أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجي الغزي - طرق التفكير بين الواقع والوهم














المزيد.....

طرق التفكير بين الواقع والوهم


ناجي الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 7945 - 2024 / 4 / 12 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتيجة التدافع الفكري والسياسي المفعم بالجدل في اغلب منصات التواصل الالكتروني ,, يغيب في اروقتها الطرح الموضوعي واحيانا العقلاني, وذلك بسبب تقهقر الأفكار الغير منتظمة موضوعياً والفاقدة لوسائل الادراك, وهذا يعود الى الكسل الفكري وطريقة طرح المواضيع المهمة بطريقة رخوة وفضفاضة.

لان المهارات الفكرية والرؤى السياسية المبتكرة لا تفسر نفسها بنفسها ولا بالأساليب السطحية التي يتخذها اصحابها. ولكنها تفسر بالظروف المادية والممارسات السلوكية التي تنسجم مع الواقع السياسي والاجتماعي، وتخضع الى القياس والتحليل والنقد المنهجي.
لذا نجد ان اغلب طرق التفكير في هذه المنصات لا تخضع الى رؤى واستنتاجات معللة بالاستدلال, لذلك تكون طرق سلبية, لأنها اما ان تكون طرق نمطية في التفكير او تخضع الى الانحياز الشخصي والتفكير العاطفي والامنيات الذاتية, وهذه الطرق لا تجهد العقل في التفكير.

ولاشك ان الحاجة الضرورية في طريقة التفكير لأي مشروع هي إيجاد أرضية فكرية وموضوعية متوازنة مشتركة تحقق نجاح مقبول ومعقول للمشروع السياسي, وهذه تتطلب أفكار واعية ومترابطة ومتماسكة وغير متناقضة مع بعضها البعض, لكي تلزمها بقيود الضرورات والضوابط على ان تخضع الى الخيارات العقلانية.

فالمشاريع السياسية الجديدة والناشئة بحاجة الى بناء فضاء ثقافي واسع يسمح للأفكار المنتجة أن تأخذ أبعادها ومدياتها المعرفية ضمن حدود العقل والمنطق والحق. فالمسارات الموضوعية هي الأقرب الى استنتاج الرؤية الواقعية للأحداث والفواعل السياسية التي تحكم العلاقات الاجتماعية.

فالمثقف عندما يبحث عن دور سياسي سيقع حتما في دوامة الحرج الموضوعي في طرح الرؤية الغير قابلة للتطبيق احياناً, لأنه يخوض سبر اغوار الحديث والنقاش في الشكل السياسي ويبتعد عن جوهر الفكر السياسي وهذه مراهقة سياسية او شهوة خرافية وربما شيء من الهذيان السياسي الذي يبحث في تنميط التفكير بطريقة سائبة وغير محصنة, لذلك يبقى العقل حبيس بعض المفاهيم البدائية التي تظلل رؤية المعرفة الواعية.

وكل جيل يمسك بخيوط زمانه ليحقق ذاته, وكل حقبة اجتماعية مثقفة او متعلمة تحاول اختراع نوع من السياسية وكأنها سياسة زمانية, فتصاب بالعقم والقصور الإبداعي, لان السياسة تخضع الى أساليب برغماتية وقواعد قانونية ومناهج علمية. وهناك من يريد ان يخوض تجربة الحظ باي ثمن كان, علما ان جميع الحظوظ جربت في لعبة السياسة التي تهدف الى كسب القوة دون اخضاع الممارسة الى موضوعية العقل والمنطق فكان حصاد نتائجها العجز والفشل, وطابع الاشكال في هذه الحالة ليست سوى سخرية التاريخ.

وعدم قبول الأفكار الغير منطقية لا يعني تعارض كل الأفكار المطروحة ورفض محاولات الاخرين, ولكن من المفيد إيجاد تفسيرات منطقية لها, لان الأفكار الغير عقلانية والغير منطقية تؤدي الى سلوكيات غير منضبطة وتزيد من القلق والتوتر امام أي حالة من النقد.



#ناجي_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي السياسي والهذيان الجماعي
- الأقنعة السياسية
- العراق بين سلاح العشائر والمليشيات
- العراق دولة ريعية ورعوية مقيدة
- دولة القانون بين الواقع والطموح
- قراءة أنثروبولوجية في بنية النظام السياسي العراقي
- العقل الجمعي والنزعة الفضائحية
- تأثير الاحزاب على النظام السياسي
- الثقافة السائبة
- النزعة القبلية وسلطة الدولة
- عملة جديدة تحد من هيمنة الدولار الأمريكي
- المصداقية السياسية
- الاستراتيجية التنظيمية للأحزاب
- التخلف السياسي في المشهد السياسي العراقي
- الشعبوية السياسية وتداعياتها الاجتماعية
- لماذا تنتظر السعودية النجف في التطبيع مع اسرائيل؟
- الهوية الصناعية الإماراتية .. والهوية الصناعية العراقية
- فشل الادارة وتراكم الاخطاء
- الناصرية فوضى متصاعدة وغياب الامن
- رسالة الى حكومة ذي قار الجديدة


المزيد.....




- مصر.. حركة من السيسي وعباس كامل في القمة العربية تثير تفاعلا ...
- تفاعل على تقدّم محمد بن سلمان والسيسي للقادة العرب بالممر ال ...
- -ربما يستعد لوظيفة جديدة-.. ضابط استخبارات أمريكي يسخر من حف ...
- قراء -لوفيغارو- يقدرون عاليا التزام روسيا والصين بحل الأزمة ...
- الجزائر.. تحرك جديد من القضاء في قضية الرجل العائد من الموت ...
- الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة
- -خطوة نحو العيش إلى الأبد-.. علماء صينيون ينجحون في إعادة دم ...
- الجيش الروسي يستخدم روبوتات -العقرب- لتدمير مخابئ القوات الأ ...
- خبيرة تغذية توضح لماذا لا يمكن تجنب تناول السكر بشكل كامل
- الخارجية الصينية: بكين ستواصل الترويج للحل السياسي للأزمة ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجي الغزي - طرق التفكير بين الواقع والوهم