أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كاظم فنجان الحمامي - جوازاتنا في سلة المهملات














المزيد.....

جوازاتنا في سلة المهملات


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7971 - 2024 / 5 / 8 - 11:43
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الإجراءات التعسفية التي يراها العراقي في مكاتب الجوازات الأردنية لا يصدقها العقل البشري ولا يقبلها المنطق العربي. فالأساليب المعمول بها هناك منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا لا تسري على الإسرائيلي ولا على الأمريكي والبريطاني والفرنسي. ولا تشمل الخليجي والأفريقي والهندي، وانما مخصصة للتعامل مع العراقيين فقط. وفقط مع العراقيين. .
يسألونك في مطار الملكة عالية: هل انت سني أم شيعي ؟. هل زوجتك سنية أم شيعية ؟. هل كانت امك شيعية أم سنية ؟. هل انت حنفي أم حنبلي أم جعفري أم شافعي أم إيزيدي أم علوي ؟. هل تسكن في محافظة سنية أم شيعية أم كردية ؟. اذكر المحافظة والمدينة ؟. .
ثم ينتهي الأمر بجوازك مرميا في سلة المهملات. أو مهاناً على الارض وذلك بصرف النظر عن طائفتك ومذهبك وقوميتك وعشيرتك. ويتعين عليك ان تلتقط جوازك ثم تمضي في سبيلك من دون ان تلتفت أو تنبس ببنت شفة. واحيانا لا يقتنع ضابط الجوازات الأردني بأجوبتك فيأمرك بالانتظار لساعات حتى يروق مزاجه ويهدأ قليلا، حينئذ اما ان يسمح لك بالدخول الديار الأردنية المقدسة. أو يقرر عودتك بأقرب طائرة متوجهة إلى العراق وعلى نفقتك الخاصة. .
وهذه المعاملة الأردنية الهمجية تشمل المواطن العادي والنائب والوزير. .
اذكر (من نافلة القول): انهم وجّهوا اسألتهم الطائفية ذات يوم إلى وزير التربية الأسبق (الدكتور محمد اقبال الصيدلي)، وكان يحمل جوازا دبلوماسيا، فاعترض عليهم بشدة، ودخل معهم في مشادة كلامية طالبهم فيها باحترام العلاقات الأخوية بين البلدين (الشقيقين). ثم قرر العودة إلى بغداد مفضلا عدم الخضوع لهذا النوع من الأسئلة الغبية. بينما ترى العكس في منافذنا الجوية والبرية حيث يحضى التاجر الأردني بالإعفاءات الضريبية والجمركية السخية. ويتمتع بحرية مطلقة في تصدير ما يشاء من المنتجات الزراعية والصناعية بلا رسوم وبلا قيود، وبلا التزام بقانون حماية المنتج الوطني العراقي. وذلك في ضوء قرار مجلس الوزراء في زمن مصطفى الكاظمي. .
ويقال ان وزارة النفط العراقية سوف تتبرع بتغطية نفقات انابيب نقل النفط الخام من البصرة إلى العقبة لكي يصلهم نفطنا بأسعار رمزية أو ربما ببلاش. وبات من المحتمل تحمل العراق تكاليف بناء مصفى نفطي عملاق على الارض الأردنية المفتوحة الآن لعشرات القواعد الحربية الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية. وهي بطبيعة الحال مخصصة لتهديد العراق ومواصلة الضغط علينا. .
لن يغير الأردنيون تعاملهم معنا. وسوف يمضون بممارسة أساليبهم الطائفية الانتقامية لغاية في نفوسهم. وليس لنا من يدافع عنا، لا في وزارة الخارجية العراقية، ولا في لجنة العلاقات الدولية في البرلمان. .
ختاماً: نحن في امس الحاجة إلى افتتاح مشفى للأمراض العقلية والنفسية. الأموال من عائدات نفطنا المصدر إلى الأردن، والكادر من منظمة أطباء بلا حدود، والمخابيل من عندنا. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحقر كائنات الأرض
- البلدان العربية غير المسلمة
- صورة محبطة لصراع الخير والشر
- ما لا تعرفونه عن سيناء المجزأة
- أما آن لهذه الأمة أن . . . ؟
- لمسات مبعثرة بين اروقة المطار
- وجوه زئبقية بلا أقنعة
- الهند تعلن الحرب على المسلمين
- العدالة الدولية في خطر
- الأسطول البحري العراقي بين وزيرين
- تصدير النفط الأردني إلى العراق !؟!
- ويستمر التشفير الطائفي
- امة عربية متفرجة
- سؤال برلماني خارج السياقات
- حفلات العشاء مع الصحابة
- جامعة تجمع وجامعة لا تجمع
- سقوط ديمقراطية الكنتاكي
- التعاون الصاروخي بين كوريا وإيران
- الحريديم: زلزال عنيف يهدد إسرائيل
- حقوق العرب داخل أوطانهم


المزيد.....




- مروحية الرئيس الإيراني.. هذا هو طرازها وأبرز المعلومات المتا ...
- مساعد وزير الخارجية الإيراني يروي تفاصيل تواصله مع إمام جمعة ...
- قائد بالحرس الثوري الإيراني يفند التصريحات حول تلقي اتصالات ...
- تركيا تخصص مسيرة ومروحية بقدرات رؤية ليلية للمشاركة في البحث ...
- بالفيديو.. آلاف الإيرانيين يتجمعون بساحة ولي العصر في طهران ...
- الخارجية البوليفية تعرب في بيان عن أملها في نجاة الرئيس الإي ...
- مساعد وزير الخارجية الإيراني يروي تفاصيل تواصله مع إمام جمعة ...
- الداخلية السلوفاكية تحقق في احتمال وقوف جهة خارجية وراء محاو ...
- -نيويورك تايمز- تتحدث عن لحظة حساسة تخص حادث مروحية رئيسي
- الديوان الملكي السعودي يعلن إصابة الملك سلمان بن عبد العزيز ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كاظم فنجان الحمامي - جوازاتنا في سلة المهملات