التصنيف السياسي لمجموعات التعازي بمصرع اية الله رئيسي ولهيان!

مكسيم العراقي
كاتب وباحث واكاديمي
(Maxim Al-iraqi)

الحوار المتمدن-العدد: 7985 - 2024 / 5 / 22 - 01:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

جزى الله الشدائد كل خير وان كانت تغصصني بريقي
وماشكري لها حمدا ولكن عرفت بها عدوي من صديقي
(الشافعي)
التعازي التي تلقتها ايران بمصرع رئيسي ولهيان تندرج من الناحية السياسية وفق 4 مجموعات وهي:
1. مجموعة النفاق
2. مجموعة الذيول
3. مجموعة الذيول (العراقية) الاكثر ذيلية
4. مجموعة الذيول (العراقية) الفارسية الاصيلة


(1)
مجموعة النفاق:

واتت من الاوساط التي تكن العداء العميق لايران ولم تكتفي باصدار بيانات متوازنة ولكنها هوت عميقا في مستنقع الانتهازية والدجل والنواح ومن ذلك:
بيان صادر عن رئاسة إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، حيث أكد فيه أن "فقدان المرحوم الرئيس رئيسي فاجعة مؤلمة وخسارة كبيرة للجمهورية الإسلامية ولشعب إيران المسلم وأصدقائه. في الوقت نفسه أكد شعب إيران "سيتجاوزان هذه المحنة أيضاً.
ومن الجدير بالذكر انه في عهد رئيسي اصبحت اربيل ميدان لتهديف صواريخ رئيسي وادت الى مقتل الابرياء هناك! وانكشفت عورة اربيل في عدم تحرك امريكا ولا اوروبا لنجدتها!

وكتب أردوغان على منصة التواصل الاجتماعي إكس "باعتباري رفيقا شهد شخصيا جهوده من أجل سلام الشعب الإيراني ومنطقتنا خلال وجوده في السلطة، أتذكر السيد رئيسي بتقدير وامتنان"
والعداء المستتر والمستحكم بين ايران وتركيا يعود لاعماق التاريخ وقد استغلت تركيا طلب ايران استعمال المسيرة المتطورة أقينجي في تصوير كل المناطق العسكرية المهمة في طريقها! مصدر:
تركيا تستغل مقتل رئيس ايران وتدير اكبر عملية تجسس على المنشآت العسكرية الايرانية في تبريز (youtube.com)

من جهته، قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، إن إسلام آباد تعرب عن خالص تعازيها وتعاطفها مع إيران في هذه الخسارة الفادحة، معلنا عن يوم حداد وطني على وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وكتب شريف عبر منصة إكس "باكستان ستكون في يوم حداد وسيتمّ تنكيس الأعلام" بعد وفاة رئيس إيران "الشقيقة"، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية "ستتجاوز هذه المأساة بشجاعتها المعهودة".
وفي كانون الثاني 2024 امر رئيسي بضرب الاراضي الباكستانية في استهتار في العلاقات الدولية وحسن الجوار, في بلوسشتان مما ادى الى رد الجيش الباكستاني على الاراضي الايرانية ولما اكلت ايران المقسوم صمتت كعادتها مصدر:
لماذا تقصف إيران وباكستان أراضي كل منهما وما علاقة ذلك بما يحدث في الشرق الأوسط؟ - CNN Arabic

كما بعث الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، برقية تعزية إلى المرشد الإيراني، وقال في برقيته "أصبنا بصدمة عظيمة نتيجة الخسارة الكبيرة التي ألمّت بجمهورية إيران الصديقة والشقيقة وشعبها، بنبأ الوفاة المأساوية للرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والمرافقين لهما في حادث تحطم المروحية".
والعلاقات الايرانية الاذرية هي علاقات متازمة وتنحاز ايران مع ارمينيا ضد اذربيجان الشيعية!

(2)
مجموعة الذيول:

في لبنان، أعلن الحداد الوطني لمدة 3 أيام!!
كما أعرب حزب الله اللبناني عن تعازيه في وفاتهما، وقال: "رئيسي كان لنا أخا كبيرا وسندا قويا ومدافعا صلبا عن قضايانا وقضايا الأمة وفي مقدمتها القدس وفلسطين".
من جانبه قدّم عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن محمد علي الحوثي "تعازيه الحارة للشعب الإيراني وللقيادة الإيرانية"، مشيرا إلى أن "الشعب الإيراني سيبقى ولادا بالقيادات المخلصة"، حسب وصفه.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان لها اليوم: "نعرب عن مشاركتنا الشعب الإيراني الشقيق مشاعر الحزن والألم في هذا المصاب الجلل".

(3)
مجموعة الذيول العراقية المستحدثة:

بينما كانت ايران تطلب العون من الشيطان الاكبر للعثور على رئيسي (ورفاقه) وتتصل بتركيا لتبعث لهم مسيرة متخصصة في العثور على الاشعة تحت الحمراء الناتجة عن الانفجار
فان ذيول العراقيين ومنهم الناهب في البرلمان العراقي (الديمقراطي) علي تركي اكد على ان الخامنائي اجتمع بالمهدي منتزر لمعرفة مكان رئيسي!! مصدر:
(15) نسرين الصبيحي on X: "طبيعي أن تتضامن الدول مع بعضها البعض في مثل هكذا ظروف في إطار العلاقات بينها … أمّا ردود فعل المليشيات التابعة لإيران كحماس والحوثي وحزب الله والحشد الشعبي ، فتضامنهم تحصيل حاصل في إطار التبعية المطلقة لإيران . #الرييس_الايراني #طهران #ابراهيم_رييسي #ربيس_دوله #ارسنال https://t.co/xxGlbKeyGo" / X

وقام الذيول الذين عينتهم ايران على راس الدولة العراقية بالتمرغل بالتراب حزنا على رئيسي وعبد اللهيان!

وقد أعرب الفارسي, المعين من قبل بلاد فارس رئيس مجلس النواب العراقي بالنيابة محسن المندلاوي، عن تعازيه بوفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له بحادث تحطم مروحية، مشيرا إلى أن المنطقة ستفتقد الاعتدال بغيابهم!!!
وقدم "خالص تعازيه ومواساته، إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي، وقيادة وشعب إيران، باستشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وعدد من كِبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية المرافق لهما، خلال تحطم المروحية التي كانت تقلهم اثناء واجب العمل شمال غرب إيران".
وقال المندلاوي، إن "استشهاد الرئيس الإيراني وعدد من المسؤولين الحكوميين، آلم قلوب جميع المؤمنين، وان الشعب العراقي يشارك الأخوة في الجمهورية الإسلامية عظيم الحزن والآسى بهذه الفاجعة، مؤكدًا ان إيران قادرة على تجاوز هذه اللحظات العصيبة بإيمان وثبات وتماسك قيادتها وشعبها".
ومن المؤكد ان ايران بعد تلك التعازي الحارة ستبقيه في منصبه حتى ياذن الله!

كما قدم هولاء المعينون دون وجه حق من قبل ايران في العراق تعازيهم الحارة لولي نعمتهم الفارسي وهم:
رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان
رئيس المحكمة الاتحادية العليا القاضي جاسم العميري
نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبدالله
ناهيك عن باقي ذيول السلطة المعينين باوامر ايرانية ومنهم رئيس الجهمورية ورئيس مجلس الوزراء وغيرهم!
وقد اعلنت الحكومة العراقية الحداد العام في جميع أنحاء العراق ليوم واحد- والعراق في حالة حداد دائم بسبب ايران وذيولها!

(4)
مجموعة الذيول العراقية الاصيلة الفارسية الاصل التي جاءت من ايران مع الدبابات الامريكية ومنهم:

الإطار التنسيقي الفارسي
الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري
رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم
رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي – المزيف-الشيخ همام حمودي
حزب الدعوة الإسلامية
وقال الشيخ الامين جدا الخزعلي في تدوينة على موقع (X) :" باصدق آيات التعازي والمواساة، نتقدم الى مقام صاحب العصر والزمان (صلوات الله عليه) والى نائبه قائد الثورة الاسلامية سماحة السيد الخامنئي (دام ظله)، والى الشعب الايراني الشقيق وحكومته الموقرة، والى كل الاحرار في العالم، بفاجعة استشهاد ابراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، ووزير خارجيته حسين امير عبد اللهيان، والكوكبة المؤمنة التي رافقتهما في حادث مؤلم جلل!

#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)       Maxim_Al-iraqi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات