أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - ادراكيتان ومجتمعيتان ومنتهى واحد/ ملحق3ه















المزيد.....

ادراكيتان ومجتمعيتان ومنتهى واحد/ ملحق3ه


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 7944 - 2024 / 4 / 11 - 15:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبدالاميرالركابي
يتصدى الغرب للحدث الالي المنبجس بين تضاعيفه، على انه وليده، وصنع يديه، ودالة تميزه عن غيره، والاهم كونه شانا خاضعا لاشتراطات المكان المولود فيه، مهيأ بداهة للاحاطة والادراك وعيا في ارضه، والامر لهذه الجهه يبدو اقرب للمنطق غير القابل للمراجعه، فضلا عن الشك، مادام الاطار المنظوري، والتجربة التاريخانيه لايعطيان اية اشارة او بادرة، من شانها ان تثير الشك، او مايوجب التوقف والمراجعه، وهو ماتكرسه حالة استمرارانعدام الرؤية والادراكية المجتمعية المقابلة، وبالذات تلك التي تكون حتى حينه ماتزال خارج الاحاطة العقلية، والاكثر تطابقا كينونة ومغزى مع الحدث الانقلابي الحاصل.
وهكذا تتولد اشكالية هي الاخطر في التاريخ البشري، مبعثها التناقض الاقصى بين الاليات المستجدة، وطبيعتها ومستهدفاتها، وبين الاطار التي تكون محكومة بالخضوع له ولممكناته تصورا واحاطة، وبالتبسيط، فان الالة هي بالاحرى وسيلة انتاج مافوق ارضوية متجاوزة لها، وتوجد اصلا ضمن سياق انتهاء مفعولها وصلاحيتها، بينما هي تنبجس فيها وتخضع لاحكامها وتصورها، لنكون وقتها امام حالة صعود واعتلاء نمطية الى اقصى ممكناتها المتخيله توهميا بحكم المنجز المفجر للطاقات ماديا وآليا، بينما هي عند لحظة انقضاء دورها ومفعولها موضوعيا وواقعا، وبما ان الاله غير ناطقة بذاتها، فان مثل هذا الوضع الايهامي الغامر والكوني تحققا، يصبح مما لامهرب منه خلال فترة ليست بالقصيرة من التاريخ، تستثمر خلالها الاله عمليا في خدمة ماهي موجودة لانهائة وازالة حضوره.
والحال المشار اليها تعيد تذكيرنا بالتعدي الذي تنطوي عليه الكينونه المجتمعية والتاريخانيه للممكنات العقلية التبسيطية الاحادية الارضوية، ليس من منطلق السهولة والصعوبة العادية، بل من ناحية النوع الادراكي، فالغرب الذي عرف الالة قبل غيره، هو موضوعيا وبنيويا غير مؤهلللتفاعل الادراكي مع الوسيله الحالة بين ظهرانيه، وبالاساس لادراك منطوى وسبب وجود الوسيلة المنبجسه في حينه بماهي انقلابية مجتمعية لاشيء يجمع بينها وبين ماقبلها من حال نمطي مجتمعي يدوي على الاطلاق، وهو مايصر الغرب مبادرا بداهة للخروج والزوغان عنه، معتبرا الامر مجرد انتقال من وسيلة انتاج الى وسيلة انتاج اخرى، يدوية متبوعة بالالية بداهة، علما بان الثانيه هي الغاء وانهاء لصلاحية ومدى استمرارية ماقبلها خارج ذاتها، تاتي يوم تتوفر الاشتراطات اللازمة لمثل هذا الانقلاب.
ووضع كهذا هو حتما وبما لايقبل اي شك حالة قصور امام متغير حاسم وخطير تتم معاملته بالمتاح والمتوفر من قدرات، ومن قدرة على الادراك، هي بلا مراء حصيلة عائدة ل "ماقبل"، اي الى اليدوية ومتبقياتها، فالمجتمعية الطبقية الاوربية، الاعلى ديناميات ضمن صنفها ونوع نمطيتها، هي نتاج الثنائية او الوحدة / البيئية البشرية/ الاساس الذي اليه وفي غمرته تتشكل الظاهرة المجتمعية ضمن اشتراطات الانتاجية اليدوية الاولى، القاصرة دون تحقق الغاية والغرضية التي تنطوي عليها الظاهرة المجتمعية، مايكرس ابتداء النمطية الجسدوية الحاجاتيه التابيدية الارضوية، مقابل اللاارضوية الانتقالية الذاهبة الى مابعد مجتمعية، والى الانفصام العقلي الجسدي، ومغادرة الكوكب الارضي الى الكون الاخر اللامرئي، وهو ماتبدأ علائمه ونذره مع انتهاء الطور اليدوي، وبدء الطور الالي اللاارضوي.
وبهذا نكون امام اساس على مستوى الرؤية والادراكية للحدث المنوه عنه، مختلفة كليا ونوعا عن تلك المعتادة والمتعارف عليها حتى اليوم، مع تفصيلاتها ومامعدود من لوازمها الشاملة لمجمل جوانب الحياة، بما لايقارب المفترض واللازم من اليات يقتضيها الدور الفعلي للاله ومسارها، ومامتجهة اليه باعتبارها اولا وسيلة قلب وانهاء لنوع المجتمعية القائم يدويا، فالالة عنصر ثالث من خارج عناصر المجتمعات، ومن غير نوعها بما هي (بيئة/ كائن بشري حي) يدخل عليه ممارسا فعلا تغييرا نوعيا، فمجتمعية الالة ليست باي شكل ذات مجتمعية الانتاجية اليدوية، والالة عنصر تحوير وتغيير في بنية وتكوين المجتمعية، تستعمل اليوم بشكل واع ولاغراض ارضوية بشرية، الامر غير المتاح بداهة او من دون ردود فعل مجتمعية تصدر عن تلك التقليدية التاسيسية القائمه، مايجعل وجود الالة مبعث اصطراعية تغييريه شاملة للمجتمعات وللالة، التي تصاب هي الاخرى بناء عليه بالتحورات اللازمه، التي تولدها تفاصيل العملية الاصطراعية الناشئه، فالالة "المصنعية" لاتبقى ماهي عليه، بل تنتقل متحورة الى "التكنولوجيا الانتاجية " الحالية، مع مايحصل بمواكبتها للضرورة من متغيرات بنيوية مجتمعية وكيانوية، بين "وطنية" قاصرة من نوع تلك الاوربية، او "كيانيه فكرة" مثل الامريكيه ونوعها المجتمعي المفقس خارج الرحم التاريخي، وهو مالا يتوقف عند العتبة المشار اليها، بانتظار طور اعلى تتحول معه الالة من الانتاجية الحاجاتية الجسدية بصيغتها الاخيرة التكنولوكجية الحالية، الى "التكنولوجيا العليا العقلية"، الموافقة للعقل، والمهياة للتفاعل مافوق الجسدي، حين تنشا حالة من التفارقية العظمى، بين المجتمعية المؤقته الارضوية، ووسيلة الانتاج، فنصير ساعتها ابناء عالم المجتمعية مابعد الجسدية الحاجاتية.
تصبح اللحظة الاوربية الغربية بمثابة عتبة ضرورة ولزوم لامفك منه، قبل وعلى سبيل الوصول الى حواف اللامجتمعية، ومع ماتقوم به وتحققه بقوة دفع الاله والمنظورات والتصرفات الارضوية وماينجم عنها من سياقات احتدامية، وتسلط واكراه، وحروب كوارثية دامية، واضطراب مستمر، واصطراع شامل، وتدمير بيئي افنائي، ومعسكرات متناحرة، باسم الديمقراطية والمجتمع المدني، والدولة الامة، والاشتراكية، مع تناقضات "الديمقراطية في ارضها"، تلك التي لاتمنع سلب الشعوب والامم الاخرى سيادتها وحريتها باسم التقدم، عدا عن الاستغلال والتمايز الداخلي المستمر والعابر للوطنيه، مع دوي الادعاء العلمي والتقدمي، والقول بتخلف الاخرين وبقائهم في الكهوف، تبريرا لسياسات السيطرة، وحيازة الثروات، مع تعظيم وسائل الحرب والابادة بقوة مفعول الالة، مالايمنع، بل يشحذ بالمقابل، تبلورات الاصطراعية الكونية والنمطية الاجتماعية الغائبة ادراكا ونطقا، مع ان اللحظة الالية هي بالاحرى لحظة اصطراعية كونية ذاهبة الى مابعدها، الايهامية التضليلية الغربية وجهها الظاهر بقوة، المتلفع بالادعاء المخالف للحقيقة الالية، قياسا الى الحقيقة الكامنه خلفها وبين تضاعيفها.
وفي الخلاصة فان الانقلاب الالي هوانتقال من المجتمعية الجسدية الى العقلية، تحكمه ابتداء لحظة تزيد في حجب منطوياته العظمى التحولية التي حلت لحظتها، بعد طول تفاعلية وانتظار استغرق كل التاريخ اليدوي انتاجيا.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادراكيتان ومجتمعيتان ومنتهى واحد/ ملحق 3د
- ادراكيتان ومجتمعيتان ومنتهى واحد/ ملحق3ج
- الولادة المجتمعية الثانيه/ملحق3ب
- ألاختلالات الكبرى لمابعد الانهار/ ملحق3أ
- الابراهيمية واكذوبة-الربيع العربي-!!/ ملحق3
- إبراهيمية الآباروإبراهيمية مابعد الانهار/ ملحق2ب
- إبراهيمية الآباروابراهيمية مابعد الانهار؟/ملحق2أ
- إبراهيمه الصهيوترامبيه والابراهيمية اللاارضوية/ ملحق1
- العالم يدخل زمن الابراهيمه الثانيه؟/2
- العالم يدخل زمن الابراهيمية الثانية؟/1
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي / 10
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/9
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/8
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/7
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/6
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/ 5
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/4
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/3
- صفاقة العقل الاتباعي العراقي/2
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي؟/1


المزيد.....




- تقرير رسمي يوضح سبب عدم إلقاء بشار الأسد كلمة في القمة العرب ...
- أمير قطر بجوار بشار الأسد بالصورة التذكارية للقمة العربية وس ...
- حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا ...
- بعد تقدمه بطلب للضمان الاجتماعي.. أمريكي يكتشف أنه غير موجود ...
- أوستن يدعو غالانت لحماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات قبل أ ...
- الأهداف المحتملة لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي فيتسو ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /17.05.2024/ ...
- مسيرات أوكرانية تهاجم مصفاة نفط ومواقع مدنية أخرى في كراسنود ...
- استخباراتي أمريكي سابق: -إف-16- ستكون لعنة على أوكرانيا
- ضحايا من جنسيات مختلفة.. تفاصيل صادمة تكشفها عائلات المحتجزي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - ادراكيتان ومجتمعيتان ومنتهى واحد/ ملحق3ه