أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - للحب بقية














المزيد.....

للحب بقية


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7962 - 2024 / 4 / 29 - 16:47
المحور: الادب والفن
    


ها أنا أعود ثانية بعد كل تلك السنين العجاف التي أكلت أحلى أيام عمري وتركتني بقايا للنسيان يتسلى بيّ!
رجعت أحمل في يدي حقيبة الخيبة الثقيلة وحقيبة الندم تحملها اليد الأخرى .. هل تظن أن عزتي ستمنعني من الوقوف بين يديك والاعتراف بما اقترفته بحق نفسي أولًا وبحقكَ ثانية؟
لا تظن أن كرامتي ستقف بيني وبين الركوع عندك لعلي أنال بصلاتي الغفران الذي أنشده ليمنح روحي المعذبة بعض السلام!
حين عصفت الريح بكل أمنياتي ورمت بها في بئر الوهم .. كنت أنت الشجرة التي منحتني بذور الصدق وثمار الحقيقة.
شهور وسنين والمسافات تحملني .. تبعدني عنك وتدنيني منك .. لكنها لم تمنحني بطاقة النسيان لاستقل قطار أللاعودة .. فكنت أنت محطتي الوحيدة ..
مسحت بيدك الدموع التي كانت تطهر عينيّ .. عين لم تأبه لدمعك حين اخترت الرحيل عنك لاركب أول سفينة ..
لم أكن أدري أنها تسير بأشرعة ممزقة في بحر لا شاطئ له ..
حين نظرت في عينيك .. أدركت أن نهر الصفاء الذي يجري فيهما لم تلوثه أقدام خيانتي ..
استمعتُ إلى قلبك وهو يحدثني عن الأمل .. عن ربيع آخر ستلده الأيام .. عن شمس بحلة جديدة .. علمت أن شروري لم تهزم حراسه ..
لم يبكيك سماع صوتي بعد طول غياب فأدركت نسيانك لكل شيء.. ولما نطقت شفتاك باسمي من دون أن ترتجف .. من دون أن تولد عليها أية حروف للعتاب .. حين طبعت على خدي قبلتك الباردة أدركت حينها أن كل شيء انتهى ..
فلست أنت الرجل الذي تركته ..
ولست أنا التي عادت ..



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من رحم الحب
- لا أيها القدر
- ساحل النسيان
- سطور بيضاء في كتاب أسود
- زهرة الليلك الأرجوانية
- زوبعة على ورق
- دردشة
- رماد أبيض
- في ضيافة مجلة سطور الأدبية .. مع الإعلامي أحمد مالية
- بعد فوات الأوان
- زاوية لست قائمة
- لا خيار
- حالة حب
- س .. ش
- لحظة ويشتعل الضوء
- لحظة فارقة
- قبل الألف .. بعد الياء
- بعيدًا عن الضفة
- كلمات غير متقاطعة
- يسعد صباحك يا حلو


المزيد.....




- بعد الإدانة التاريخية لترامب.. نجمة الأفلام الإباحية لم تنبس ...
- الحلقة 27 من مسلسل صلاح الدين الايوبي مترجمة للعربية عبر ترد ...
- “الآن نزلها” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد لمشاهدة جميع أفلا ...
- تردد قناة بانوراما فيلم 2024 حدث جهازك واستمتع بباقة مميزة م ...
- الرد بالترجمة
- بوتين يثير تفاعلا بفيديو تقليد الممثل الأمريكي ستيفن سيغال و ...
- الإعلان 1 ح 163 مترجم.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 163 على قن ...
- ماسك يوضح الأسباب الحقيقية وراء إدانة ترامب في قضية شراء صمت ...
- خيوة التاريخية تضفي عبقها على اجتماع وزراء سياحة العالم الإس ...
- بين الغناء في المطاعم والاتجاه للتدريس.. فنانو سوريا يواجهون ...


المزيد.....

- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - للحب بقية