أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كاظم فنجان الحمامي - ويستمر التشفير الطائفي














المزيد.....

ويستمر التشفير الطائفي


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7965 - 2024 / 5 / 2 - 15:50
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ما ان تفجرت الصراعات القبلية والسلطوية فوق الأرض العربية منذ زمن بعيد حتى تربع وعاظ السلاطين على رأس المؤسسات الفقهية المتخصصة بالتكفير، فتمزقت الامة، وتعددت التصنيفات الطائفية، وجرى اعتمادها وتسويقها بشكل خبيث، وظلت راسخة في عقول الكثيرين حتى يومنا هذا. فأصبح العرب على وجه العموم، والأعراب منهم خاصة أقل الشعوب تمسكاً بالدين، وأكثرهم تأثراً بالنعرات الطائفية. فترى العربي عاصياً من ناحية ومتمسكاً بطائفيته من ناحية أخرى. وبات الدين عند معظمهم أهم ما يتعلمونه في حياتهم، لكن تدين الأغلبية منهم لا يمنعهم من ارتكاب المجازر ضد اخوانهم في دول الجوار. .
مثال على ذلك نذكر انه في يوم الثامن والعشرين من شباط عام 2005 قام الارهابي الأردني (رائد منصور البنا) بتفجير نفسه في أسواق مدينة بابل. وتسبب باستشهاد 118 عراقي، وجرح المئات من الاطفال والنساء والرجال، ففرحت عشيرته وتفاخرت ببطولات ابنهم، وتقبلت التهاني في ديوان العشيرة بمنطقة الجدعة الوسطى وسط مدينة السلط الاردنية. .
وشارك ملك الأردن (عبدالله الثاني) نفسه عام 2006 في احتفالات عشيرة (ابو مصعب الزرقاوي) بموته بعد ان ارتكب في العراق سلسلة من العمليات الارهابية بدوافع طائفية بحتة. .
اما اليوم فمجرد ما تعرضت اسرائيل للهجوم الإيراني، حتى هرع الطيران الأردني لنجدة تل ابيب وحمايتها من المسيرات الإيرانية. وهذا هو مبلغ إيمانهم وتمسكهم بعقيدتهم المشفرة. وهذا أيضاً ما أشار اليه السفير البريطاني كريغ موراي بقوله: (لن تدعم الأنظمة العربية فلسطين أبداً لأنها تعتمد بشكل كبير على الأمن الأمريكي والإسرائيلي لحمايتها من شعوبها، إنهم أغبياء وقمعيون للغاية لدرجة أنهم لا يفهمون أنهم إذا دعموا فلسطين فلن يحتاجوا إلى الحماية من شعوبهم).
نعم هذه هي الحقيقة للأسف الشديد، والمصيبة انهم يغلفون عصيانهم بغلاف طائفي ينطلي على اصحاب العقول المشفرة. وبالتالي فأن عدم سقوط إسرائيل حتى الآن من أكبر الأدلة على خيبتهم وتعطل أدمغتهم، وليس على عبقرية الصهاينة وقوتهم. فلولا خطوط الإمدادات العربية لاسرائيل براً وبحراً، لما بقي للكيان الصهيوني وجود في الارض المحتلة، فقد فعلت المقاومة ما لم تقدر عليه جيوش عربية، لكن الرؤوس المشفرة هي التي نخندقت مع العدو. وهي التي كانت ترسل دواعشها لقتل العرب في العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن. .
كلمة أخيرة: تدمير أي أمة لا يحتاج إلى قنابل نووية أو صواريخ بعيدة المدى. وانما يحتاج فقط إلى تفخيخ العقل البشرى بكراهية الآخر، وتشفيره بأفكار طائفية تكفيرية. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امة عربية متفرجة
- سؤال برلماني خارج السياقات
- حفلات العشاء مع الصحابة
- جامعة تجمع وجامعة لا تجمع
- سقوط ديمقراطية الكنتاكي
- التعاون الصاروخي بين كوريا وإيران
- الحريديم: زلزال عنيف يهدد إسرائيل
- حقوق العرب داخل أوطانهم
- التذرع بمعاداة السامية
- طوفان الجامعات الأمريكية الثائرة
- فضائية امتهنت الكذب والتلفيق
- منصة واتساب متهمة بجرائم الإبادة
- ثورة طلابية غير مسبوقة
- آندي أوغلر: اقتلوا أطفالهم بلا رحمة
- فرحنا بهم فخذلونا وتنكروا لنا
- المعابر في بلدان الطوق وقلة الذوق
- هل نحن من الشعوب المهزومة ؟
- هذه غزة: ماذا قدم لها العرب ؟
- تحالف الفاشنستات والهتلية
- نتنياهو: الانزلاق نحو عصر الحيونة


المزيد.....




- بيان الحزب الشيوعي العراقي: إجحاف آخر بحق ثورة 14 تموز 1958 ...
- تجاهلت الحشود سؤالها.. عجوز بريطاني بين متظاهرين دعما لفلسطي ...
- بوتين يضع الورود على نصب تذكاري لجنود سوفييت قضوا دفاعا عن ا ...
- رئيس المكسيك ينصح بقراءة دوستويفسكي وتولستوي ولينين
- للمطالبة بالتثبيت.. احتجاج موظفي تحصيل “مياه الشرب” بأسيوط
- طلاب الجامعة الأمريكية يتظاهرون لمطالبة الإدارة بمقاطعة الشر ...
- عزالدين اباسيدي// حتى لا تدمر التضحيات
- 76 سنة بعد النكبة، لنعمل لبناء حركة دولية من أجل فلسطين!
- ما بين نكبتين
- عشرات المتظاهرين في تل أبيب يطالبون بإقالة جالانت


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - كاظم فنجان الحمامي - ويستمر التشفير الطائفي