مبدعون عرفتهم عن كثب (2) وليد حسين

داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 7964 - 2024 / 5 / 1 - 17:23
المحور: الادب والفن
    

تعرفت على الشاعر وليد حسين، بعد تغيير النظام السياسي الشامل في العراق، وتحديدا في عام 2005، في تجمع الباب المعظم، ذلك المكان الذي كان يضم ثلة رائعة، من الأدباء والفنانين، والصحفيين والمبدعين؛ الذين كانوا يتوافدون، على المكان المذكور، من كل حدب وصوب، منهم من رحل عن عالمنا الحسّي، ومنهم مازال يكابد معاناة وضنك الحياة، بكل تجلياتها الموغلة بالنكد والسأم. فمن الراحلين، بحسب ذاكرتي الهشة، التي تعاني قسوة النسيان، أو قُل نعمة هم: الفنان هادي السيد، الشاعر صباح العزاوي (المعروف بهذيانه الجميل)، الشاعر عبد اللطيف الراشد، شيخ الصحفيين العراقيين ناظم السعود، الصحفي علي دنيف حسن (وهنا توقفت ذاكرتي عن الضجيج – إذ انهكها النسيان).
وكان هذا الرجل، في حينها، يشرف على الصفحة الثقافية في صحيفة "الدعوة"، فكان ينشر لنا مقالاتنا ونصوصنا، في تلك الصحيفة، ثم يجلب لنا المكافآت؛ وهذا يجب أن يُذكر.
وليد حسين شاعر من طراز خاص، فهو يكتب القصيدة العمودية بحرفية عالية، وطريقة يكاد أن يتميّز بها، فضلا عن أجادته القصيدة الحديثة- قصيدة النثر، فهو يمسكها من تلابيبها، فتأتيه مطواعة تمشي على استحياء، من شدّة الغنج، والطاعة ايضا. ويعود ذلك، كما أعتقد، إلى أنّه ضليع جدا في اللغة العربية، كونه حاصل على البكالوريوس فيها، كأكاديمي، ودارس للعروض والبحور الشعرية، لا سيما وأنّه يمتاز بخيال واسع، ومقدرة عالية في ليَّ عنق القصيدة من دون عنف، ليخرج منها، بالمحصلة النهائية، لون هو لونه في إبداع الشعر.
هو شاعر بلا جيل شعري وربما ينسب إلى جيل التسعينيات ظهر بعد عام 2003 بقوة، واستطاع أن يمدّ مجساته هنا وهناك، فأصدر بحدود عشرين مجموعة شعرية بمختلف العناوين، وكتب عنه اكثر من خمسين ناقدًا - عراقيا وعربيًا - فضلا عن أنّه عضو أتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، وعضو أتحاد كتاب العرب. وكتب العشرات من المقالات الثقافية والأدبية بمختلف الصحف، وشارك بعشرات المهرجانات في العراق والوطن العربي.
في كتابي "نكهة المعنى – رحلة في نصوص أدبية" ذكرت الشاعر وليد حسين في مقالين معرفيين، حيث تناولت له نصين مهمين، وقلت فيهما ما قلت (لا أحب الإعادة إذ قد يكون فيها ملل: لا إفادة) فمن أراد الرجوع إلى الكتاب المذكور، فليرجع ما قلته هناك.
وبعيدا عن الشعر والابداع، لنعرّج إلى فضاء آخر، ومكامن أخرى من مكامن الشاعر، هي الأكثر حساسية؛ ألا وهي المكامن الإنسانية، فوليد حسين شخص جِديّ، قليل الحديث، ولم أره أبدا يتحدث عن نفسه، إلا الشزر اليسير، وكان يقول: "إن أعمالي الشعرية هي مَن ستحدث عني، وما قاله في حقي النقّاد – عراقيون وعرب – يكفي، حيث تناولوا جُل أعمالي بالنقد والتحليل، وما زال الكثير يكتب عني".
المهم، وليد حسين، كإنسان، فهو شفاف - طيب القلب، لا يحمل ضغينة لأحد، وقد ساعد الكثير من الأدباء عندما كان يدير عمله في مكتب وزير التربية، في فترة من الفترات التي عمل فيها. وقد همس لي بنوع من الحرقة، إنّ بعض من أسدى لهم بالحسنى، ومدّ لهم يدَّ العون، تنصلوا عنه ونكروا الاحسان، كأنّه يريد القول: (هل جزاء الاحسان إلّا الاحسان).
وأخيرا أعمال الإبداعية، وهي كالات:
1. لهفي على زمن تباعد/اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين 2005 م.
2. ظلي هناك دمشق / دار نينوى 2007 م.
3. صدى لزمن الغربة - دار الشؤون الثقافية ببغداد في طبعتين 2009 و 2012 م.
4. انا لا ارى قبحي - دمشق دار نينوى 2011 م .
5. وطن معابد الطين - دمشق دار نينوى (مختارات من شعر وليد حسين) دمشق / دار نينوى 2012م.
٦. للسندس اطوار- دمشق دار نينوى
٧. قراءات لنصوص من ضوء الروح والقصيدة
تجربة الشاعر وليد حسين لمجموعه من الكتاب والنقاد -دمشق دار نينوى 2013 م.
٨ انثى من النارنج - بيروت دار الرافدين 2016 م.
٩ صيرورة الماء - بيروت دار الرافدين 2016 م.
١٠هايكو (مع مجموعه من اعضاء غاليري الادب وقد طبع في بلاد المغرب).
11 على مرمى حجر - دار الرافدين بيروت 2017 م.
12 وشم بالذاكرة دار الرافدين بيروت / لبنان 2017 م.
13 الاعمال الكاملة الى 2017 دار الرافدين .
14 قتامة الصبح .. دار الشؤون الثقافية بغداد 2019 م .
15 لا اشتهي همس السؤال بطبعتين دار افاتار في القاهرة 2019، وطبعة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين 2020 م.
16 رهانات المنافي / دار القدس للطباعة والنشر 2020 م
وفي بغداد بدار المتن للطاعة والنشر.
17 شهيّاً إذا أرخى / دار القدس للطباعة والنشر 2021 ،وفي بغداد بدار المتن.
18 لعلّني .. كغيمةٍ / دار القدس: سوريا.
19 للآن ..التمس بريقا/ دار القدس للطباعة والنشر 2022
20 أزاهير متقدة / دار نينوى في دمشق.
21 ترميم الأزمنة / دار الصحيفة العربية ببغداد والعراب في دمشق.
22 من ذاكرة الصمت / دار الصحيفة العربية ببغداد والعراب في دمشق.
23 لم يعد ساخطا / دار الصحيفة العربية ببغداد والعراب في سوريا.
ووقد فز بإحدى الجوائز الثلاث في برنامج(سحر البيان).
كذلك شارك في معظم المهرجانات الشعرية التي اقيمت في العراق كالجواهري، والمربد، والمتنبي، ومهرجان كلاويز، ومهرجان ابي تمام والكميت في ميسان، ومهرجان كركوك والانبار .
وله مشاركات وقراءات شعرية في: الجزائر ليبيا تونس مصر لبنان وسوريا.
وحصوله على جائزة (الإبداع العربي) في الشعر من وزارة الثقافة.
ومثل العراق في مهرجان تلمسان عاصمه الثقافة العربية بعدد من القراءات الشعرية. وهو مؤسس المنتدى الثقافي العراقي. كما فاز بجائزة مؤسسة عيون للثقافة والإبداع كأفضل شاعر لعام 2023. وإلى غير ذلك.

#داود_السلمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات