رياض قاسم حسن العلي
الحوار المتمدن-العدد: 7789 - 2023 / 11 / 8 - 10:22
المحور:
الادب والفن
●يروي خالد القشطيني حادثة طريفة عن عمه المرحوم ناجي القشطيني الذي كان رقيبا في بغداد في بداية الخمسينيات ، فقد أحضر صاحب المكتبة العصرية نسخة من راس المال لإجازته، فقرر الرقيب أن يأخذ نسخة الكتاب معه للبيت ليقرأه ومرت أشهر ولم يحصل صاحب المكتبة على جواب فاضطر إلى أن يراجع الرقيب.
-أستاذ ناجي هذا الكتاب فاتت عليه مدة طويلة، إما توافقون عليه حتى نوزعه وإما تمنعوه حتى نرجعه للناشر في بيروت.
- أي كتاب تقصد؟
-هذا اللي كتبه واحد شيوعي، يقولون عليه رأس المال؟
- تذكرت , هذا أخذته للبيت، كل يوم أقرأ منه صفحة صفحتين فلا أفهم شيئاً، هو يعني إذا أنا ما أقدر أفهمه، الناس شلون راح تفتهمه؟ روح أخي، وزِّع هذا كتاب.
● رغم أن سارتر مدين في عنوان كتابه "الوجود والعدم" إلى كتاب هايدغر "الوجود والزمان" إلا أنه أصر أن يؤدي التحية من خلال كتابه إلى ديكارت بدلا من هايدغر.
●ولعلّ من بين إبداعات مانغويل في توصيف القراءة كما يقول احدهم، تحويره مقولة هيراقليطس "ليس في إمكانك أن تسبح في الماء- أو النهر- نفسه مرّتين"، جاعلاً المقولة حول الكتاب لا الماء "لا يمكنك أن تغطس في الكتاب نفسه مرّتين". وذلك مفهوم في اتّجاهين؛ في اتّجاه القارئ الذي يتغيّر مع قراءة كلّ كتاب، وفي اتّجاه قراءة الكتاب نفسه الذي يتفتّح، في كلّ قراءة، عن معالم وملامح وعوالم جديدة لم تكن لتظهر أو تمنح نفسها في قراءة أولى، وحتّى "في كلّ مرّة نعيد فيها قراءة كتاب ما، يُمسي كتاباً آخر". أمّا عن فن القراءة وأخلاقيّاتها، فالمسؤولية هي في "كيف نقرأ؟"، لنكتشف معه أن القراءة هي "التزام سياسيّ وشخصيّ معًا في فعل تقليب الصفحات ومتابعة السطور"، و"يمكن لكتاب أن يجعلنا أفضل وأكثر حكمة".
●يتساءل هايدغر في رسالة غرامية :لِمَ يستفزُّ الحب لواعجنا ؟ ويرزح بحِمله الثقيل _والجميل_ على قلوب المعذّبين ؟ ويثير فينا مالا تثيره أيما تجربة إنسانية أخرى ؟
وتجيبه حنة ارندت : لأننا نحاول التشبّه بالمحبوب ونروّض أنفسنا على التكامل معه ، ومع ذلك نحتفظ بأصالة ماهيّتنا .
● لا يروق لي أن أقرأ لسيوران أو شوبنهاور لأني عشت البؤس بما يكفيني.
#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟