرة 22
- إشارات عابرة 17
- إشارات عابرة 21
- اشارات عابرة 20
- إشارات عابرة 15
- إشارات عابرة 18


المزيد.....




- الخارجية الأمريكية: حددنا 5 وحدات إسرائيلية ارتكبت انتهاكات ...
- مصدر إسرائيلي يحذر: مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائي ...
- سبب مثير وراء اعتقال روسيا جنديا سابقا بجيش الاحتلال الإسرائ ...
- لماذا ترفض المملكة المتحدة قرار إيرلندا بإعادة طالبي اللجوء ...
- المندوبة الأمريكية: واشنطن لا تتدخل في عمل المحكمة الجنائية ...
- إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسئوليها
- يديعوت أحرونوت ترجح صدور مذكرات اعتقال سرية بحق مسئولين إسرا ...
- ليبيا.. الحرب السودانية وأزمة اللاجئين
- نتنياهو ومخاوف أوامر الاعتقال الدولية
- -هيومن رايتس ووتش-: رد فعل رؤساء الجامعات الأمريكية على الاح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رياض قاسم حسن العلي - شيء عن النسوية