تبرعكن/كم المالي يحافظ على استمرار الحوار المتمدن واستقلاليته، فشاركونا دعم هذا الفضاء اليساري الحر

صافرة روح

ميساء شهاب
كاتبة
(Maysaa Shehab)

الحوار المتمدن-العدد: 7976 - 2024 / 5 / 13 - 23:55
المحور: الادب والفن

في طريقي إلى البلدة القديمة أرى القمر أحمر اللون وكأن الشمس منحته كل ضوئها فسقطت ظلاله عنه
كانت الساعة تقارب الثالثة فجراً
السائق يدندن لحناً ما وزميلتي أتعبها العمل فألقت رأسها على كتفها وأستغرقت في النوم
أما أنا فأتأمل السماء وقمرها ،يقطع الصمت صوت أم محمد زوجة السائق لتقول
عاصفة شمسية تضرب الأرض من أجل ذلك السماء اليوم مختلفة حتى لون القمر مختلف
يقولون ان نهاية العالم قد أقتربت وما يحدث من علامات الساعة الكبرى.
ناسا اليوم نشرت تقرير مفصل عن العاصفة الشمسية وحذرت من أنها ستؤثر على الأرض بارتفاع درجة الحرارة وحدوث زلازل.

يقفز قلبي من مكانه نحن نشعر أن هناك شيء غير طبيعي لكن ناسا باتت البومة التي تبشر بالخراب .
تتابع ام محمد بأخبارها وتقول أفضل ما يمكن للمرء أن يقوم فيه في هذه الأوقات أن يتصلي ويعبد ربه .
اصمت قليلاً ومن ثم أقول يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين كله بعلمه .

يخيم الصمت من جديد ويتابع السائق غنائه الخافت
نمر قرب جبل في إعلاه تمثال السيدة العذراء
أحدق طويلاً وأقول في نفسي
لتكن صفارة الروح هنا وهناك
عندما يشتد الهلع فلتطلق الروح صفارتها فينا تحذرنا
لتطلق الروح صفارتها قبل وقت عل النفس يهدأ عويلها
وتصمت خلايانا فلا متعة أعظم من متعة رأحة البال وسكون القلب
نقترب من مدينتي تقرع الأجراس وكأنها تستقبلنا مشتاقة لنا بعد غياب
اترجل من السيارة أحمل كاميرتي وعدة التصوير مودعة الفريق الصغير الى بعد ساعات قليلة نلتقي فيها مجدداً
اصعد إلى غرفتي الفجر على وشك البزوغ
لا وقت للنوم احضر فنجان قهوتي واسافر الى عالم الصور والفوتوشوب
مسلمة امر قيام الساعة لروحي وصافرتها .

#ميساء_شهاب (هاشتاغ) Maysaa_Shehab#

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل