أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - نظرة الى الامام مذكرات ج24














المزيد.....

نظرة الى الامام مذكرات ج24


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 7967 - 2024 / 5 / 4 - 14:09
المحور: الادب والفن
    


صراحة
عليك ان تقر بجهلك بعد اكثر من ستين عاما من القراءة الغزيرة المكثفة والمتواصلة رأيت اليك لم تدرك من الحقائق الا الجزء اليسير مثلا كتاب فلسفتنا لمحمد باقر الصدر , قراته بداية مراهقتك , فيه بحث عن فرويد وكان عليك ان تتابع هذا الرجل لخمسين عاما لتعرف بعضه وورد في الكتاب بافلوف فهل فهمته يوما ذاك خيال فحسب , فعليك سرقة زمن كاف لتتفهم نظرية المنعكسات الشرطية التي اكتشفها , وسمعت بمؤامرة ناظم كزار اول السبعينيات بالعراق فهل عرفتها , فبعد عقود كل سنة تظهر معلومات محدّثة عنها .
فكيف تدرك كنه الحياة .
(رحت أستفسر من عقلى وهل يدرك عقلى
محنة الكون التى استعصت على العالم قبلى
ألأجل الكون أسعى أنا أم يسعى لأجلى
وإذا كان لكل فيه حق : أين حقى؟!.. بحر العلوم ).
وحين قرات للرائد البريكان ( ما انت بالبسيط
وسوف لن تفهم شيئا من فم القدر ) وسألته عن مفردة البسيط فاجاب انها مفهوم مسيحي فهرعت للانجيل وعلمت وصيته (هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسْطِ ذِئَابٍ، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ." (مت 10: 16). العهد القديم |.
ولم يكف ذلك لان ثعلبية الاخرين في تطور مديد .
وحين اردت ان تضع كتابا عن ابي مسلم الخرساني كتبت مائة صفحة وتوقفت لان كل المصادر عجزت عن معرفة كونه فارسيا او عربيا .
وكان عليك ان تتفهم الخريطة فحين نقول خراسان فهي تاريخيا ليست هذه التي نزورها الان , انها تاريخيا تمتد حتى افغانستان وهرعت لكتب الجغرافية وحملت يوما مجلدا لمستشرق يبلغ الف صفحة يحدد جغرافية خراسان .
وحتى مواليدك ليست محققة لان ابي قال لي (انقصت سنتين من عمركما في التسجيل انت واخيك لتجنب الخدمة الالزامية ) فهل اكذبه ؟.
( لم ينجب العقل قانونا يحصنه
من الظنون ومن سخف القوانين .. الجواهري ).
والان وانت في عصر الشهادات العليا التي تمنح بالمال المنهوب يخرسونك كرها
(وهذا الذي إنْ أعجبَ الناسَ قولهُ
مشى ليُريهمْ أنه فاتحٌ مِصرا..
وهذا الذي قد فخَّمتْه شهادةٌ
خلاصتُها أنَّ الفتى قارئٌ سطرا ... الجواهري ).
والان ايتها الروح الغريب عليك ان تتحمل جدالاتهم والحوار في ثقافة المقاهي متذكرا صديقا طيبا كان يخبصنا كل يوم بافكار لكانت الفيلسوف الالماني موضع الجدل وحين تذمرت منه يوما سالته عن قول الفته ارتجالا ونسبته لكانت وهو (المحمول لا يبنى على المعمول ) , اجاب ( نعم انه قول عظيم ) ههههه. وحين فضح له السر صديقي الذي كان موجودا ساعة الفت القول ونسبته اجاب (كنت اعرف لكني كنت امزح ).
في مثل هذا الطقس الثقافي حكم عليك القدر ان تتعايش وان تكدح ثقافيا بلا يد مساعدة .
لكنك ملك الاصرار وقول فاليري هو شعارك (ان لم احقق طموحي فانت شاهد على قوة اصراري )
(انتم يامن ستظهرون – بعد الطوفان الذي غرقنا فيه – فكروا عندما تتحدثون عن جوانب ضعفنا – في الزمن الأسود الذي نجوتم منه – لقد كنا نخوض حروب الطبقات – ونهيم بين البلاد – ونحن نغير بلداً ببلد – أكثر مما نغير حذاء بحذاء – يكاد اليأس يقتلنا – حين نري الظلم أمامنا – ولا نري أحداً يثور عليه.. . )
يسالني الكثير من الزميلات والزملاء الكتاب طور النشأة عن الطريق المستقيم ليكونوا كتابا مهرة خاصة في السرد فاجيبهم ( اقرا ثم اقرا ثم اقرا ) ,واكتب يوميا وصف ما تراه , فلتتصلب فيك الواقعية قبل تقليعات الحداثة .
اما الشعر فلا تقربوه فنحن الذين ابلينا نصف قرن في كتابة الشعر نواجه مشاكل في كتابته , وان 90 بالمية من شعر الفيس هي لون من السفسطة اللفظية , اما ان افرحتك شهادات شكلية تمنحك اياها الكروبا ت فاهنئك فقط لكنك ستنسى كاية نملة ضلت الطريق .



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة الى الامام مذكرات ج23
- نظرة الى الامام مذكرات ج 22
- نظرة للامام مذكرات ج21
- مختارات من بحوث حول المجاز والاستعارة ج4
- خمسة الاف عراقي يقترنون بسوريات
- ام فهد بكاتم الصوت
- لحظة توتر صاهرة
- مختارات من بحوث حول المجاز والاستعارة ج3
- شراهة التسوق لدى النساء
- كتاب حروف حي بحث في البابية والبهائية
- مختارات من بحوث حول المجاز والاستعارة ج2
- نظرة الى الامام مذكرات ج20 ها يوم
- مختارات من بحوث المجاز والاستعارة ج1
- هياء قصة
- شيخوخة التسعين في رواية عاهراتي الحزينات
- الدلالة المركزية والهامشية للالفاظ
- الاف العلماء والأكاديميين والطياريين تمت تصفيتهم في العراق
- الشيطان امرأة رواية الحب المعلب
- كتاب الامثال الشعبية في البصرة
- القاصة الامريكية فلانيري اوكونور اثر الكاثوليكية في الكتابة


المزيد.....




- روسيا.. تصوير مسلسل تلفزيوني يتناول المرحلة الأخيرة من حياة ...
- اعلان توظيف وزارة الثقافة والفنون والتخصصات المطلوبة 2024 با ...
- هل تبكي عندما تشاهد الأفلام؟.. قد تكون معرضا بشكل كبير للموت ...
- مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي يطلق دورته الثانية
- “نزل Wanasah الجديد” تش تش ???? وقت الدش.. تردد قناة وناسة ن ...
- فنان غزة الذي لا يتكلم بصوته بل بريشته.. بلال أبو نحل يرسم ح ...
- هاريس فرحت بدعم مغنية لها أكثر من دعم أوباما وكلينتون.. ما ا ...
- -الغرفة المجاورة- لبيدرو ألمودوفار يظفر بجائزة الأسد الذهبي ...
- النيابة تواجه صعوبة في استدعاء الفنان المصري محمد رمضان للتح ...
- فيلم اليكترا: تجربة بصرية وحسية لأربع ممثلات وكاتبة في بيروت ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - نظرة الى الامام مذكرات ج24