أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض قاسم حسن العلي - الرياضة والسياسة وأشياء أخرى














المزيد.....

الرياضة والسياسة وأشياء أخرى


رياض قاسم حسن العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7880 - 2024 / 2 / 7 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


---------------------
بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية نظمت الكويت دورة بكرة القدم باسم دورة الصداقة والسلام وحرصت اللجنة المنظمة أن تجعل كلا من العراق وإيران في مجموعة واحدة وهذه اللجنة حرصت كذلك أن ينتهي اللقاء بين الفريقين بالتعادل السلبي وربما كان هذا الحرص فيه شيء من الدهاء المخلوط بالخبث العربي المعتاد.
وقبل سنوات كادت أن تسبب مباراة بين مصر والجزائر إلى أزمة سياسية بين البلدين وكانت نتيجتها كراهية وشتائم متبادلة بين الشعبين لم تنته لحد الآن.
وفي نهائي كأس آسيا سنة 2007 التي جمعت بين العراق والسعودية كان العراق وقتها في ذروة الحرب الطائفية وجموع الانتحاريين السعوديين يدخلون العراق بغية قتل الروافض والغداء مع الرسول في السماء لذلك تحولت المباراة إلى طف جديدة بين اتباع الحسين وجيش يزيد، وربما كانت كذلك فعلا، ونجح المنتخب العراقي في توحيد العراقيين الذين كانوا يقتلون بعضهم البعض على الهوية في شوارع بغداد.
وكلنا نتذكر مباراة الأرجنتين وإنكلترا في كأس العالم سنة 1986 حيث كان الشعبين الإنكليزي والأرجنتيني في حالة تعبئة حماسية بسبب ما حدث في جزر فوكلاند واستطاع مارادونا بتسجيل هدف بقبضة يده لم يره الحكم التونسي علي بن ناصر وسمي هذا الهدف بقبضة الله وهذا الحكم حصل على هذه الكرة وعرضها للبيع في موقع غراهام باد للمزادات في لندن.
لكن أخطر ما حدث كان في سنة 1969 بعد مباراة بين الهندوراس والسلفادور ففي تصفيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 1970 وقع البلدين في مواجهة حاسمة لتحديد الفريق الذي سوف يتأهل إلى المرحلة النهائية المقامة على ملاعب المكسيك ففي المباراة الأولى فازت هندوراس على ملعبها واعتدت الجماهير الهندوراسية على الجماهير الفقيرة من أنصار السلفادور. وتطورت الأمور إلى مهاجمة الأحياء التي يقيم فيها سلفادوريون مما دفع السلفادوريون إلى الفرار إلى بلادهم تاركين ممتلكاتهم وبيوتهم وقدمت السلفادور شكوى للأمم المتحدة وهيئة حقوق الإنسان. وبعد أسبوع واحد فازت السلفادور في ملعبها ونال أنصار هندوراس نصيبهم من الاعتداءات وبعدها شن الجيش السلفادوري هجوما على هندوراس وتفاوضت منظمة الدول الأمريكية (OAS) على وقف إطلاق النار ليلة 18 يوليو، والذي دخل حيز التنفيذ الكامل في 20 يوليو. في أوائل أغسطس من نفس العام انسحبت القوات السلفادورية.
وفي أولمبياد موسكو 1980 قاطعت الولايات المتحدة هذه الأولمبياد لأسباب سياسية حيث دفع الغزو السوفياتي لأفغانستان عام 1979 الرئيس الأمريكي جيمي كارتر لإصدار إنذار نهائي في 20 كانون ثاني (يناير) 1980 مفاده أن الولايات المتحدة الأمريكية ستقاطع الألعاب الأولمبية في موسكو إذا لم تنسحب القوات السوفياتية من أفغانستان خلال شهر.
وردا على ذلك قاطعت الكتلة الشرقية أولمبياد لوس أنجلس سنة 1984 ونظمت هذه الدول بطولة خاصة بها سميت بألعاب الصداقة.
ويقال إن الحكومة العراقية شعرت بالضيق حينما طرد عدنان درجال في مباراة العراق والإمارات ببطولة الخليج سنة 1990 وقررت الحكومة العراقية وقتها الانسحاب من البطولة على الرغم من تدخل فهد الأحمد شخصياً.
وفي تصفيات كأس العالم سنة 1986 لعب العراق مع قطر في مدينة كلكتا الهندية في مباراة حاسمة واستطاع العراق تخطي منتخب قطر فحدثت مشاجرة بين الفريقين وقام لاعبو قطر بتمزيق العلم العراقي في حادثة مشينة ويقال ولكني لست متأكدا من صحته ان الحكومة العراقية وجهت سلاح الجو بالتحليق فوق قصر امير قطر الذي رفع العلم العراقي فوق القصر وقدم اعتذار رسمي وفي مباراة لاحقة جمعت بين الفريقين رفع لاعبي قطر لافتة قبل المباراة يحييون فيها العراق واعار الاتحاد القطري مدرب فريقه ايفرستو ليدرب المنتخب العراقي بعد وصوله لكأس العالم.
وقبل أيام حدثت مباراة جمعت منتخبي العراق واردن وقبلها كانت الأجواء مشحونة بين الشعبين بشكل لا يصدق بحيث إن أحد محللي القنوات الرياضية قالها بصراحة إن المباراة لم تعد مباراة رياضية بل هي أكثر من ذلك ومن خلال متابعة وسائل التواصل الاجتماعي لاحظنا أن الجانبين كانا يعبئان ضد بعض ليس بالأسلوب الرياضي بل تدخلت عوامل طائفية وزاد الأمر سوء الأحداث المريبة التي حصلت منها طرد أيمن حسين بسبب احتفاله الذي وصف بأنه مبالغ به والغريب أن احتفاله كان بنفس طريقة احتفال لاعبي الأردن وبمدة زمنية أقل، والحكم هو إيراني الأصل له ملفات معينة في إيران مما دعاه إلى طلب اللجوء في أستراليا وله سوابق في مباريات لعبها العراق سابقا.
لذلك أقول إن الرياضة لم تعد رياضة فقط بل تدخل فيها عوامل المنافسة القومية والعرقية والطائفية والسياسية وأشياء أخرى ويبدو أن القائمين على الاتحاد الدولي لكرة القدم يشجعون مثلا هكذا منافسات لتحقيق الإثارة غير الشريفة.



#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقات 5
- مفارقات 4
- مفارقات 3
- أفريقيا التي تجعل باريس مضيئة/ فرنسا التي يجب أن نتعرف عليها
- مفارقات 2
- مفارقات 1
- إشارات عابرة 24 (الأخيرة)
- سقوط الغرب الأخلاقي
- المسيري وكشف التزييف الصهيوني
- إشارات عابرة 23
- إشارات عابرة 22
- إشارات عابرة 17
- إشارات عابرة 21
- اشارات عابرة 20
- إشارات عابرة 15
- إشارات عابرة 18
- إشارات عابرة
- إشارات عابرة 14
- إشارات عابرة 13
- إشارات عابرة 12


المزيد.....




- نظرة على ترسانة إيران من الصواريخ الباليستية ونطاق تهديدها
- بعد ليلة دامية.. كاتس يُهدد سكان طهران بـ-دفع الثمن-.. وبزشك ...
- الإعلام الإيراني ينشر تحذيرا أمنيا: إسرائيل تستخدم تتبع الهو ...
- تضرر مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب إثر صاروخ إيراني.. هل ...
- مراسلتنا: ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجوم الصاروخ ...
- الجيش الإسرائيلي: بحريتنا اعترضت للمرة الأولى 8 مسيرات باستخ ...
- روسيا.. اختبار مفاعل حيوي يعتمد على الطحالب الدقيقة لضمان ال ...
- الناتو يطلق مناورات في فنلندا بمشاركة أكثر من 40 طائرة حربية ...
- إعلام عبري: صاروخ إيراني انفجر مباشرة بين ملجأين في بيتاح تك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صاروخ أطلق من اليمن


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض قاسم حسن العلي - الرياضة والسياسة وأشياء أخرى