أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجي الغزي - المصداقية السياسية














المزيد.....

المصداقية السياسية


ناجي الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 7578 - 2023 / 4 / 11 - 20:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترتبط المصداقية السياسية عادة برصانة الأحزاب ومصداقيتها ومدى جديتها في تحقيق أهدافها السياسية من جهة وتحقيق آمال الجماهير من جهة اخرى، وخلاف ذلك تصبح ظاهرة حزبية مشوهة. وفي ظل غياب المصداقية السياسية تصبح وجود الأحزاب بهذا الكم المفرط غير مبرر.
ونتيجة للكبت السياسي لأربعة قرون مضت وبفضل الحرية السياسية أصبح المشهد السياسي بعد عام 2003 غارق في عدد مهول من الأحزاب التي لا يفرق بينها سوى المقر والاسم مما خلقت تشويش فكري وثقافي وادخلت الجماهير في مستنقع التدافع الغير المنتظم. مما شكل تحدياً سياسيا واجتماعيا لتماسك النسيج الاجتماعي، وانعكاسا لثقافة الصراع والتضاد بين أفراد الشعب لتصل مدياتها احيانا إلى الكراهية والمواجهة.
واغلب تلك الأحزاب لا تملك ايدولوجيات فكرية كمناهج سياسية يمكنها ان تطور تنظيماتها الحزبية او اجنداتها السياسية, باعتبار المناهج والأفكار السياسية وبلورتها من مهام الحزب الناجح, لأنها تمثل العقل الذي تفكر به والرئة التي تتنفس بها الحياة. وخلاف ذلك تصبح أحزاب خاوية وفارغة ومتشابهة.

لذلك نجد ان بعض الأحزاب العريقة فقدت ادواتها واستنفذت اغراضها، وبدأت تفكر بمنطق القبيلة اكثر مما تفكر بالمنطق الأيديولوجي السياسي وتعتمد التدافع الجماهيري اكثر من التنظيم الحزبي مما أصابها افلاس تنظيمي وعطب فكري وذلك يسبب في عجزها عن الانخراط باي فعل إيجابي او حراك سياسي واجتماعي, وهذا خلق لها إعاقة حزبية وشيخوخة سياسية مبكرة, هذه الأحزاب سواء كانت دينية أو وطنية أو يسارية. وللأسف اغلبها لا تملك رؤية سياسية او مشروع دولة او مشروع مجتمعي ينقذ البلد من الفوضى السياسية والتخبط الإداري والفساد المالي.

والسبب يعود الى الخلل الحاصل في بنية الحزب التنظيمية والفكرية وغياب الديمقراطية بين صفوفها، وعجز الاستقطاب المجتمعي بين صفوفها، فقد تحولت إلى مؤسسات مغلقة تبحث عن المنافع الشخصية والامتيازات الحزبية والريع السياسي, فضلا عن الصراعات داخل الحزب وخارجه مع الأحزاب الأخرى من اجل الاستحواذ على مكاسب السلطة ومنافعها الشخصية.
كما تعتبر المصداقية السياسية أمراً مهما بالنسبة للأحزاب السياسية، حيث تتعلق بقوة وقدرة الحزب على الوفاء بوعوده وإيمان الناخبين بقدرته على تحقيق الأهداف التي يعلنها. ولتحقيق المصداقية السياسية يجب على الأحزاب الالتزام بالمبادئ الأخلاقية باعتبارها جزء من المجتمع وهي المحرك الأساسي للديمقراطية في الأنظمة البرلمانية.

والأحزاب في كل بلدان العالم هي فعل تراكمي تجدد مصداقيتها وقناعاتها ومفاهيمها وتنسج افكارها من الواقع نظرا لحاجة المجتمع السياسية والاجتماعية والاقتصادية, باعتبارها جهات رئيسية في الإجراءات ورسم الخطط وصناعة القرار, فهي مسؤولة حتما عن قضايا المجتمع والجماهير .



#ناجي_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستراتيجية التنظيمية للأحزاب
- التخلف السياسي في المشهد السياسي العراقي
- الشعبوية السياسية وتداعياتها الاجتماعية
- لماذا تنتظر السعودية النجف في التطبيع مع اسرائيل؟
- الهوية الصناعية الإماراتية .. والهوية الصناعية العراقية
- فشل الادارة وتراكم الاخطاء
- الناصرية فوضى متصاعدة وغياب الامن
- رسالة الى حكومة ذي قار الجديدة
- البعد الاصلاحي في فكر الشهيد الصدر الثاني (رض)
- ضعف المنظومة الأمنية ... وغياب الرؤية الاستراتيجية
- المالكي والنجيفي والمطلك تحالفات الاضداد
- زيارة اوغلو الى كركوك تكشف عن هشاشة السلطة وغياب الدولة
- السياسة بين الفضيلة والرذيلة
- تعقيدات المشهد السياسي العراقي
- الاسرة وحدة إجتماعية مهمة في البناء الحضاري للمجتمع
- طيور الجنة تنتحر في جامع أم القرى
- الاستجواب البرلماني وسيلة رقابية أم حسابات سياسية
- مفاوضات ومحاولات للخروج من الأزمة السياسية
- الأحزاب العراقية وإشكالية العمل السياسي
- الاتفاق الخجول للكتل السياسية لتمديد بقاء القوات الأمريكية


المزيد.....




- -خدعة- تكشف -خيانة- أمريكي حاول بيع أسرار لروسيا
- بريطانيا تعلن تفاصيل أول زيارة -ملكية- لأوكرانيا منذ الغزو ا ...
- محققون من الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبية في ...
- مقتل 6 جنود وإصابة 11 في هجوم جديد للقاعدة بجنوب اليمن
- لقاء بكين.. حماس وفتح تؤكدان على الوحدة ومواجهة العدوان
- زيارة إلى ديربورن أول مدينة ذات أغلبية عربية في الولايات الم ...
- الرئيس الصيني يزور فرنسا في أول جولة أوروبية منذ جائحة كورون ...
- مطالبات لنيويورك تايمز بسحب تقرير يتهم حماس بالعنف الجنسي
- 3 بيانات توضح ما بحثه بايدن مع السيسي وأمير قطر بشأن غزة
- عالم أزهري: حديث زاهي حواس بشأن عدم تواجد الأنبياء موسى وإبر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناجي الغزي - المصداقية السياسية