أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم استانبولي - طلاب الجامعات الامريكية يطلقون الربيع الامريكي















المزيد.....

طلاب الجامعات الامريكية يطلقون الربيع الامريكي


حاتم استانبولي

الحوار المتمدن-العدد: 7963 - 2024 / 4 / 30 - 15:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طلاب الجامعات الأمريكية يطلقون الربيع الامريكي

انطلقت الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية كمؤشر لنقطة التحول في المزاج الجماهيري لصالح القضية الفلسطينية هذا التحول الذي فاجأ الطغمة السياسية الصهيونية المتحكمة في القرار السياسي والإعلامي والاقتصادي والمالي مما دفعها للتحرك سريعا من أجل الضغط على إدارات الجامعات الأمريكية لوقفة وتجريمه عبر اتخاذ إجراءات متعددة لوقف تمدد الاحتجاجات التي بدأت في جامعة كولومبيا في نيويورك.
تطور شكل الاحتجاجات من تظاهرات الى اعتصامات دائمة اقلق السياسيين في واشنطن لما يشكله ذلك من تأثير ضاغط على السياسة الأمريكية الداخلية و الخارجية المتعلقة بإسرائيل وداعميها.
إن أكثر ما أغضب السياسيين والمشرعين الأمريكيين هي الشعارات التي حملها وأطلقها الطلبة الأمريكيين التي تسقط جوهر الفكرة الصهيونية التي عمل على ترويجها لاكثر من خمسة وسبعون عاما بأن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض وشعار الحرية لفلسطين من البحر الى النهر في رسالة واضحة لسقوط جوهر الفكرة الصهيونية اللاهوتية التي تستخدم الفكرة الدينية خدمة للأهداف السياسية الاستعمارية الصهيونية.
الغضب الطلابي الأمريكي واجهته الإدارة الامريكية بعدة إجراءات تعسفية ميدانية عبر القمع البوليسي واستدعاء الحرس الوطني في بعض الجامعات وسياسي من خلال الكونغرس الذي استدعى بعض رؤساء الجامعات للضغط عليهم لقمع الاحتجاجات واتخاذ قرارات تاديبية بحق بعض الناشطين ليكونوا عبرة للآخرين وزيارة ميدانية لأعضاء مجلس النواب لإدارات الجامعات لزيادة الضغط السياسي على مجالس إداراتها من اجل الاسراع العمل من اجل انهاء الاحتجاجات لوقف تداعياتها السياسية على المواطن الامريكي الذي يستعد للإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية والتشريعية في نوفمبر المقبل.
الاحتجاجات الطلابية المدعومة من الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي الأمريكي مع المنظمات الحقوقية الأمريكية رأتها الطغمة السياسية الصهيونية ومنظماتها (ايباك وغيرها) على أنها تحدِ من الفئة الأكثر وعيا وشابا في المجتمع الأمريكي الذي سيكون له تأثير مستقبلي على الوعي السياسي والمجتمعي في الولايات المتحدة.
هذا الربيع الطلابي الذي أطلق تغييرا معاد للصهيونية في عقر دارها استدعى تدخلا معلنا من رئيس وزراء اسرائيل الذي اطلق وصفا مروعا عن التحركات واعتبرها أنها معادية للسامية بالرغم من أن العديد من المنظمات اليهودية المعادية للسامية وأعضاء يهود في مجلس النواب الأمريكي ابرزهم بيرني ساندرز يدعمون هذا التحرك.
إضفاء سمة العداء للسامية على كل احتجاج و موقف مناهض للسياسات الصهيونية والممارسات الاجرامية للممارسات العسكرية لجيش الاحتلال الإحلالي الصهيوني أصبح اسطوانة مشروخة لا يمكن العزف عليها لتغطية حجم الابادة والقتل والاجرام الذي تقوم به حكومة إسرائيل.
الربيع الطلابي الأمريكي أسقط هذه الكذبة الصهيونية التي استثمرت في الجرائم النازية والفاشية ضد شعوب أوروبا بكل فئاته القومية والدينية بما فيها اليهود.
الابادة في غزة كشفت كذب هذه الادعاءات الصهيونية وكشفت كذب السياسية الأمريكية والغربية التي تدعي تجريم الابادة الجماعية التي ارتكبت من قبل النازية الألمانية والفاشية الإيطالية خلال الحرب العالمية الثانية ضد الشعوب الأوروبية بما فيها اليهود الأوروبيين.
لا يمكن أن تدعي أنك ضد المحرقة والوسائل الإجرامية النازية والفاشية وبذات الوقت تدافع عن مرتكبيها في فلسطين وخاصة في غزة.
الإبادة الجماعية في غزة تعيد طرح سؤال كان يطرح دائما حول التعاون بين الصهيونية والنازية والفاشية الذي كشفته الممارسات الاجرامية في غزة هذه الممارسات التي كانت سببا رئيسيا إستخدم لتخويف اليهود الأوروبيين للتخلي عن مواطنهم الأوروبية والانتقال إلى أرض الميعاد في فلسطين.
هذا ما أدركته النخبة الاجتماعية الامريكية والاوروبية التي تتمثل بطلاب الجامعات في الولايات المتحدة وأوروبا هذا التحول في الوعي المجتمعي ارعب مراكز القرار الصهيوني السياسية والاقتصادية والاعلامية.
هذه الرعب دفعها لتنظيم حملة اعلامية لتجريم الاحتجاج والترهيب بعدم توظيف المحتجين وملاحقتهم قضائيا في تعارض مع قوانين حرية الرأي التي تلاحق بها الادارة الامريكية بعض النظم المعارضة لها .
سياسة قمع الطلبة امتدت الى الحكومات الغربية في خطوة منسقة مع المنظمات الصهيونية التي بدأت تحشد المنظمات الممولة صهيونيا للتحرك ضد هذه الاحتجاجات ووظفت الأقلام الصهيونية والمذيعين الصهيونيين لتجريم الحركة الطلابية وشعاراتها ودعواتها للمقاطعة العلمية و الاستثمارية والبضائع الاسرائيلية وطرحت أن التمويل الحكومي الامريكي والاوروبي لإسرائيل أموال الضرائب يجب إيقافها وهذا يفتح لتطوير الدعوة من إيقاف الى التوقف عن دفع الضرائب طالما توظف لتمويل جرائم الابادة في فلسطين وغزة تحديدا.
جريمة الابادة الجماعية التي ترتكبها الطغمة السياسية والعسكرية الصهيونية بدعم من مراكز القرار السياسية الصهيونية التي تتحكم في قرار الحكومات الغربية وفي مقدمتها إدارة بايدن ووزير خارجيته اللذان أعلنا عن صَهيونِيَتِهِما عندما زارا تل ابيب بعد السابع من أكتوبر أحدثت شرخا عميقا في الوعي في المجتمع اليهودي التي رأت أن الخطر عليهم لا يأتي من الاحتجاجات بل من الممارسات الاجرامية المعلنة التي ترتكبها حكومة نتنياهو بدعم من واشنطن وبرلين وباريس وروما التي تستخدم اليهود وقودا لتمرير مصالحهم السياسية والعسكرية والاقتصادية.
الربيع الطلابي ترافق مع قرار الإدارة الأمريكية بمنع منح فلسطين صفة العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ومع قرار تخصيص ٢٦ مليار دولار كمساعدات عسكرية لاسرائيل من اجل الاستمرار في ممارسة الإبادة الجماعية في غزة.
الربيع الطلابي الامريكي والاوروبي جاء لتضغط على محكمة العدل الدولية لتجريم دولة إسرائيل والضغط على محكمة الجنايات الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو وزمرته الإجرامية السياسية والعسكرية وفي هذا السياق يفهم قرار الخارجية الأمريكية التراجع عن قرار معاقبة كتيبة في الجيش الإسرائيلي لكي لا يستخدمها المدعي العام في محكمة الجنايات الدولية كأساس لإصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزرائه وضباطه وجنوده الذين ارتكبوا جرائم إبادة على الهواء مباشرة وأعلنوا عن حرمان ملايين الفلسطينيين من الماء والدواء والطعام ومارسوا الاغتيال الميداني في الضفة الغربية في إطار الابادة الشاملة للشعب الفلسطيني.
الربيع الطلابي الأمريكي كشف أن الخلل ليس في مفاهيم الحرية والعدالة والمشاركة بل في الأدوات السياسية من حكومات تتحكم فيها الصهيونية النازية الفاشية وفضح أن سياسات وممارسات وشكل قمع الربيع الطلابي الامريكي والاوروبي هو ذاته الذي مارسته النظم الديكتاتورية والقمعية في كل أنحاء العالم.
سياسة القمع والتجريم ومنع حرية الرأي تكميم الأفواه وتحكيم أسس العدالة الانسانية هي وصفة صهيونية نازية فاشية هي عامل مشترك بين كل النظم السياسية التي تتحكم فيها الطغمة الفاشية والنازية والصهيونية.
الربيع الطلابي الذي أحدث نقلة في الوعي المجتمعي سوف يكون له تداعيات مستقبلية عميقة وهذا ما أرعب نتنياهو وبايدن وترامب وماكرون والمستشار الالماني الاكثر صهيونية.
الدماء الفلسطينية وبالرغم من آلامها فهي عممت عبارة ولعت التي أطلقها الفدائي الفلسطيني أعادت الروح النضالية ووضعت وكشفت المراكز الصهيونية المحلية والاقليمية والدولية وسياستها الفاشية والنازية وولعت الميادين في كل أنحاء العالم التي رفعت الأعلام الفلسطينية وأطلقت نداء واحدا مشتركا الحرية لفلسطين



#حاتم_استانبولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ٤٨ عاما على يوم الارض الفلسطيني
- النائب بين ثلاثية الشعب والوطن والسلطة ،
- ماذا يعني الخيار الامني صفر؟
- قراءة اولية في اعلان الخطة الصهيونية بحلتها الترامبية !
- صراع الافكار
- جولات بلينكن الى المنطقة
- قراءة في قرار محكمة العدل الدولية
- محكمة العدل الدولية : لماذا جنوب افريقيا وليس جولة عربية؟
- فلسطين بين سايكس بيكو وصفقة القرن ج٣
- فلسطين ما بين سايكس بيكو وصفقه القرن ج2
- فلسطين ما بين سايكس بيكو وصفقه القرن 1
- ياسمين بائعة الشاي
- يجب ان تسقط الأوهام
- المسألةاليهودية بين الفكرة الدينية والقومية
- الاديولوجية الصهيونية هي اديولوجية قادة رأس المال
- الحيوانات الوحشية والاليفة
- مغالطات اورسولا فون دير لاين
- مغالطات اورسولا فون دير لاين
- الكذب الوقح
- الازمة الاوكرانية اسبابها وتداعياتها


المزيد.....




- وزير الدفاع السلوفاكي يعلن خضوع رئيس الوزراء لعملية جراحية ج ...
- عالم الزلازل الهولندي الشهير هوغربيتس ينشر تغريدة مثيرة عن ا ...
- -رحلة خطيرة عبر طريق سرّي-.. مخرج إيراني يكشف طريقة هروبه حك ...
- في دارفور -قد تظهر إبادة جماعية جديدة- - نيويورك تايمز
- شاهد: إجلاء آلاف الأشخاص من منطقة خاركيف الأوكرانية
- بوتين يشيد بالعلاقات الثنائية المتنامية مع بكين في مجال الط ...
- بوتين معلقا على مؤتمر سويسرا: السياسة لا تقبل -لو-
- وزير خارجية إيطاليا لا يرى مؤامرة سياسية في محاولة اغتيال في ...
- غزة: الجيش الإسرائيلي حرق أجزاء كبيرة من مخيم جباليا
- مصطفى بكري يكشف سرا عن سيارات العرجاني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم استانبولي - طلاب الجامعات الامريكية يطلقون الربيع الامريكي