أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - أغاني زرادشت














المزيد.....

أغاني زرادشت


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7963 - 2024 / 4 / 30 - 20:11
المحور: الادب والفن
    


أغاني زرادشت..
أغاني زرادشت، هي أقدم عمل أدبي في اللغات الهندوأوربية. والآن أصبح النص الذي يبلغ عمره 3500 عاما، متاحًا لأول مرة في ترجمة سويدية قام بها الأستاذ في جامعة أوبسالا، الدكتور عشق داهلين، الذي يعد واحدًا من القلائل في العالم الذين أتقنوا لغة الآفيستا القديمة، وعمل لمدة سبع سنوات على ترجمة "أغاني زرادشت" وتقديمها لقراء السويدية.
يمكن قراءة هذه الأشعار في حالتها الأصلية التي تم غناؤها بها، فهي تتحدث إلينا مباشرة عبر آلاف السنين، كما فعلت بنا ملحمة گلگامش، وكلتاهما تعتبران بمثابة معجزة حقيقية. يقول مترجمها ان هذه الأغاني هي ترنيمة للحكمة الخالدة، ومع عرضها للقراء بهذا الشكل، فإنها تذكرنا على الفور بالفلسفات الشذرية والحكم الفلسفية التي عرفناها على مر العصور.
لقد كتب فريدريك نيتشه، سيد فلسفة الشذرة، ذات مرة: "وأنتم أيضاً سألتم أنفسكم مراراً وتكراراً: "لمن هو زرادشت؟ هل هو منتم لنا نحن؟ وماذا سنسميه؟ ولعلكم مثلي، فقد استسلمت إلى أسئلة دون إجابات".
عمل زرادست شاعراً ومدرساً للحكمة في شمال شرق إيران
منذ حوالي 3500 سنة، أي قبل عدة قرون من ظهور هوميروس، وبالتالي، فهو الشاعر الأقدم الذي نعرفه في اللغات الهندوأوروبية. إن زرادشت في أشعاره هذه إنما
يريد أن يعطينا صورة حقيقية عن الواقع الخالد لعالم الفكر عبر المقولات الأولية للوجود، ودور الفرد في عالم المعنى، أكثر من اي شيء اخر. إنه يحثنا، ودائما مع المترجم عشق داهلين، على تقدير الإرادة الحرة، والاستماع إلى صوت الضمير والمساهمة في التجديد الجيد للعالم.
في هذا الكتاب، يتم تقديم أشعار زرادشت لأول مرة باللغة السويدية عبر ترجمتها مباشرة من الآفيستية أي لغة الآفيستا بواسطة د. عشق داهلين، الذي قدم للكتاب أيضًا بمقدمة
وافية، وأرفقها بالتعليقات وثبت للمعاجم والمصطلحات.
يتضح من قصائده، أن زرادشت قد عاش في واحدة
من مجتمعات رعاة الماشية والخيول التي كانت تقيم في سهوب بلاد فارس الشاسعة. وكان هذا الشاعر الآسيوي الكبير ينتمي إلى عائلة كهنوتية متميزة، وعندما كان طفلاً خضع لدورات تعليمية مكثفة تضمنت دراسة الطقوس والأساطير
والشعر. ويجمع الباحثون في تاريخه كشخصية حقيقية، أنه أُجبر على مغادرة بلاده الأصلية بسبب التناقضات مع حكام البلاد، وسافر كثيرًا في جميع أنحاء العالم الإيراني بحثًا عن رعاية سخية من حاكم حكيم. وفعلا، تم تكريمه في النهاية وصار في ضيافة وحماية هوتاوسا زوجة أحد أقوى الرجال في ذلك الوقت، كاوا فيشتاسبا، وتصرف كمستشار فلسفي للزوجين الملكيين حتى وفاته.
لقد نظرت الأجيال الماضية، كما القادمة، إلى زرادشت بوصفه شاعرا أو كاهنا أو نبيا أو فيلسوفا أو رجل دولة ومصلحا اجتماعيا، وكذاك كشخصية أسطورية خارج التاريخ العياني المتحقق. وفي الغرب، وبفضل الفيلسوف العظيم فريدريك نيتشه، هو اليوم كما دائما، أحد المشاهير في الثقافة العالمية، فقد تبناه وأعطاه اسم بطله الفكري في كتابه الخالد ذائع الصيت، "هكذا تكلم زرادشت".
ويبقى السؤال المحير الذي لن نجد له إجابة: كيف عثر نيتشه على أشعار زرادشت وأغانيه، واكتشف شخصية ذلك الشاعر الحكيم الذي لطالما اعتبر نبيا عند شعوب كثيرة في بلاد الشرق الأدنى مترامية الأطراف؟

أغاني زرادشت..
من الشعر الإيراني القديم
لأول مرة باللغة السويدية
جمعها، ترجمها وفسرها: د. عشق داهلين
من إصدارات دار هستروم لعام 2023



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناقدات من تونس
- سبع قصائد من برد أبريل
- كاتدرائية رايموند كافر تحفة من الواقعية التأملية
- انفعالات
- نوال.. رواية قصيرة جدا مشتركة
- الرواية القصيرة جدا: ما الدافع وراء كتابة هذا النوع الجديد م ...
- بيان الحركة النقدية العربية الجديدة
- من قصيدة النثر إلى قصيدة الحرية
- روايات.. روايات
- هوللي.. رواية عن الشعر الكورونا والأقنعة الواقية ودونالد ترا ...
- ليالي الطاعون أم ليالي الكوفيد؟
- ستة تحديات أمام المسرحيين في عالم اليوم
- د. عبد السلام الشاذلي ونصف قرن من النقد الأدبي
- بيان الرواية القصيرة جدا
- لماذا يجب عليك قراءة المزيد من الشعر
- لا أرض للمسنين..
- ايموشنز
- بيان الكتابة التشاركية..
- في ذكرى وفاة إيميلي برونتي
- الهيمنة الغربية على الأدب: القانون والسنن، الكتب الأمهات، ال ...


المزيد.....




- طريقة تنزيل تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 نايل سات لمتابعة ...
- نتنياهو عن إصدار مذكرة اعتقال ضده من الجنائية الدولية: مسرحي ...
- كرنفال الثقافات في برلين ينبض بالحياة والألوان والموسيقى وال ...
- ما الأدب؟ حديث في الماهية والغاية
- رشيد مشهراوي: مشروع أفلام -من المسافة صفر- ينقل حقيقة ما يعي ...
- شاهد الآن ح 34… مسلسل المتوحش الحلقة 34 مترجمة.. تردد جميع ا ...
- مصر.. تأييد الحكم بالسجن 3 سنوات للمتسبب في مصرع الفنان أشرف ...
- بعد مسرحية عن -روسيات ودواعش-.. مخرجة وكاتبة تواجهان السجن ف ...
- بقضية الممثلة الإباحية.. -تفاصيل فنية- قد تنهي محاكمة ترامب ...
- مصر.. القبض على فنان شهير بالشيخ زايد بتهمة دهس سيدتين


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - أغاني زرادشت