وطن بلا رجال فلتعش الثورة

ميساء شهاب
كاتبة
(Maysaa Shehab)

الحوار المتمدن-العدد: 7497 - 2023 / 1 / 20 - 19:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

في السلم و الحرب الحالة تتشابه عندما لا نستطيع ان ننهض من بعد الحرب و نتدارك كل الخراب الذي حدث ...
علينا أن نتجهز لثورات أخرى.
الحرب الدائرة في اماكن كثيرة على سطح الكوكب تشعرنا بأننا غير آمنين و أننا مستهدفون في كل لحظة
الغازات المنبعثة من الأسلحة ، المواد التي تستخدم في إبادة الحياة برشها من الطائرات
كل ذلك يجعلنا نتوقف عند الحرب و السلم
لم تنتهي الحرب أبداً
و الخلاص من جحيم هذا العنف اللامبرر فقط من أجل معتقد و توجه ما يجعلنا نتقيأ و نكفر بالأنسان
في سورية وبعد سنوات من القتل و الدمار مازالت رحى الحرب تدور إلا أنها تدور بوتيرة أقل و تستخدم أسلحة جديدة من غلاء أسعار ، عقوبات ، مخالفات ، السجن ، نقص الموارد الطبيعية
و الدفء ...في الشتاء تم العمل على جمع القمامة و تحويلها الى فحم للمدافىء ...ويبقى المواطن أمام خيارين لا ثالث لهما أما أن يموت من البرد أو أن يشعل البوليت ويتدفأ ولتذهب البيئة للجحيم
الدخان الصادر عن حرق البوليت موت خفي تسلل إلى صدور الأطفال و الكبار
الرائحة لا تطاق ولا يمكنك أن تخرج بعد الساعة الرابعة من بيتك كي لا تختنق بالروائح المنبعثة من البيوت التي تطعم البوليت للنار
و كأننا أما محرقة جديدة ..
أمام هذين الخيارين البرد أو الدفء سينختار الدفء و ان الله قادر على كل شيء
لن يموت أحد وعمره ناقص ...لقد انتهت الحلول
و عجز الجميع أمام هذا الحصار و العقوبات و المرتزقة في الداخل و الخارج
كل البلاد العربية ترزح تحت الفقر و الجوع و ويلات الحروب ومن هو قادر على فعل شيء قد وقع معاهدة التطبيع و الذل
حتى باتت كل الشعوب العربية من محيطها إلى خليجها لا حول و لاقوة
وطن بلا سماء و بلا أرض
وطن يعج بالكره و الحقد و المهانة
وطن يستقوي على غيره ليخفف وجعه
هكذا أوطاننا أصبحت
و هكذا تحولت أيامنا إلى صبر و ليلاً الى كابوس
كل منا سيحمل سلاحه و يوجهه للآخر بغض النظر عن هويته أو درجة القربى
سنقتل لأن هذا الخوف المعشعش فينا هذا الوجع الساكن فينا وصل لمداه
ولم نعد نملك إلا أن نكون قاتل أو ضحية
وطن مشبوه بكل أنواع الفساد و الفجور لا يمكنه أن يصحو من غفلته إلا بالدم و القتل
إلا بالثورة التي تنهي الجميع ...

#ميساء_شهاب (هاشتاغ)       Maysaa_Shehab#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل