أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم استانبولي - النائب بين ثلاثية الشعب والوطن والسلطة ،














المزيد.....

النائب بين ثلاثية الشعب والوطن والسلطة ،


حاتم استانبولي

الحوار المتمدن-العدد: 7900 - 2024 / 2 / 27 - 18:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النائب بين ثلاثية الشعب والوطن والسلطة !
الوطن هو الإطار الجامع لكل من يعيش في إطاره الجغرافي الذي حدد بشكل طوعي عبر تطور المصالح المشتركة للمجموعات البشرية في السياق التاريخي وهذه المجموعات أطلق عليها مصطلح الشعب .
وفي سياق التطور التاريخي كان هنالك ضرورة ملحة لسن مجموعة من القوانين من أجل تنظيم العلاقات الانسانية لتعبر عن مصالح الفئات المختلفة من الشعب .
واختلفت هذه القوانين باختلاف نمط علاقة قوى الإنتاج مع تطور وسائل الإنتاج الذي فرض ضرورة التغيير الدائم في القوانين الاجتماعية التي تنظم العلاقة بين المنتجين وأصحاب رأس المال .
في البدايات كانت العلاقات تنظم عن طريق قائد القبيلة قادة مجموع القبائل ومن ثم أصبحت تنظم عن طريق الأمير الإقطاعي ومن بعدها تطور الأمر عبر الملك الذي يدير عدة إقطاعيات او الامبراطور الذي يدير عدة ممالك وإمارات وكانوا دائما يحتاجون لِمساعدة رجال الدين من أجل فرض سلطتهم .
ومع تطور علاقات الإنتاج يتطلب سن قوانين لتنظيم علاقات قوى الإنتاج مع أصحاب العمل الذين تصادمت مصالحهم مع المنظومة القانونية التي تستند لِتحالف رجال الدين مع الإقطاع وهنا حدثت أول قفزة في القوانين المدنية وضرورة فصلها عن المفاهيم الدينية .
وأصبحت الحاجة لمجالس تعبر عن مصالح الفئات الاجتماعية التي تشكلت عبر تطور علاقات الإنتاج وظهور فئات اجتماعية جديدة حرفية ومعرفية التي فرضت ضرورة سماع صوتها .
من أجل الحفاظ على تماسك المجتمع وعدم حدوث ما يمكن أن يفتته حيث كان عامل الاستقرار هاما من أجل الحفاظ على تطور علاقات الإنتاج .
خلال الصراع تشكل وعي عام لضرورة تشكيل مجلس للشعب .
هذا المجلس وظيفته التعبير عن مصالح الفئات الشعبية بكل فئاتها .
وكان أعضاء مجلس الشعب هم ممثلين عن الشعب وليسوا موظفين أو جزء من النظام البيروقراطي للسلطة .
ولكي يتحقق دور مجلس الشعب في تطوير القوانين المدنية على أعضائه أن يكونوا مستقلين تماما عن السلطة التنفيذية و يعبروا عن مصالح فئاتهم الاجتماعية وشرط تحقيق هذا الهدف يكمن في ضرورة استمرار النائب في نشاطه العملي اليومي في وسطه الاجتماعي لكي يستمر في معرفة ظروف عملهم ومشكلاتهم.
أي أن العامل يجب أن يبقى عاملا والمهندس عليه أن يستمر في عمله والطبيب والمدرس ..........الخ.
الشرط الاهم ان لا يتحول النواب لفئة تعتمد في معيشتها على ما تقدمه لها السلطة التنفيذية وبهذا تكون قد اصبحت جزء من جهازها البيروقراطي وهذا سيضع النواب تحت رحمتهم وخاضعين لشروطها ويضبطون دورهم في ما لا يحقق مصالح الشعب ولا يغضب قادة الجهاز التنفيذي ويصبحوا أسيرين لهذه الازدواجية.
وفي هذا السياق تفهم المواقف العرجاء لكافة النواب التي تتراوح بين الانغماس التام مع مصالح السلطة التنفيذية التي تتنكر لمصالح الشعب وبين بعض المواقف الانتهازية المغلفة بمواقف شعبية لكنها في الجوهر هي مواقف تضر بالمصالح الشعبية . ومع استمرار هذه الحالة تصبح السلطة التنفيذية هي المتحكمة في السلطة التشريعية ويصبح دور النائب هو تجميل قرارات السلطة التنفيذية وفي كثير من الأحيان منظرا لها .
النواب هم ممثلين للشعب وفئاته التي يأتون منها وهم ليسوا موظفين السلطة التنفيذية والأصح هو أن لا يأخذون رواتبهم من السلطة التنفيذية كون عملهم هو عمل طوعي واعي لخدمة عموم الشعب.
وإذا كان عملهم مقابل اجر من السلطة التنفيذية فسيكون لديوان الخدمة المدنية رأيا في توظيفهم من حيث خضوعهم لامتحان الكفاءة المهنية وتتحول النيابة لمهنة لها شروطها وهي الخضوع للسلطة التنفيذية وفروعها.
النواب هم ممثلون للشعب وعملهم عمل طوعي كما هي مجالس النقابات المهنية ويجب أن يخضعوا للرقابة الدائمة في سلوكهم و مداخيلهم لكي لا يخضعوا للابتزاز من مراكز القوى المالية النائب دائما يجب ان يحسم موقفه لمصلحة الفئات التي يعبر عنها .
لكي لا تتحول النيابة مدخلا لتحقيق المصالح الشخصية على حساب مصالح الشعب من خلال تحويل دور النائب من ممثل للشعب للرقابة على الجهاز التنفيذي لموظفي الجهاز التنفيذي للرقابة على الشعب.



#حاتم_استانبولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يعني الخيار الامني صفر؟
- قراءة اولية في اعلان الخطة الصهيونية بحلتها الترامبية !
- صراع الافكار
- جولات بلينكن الى المنطقة
- قراءة في قرار محكمة العدل الدولية
- محكمة العدل الدولية : لماذا جنوب افريقيا وليس جولة عربية؟
- فلسطين بين سايكس بيكو وصفقة القرن ج٣
- فلسطين ما بين سايكس بيكو وصفقه القرن ج2
- فلسطين ما بين سايكس بيكو وصفقه القرن 1
- ياسمين بائعة الشاي
- يجب ان تسقط الأوهام
- المسألةاليهودية بين الفكرة الدينية والقومية
- الاديولوجية الصهيونية هي اديولوجية قادة رأس المال
- الحيوانات الوحشية والاليفة
- مغالطات اورسولا فون دير لاين
- مغالطات اورسولا فون دير لاين
- الكذب الوقح
- الازمة الاوكرانية اسبابها وتداعياتها
- وحدة اليسار الفلسطيني بين الرغبة والواقع والامكانية
- قراءة في قرار المحكمة الجنائية الدولية ج2


المزيد.....




- السيارات سقطت بركابها في الوادي.. فيديو يظهر لحظة انهيار طري ...
- فيديو يظهر انتشار الدبابات الإسرائيلية قرب حدود قطاع غزة الج ...
- تقرير: -حزب الله- يقلق إسرائيل بترسانته الجوية
- تركيا توكد عدم نيتها إرسال منظومة -إس-400- إلى أي دولة
- في ظل تصاعد الانتقادات الدولية.. نتنياهو يدعو الإسرائيليين ل ...
- مقترح الهدنة: شولتس يهاتف نتنياهو وهنية يتحدث مع مسئولين بمص ...
- جيمس ويب يكشف عن تفاصيل -غير مسبوقة- لسديم رأس الحصان على بع ...
- هجوم عنيف على أردوغان بعد تعليق تركيا تجارتها مع إسرائيل
- الدفاع الروسية: اسقاط مسيرتين معاديتين فوق مقاطعة بيلغورود
- بعد طرد النيجر القوات الأمريكية.. نفوذ واشنطن بإفريقيا ينحسر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم استانبولي - النائب بين ثلاثية الشعب والوطن والسلطة ،