أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - إبراهيمية الآباروابراهيمية مابعد الانهار؟/ملحق2أ















المزيد.....

إبراهيمية الآباروابراهيمية مابعد الانهار؟/ملحق2أ


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 7915 - 2024 / 3 / 13 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست ابراهيمية ترامب الصهيونيه النفطية بالمسالة او الخيار المؤقت بالنسبة للولايات المتحدة الامريكيه، وترامب نفسه ونموذجه ليس ابتكارا عارضا، بقدر ماهو محطة ضرورة فاصلة مابين ابتداء كيانيه "فكرة"، بدات مع المهاجرين الاوربيين وهم على سواحل القارة الجديده بشعار "سنبني مدينه على تلة"(6)، وماتبعها من كيانويه لامحلية، تلغي ماقبلها على مستوى المعمورة رسالويا، الى الفشل بعد سلسلة التراكمات والاختبارات المتجسده، مع اتضاح مؤشرات تضاؤل الموقع العالمي، والمنافسه المتعاظمة من قبل مراكز فعالة، ما قد جعل الاجابة على سؤال الهوية يتجدد ضمن اشتراطات عجز وانعدام آهلية مهددة للكينونه.
وليس مامنوه عنه بالامر التفصيلي او الفتراتي التعاقبي العادي، بقدر ماهو انعطافة كونيه تاريخيه كبرى، معها تسجل نهاية الظاهرة الغربية ببعديها الكيانوي/الوطني الاوربي الاول واللانمطي الامريكي العولمي التكنولوجي الانتاجي، ليعود فيصبح حاضرا وملحا، ماقد اغمط او جرى طيه ابان الانقلاب الالي، والمتغيرات الاوربية المرافقه وتوهماتها، كما يحضر بقوة استثنائية الشرق الاوسط بما هو بدئية ومنطوى للمضمر المودع في الظاهرة المجتمعية، بالاخص مع وقوع هذا المكان الحيوي التاريخي تحت وطاة الظاهرة الغربية، ورضوخه لتوهميتها الاولى، حين راى متصدون انهياريون شرق متوسطيون ابتداء من الافغاني وعبده، ان المنطقة التي هم منها صارت على مشارف "النهوض" من جديد، لان الغرب قد نهض، ولتسود المنطقة من يومه حالة "نهضوية زائفة" اتباعية، ماتحققه واقعا وفعليا هو انهاء الفعالية التاريخيه النمطية التي انتجت الابراهيمه الاولى الازدواجية اللاارضوية، لصالح نماذج مسخ توجد بفعل ظاهرة عرضية من منجزات الغرب وضرورات استمراريته انتاجيا، تمثلت في "النفط" وريعه، وماقد لعبه من دور تغييري نمطي اصلي، ماحق للاليات التاريخيه وفعلها، لحين قيام دول الابار النفطية معدومة التاريخيه، مثلها مثل النموذج الامريكي، مضافا لميزاتها شيء من التوافق مع الكيانيه الصهيوينه المزروعه في المنطقة منذ الطور الاوربي، ماقد جعل للوجود الامريكي اليوم بعدا استراتيجيا كونيا مستجدا، هو ضرورة ملحه، ركيزتها قلب توهمي تاريخي لتعبيرية نمطية تاريخيه، بنواة ثلاثية متاخرة من دول الاباربدل الانهار، والكيانيه الصهيونيه، وكيانيه الفكرة الامريكيه.
وليس لنا ان ننظر في غمار اللحظة الحالية ومتولداتها، اذا لم نزح النقاب عن جوانب اصل خافية، متعدية لقدرة العقل ومامتوفر له من ممكنات الاحاطةالى اليوم، اولها موضع "مجتمعية الفكرة" اللاارضوية، مقابل "كيانيه الفكرة" ومثالها الامريكيي الاسرائيليالراهن، المصنوعه استبدالا لاسباب مادية، مامن شانه وضعنا امام الايقاع الفعلي الناظم للاليات المجتمعية وسيرورتها الذاهبة الى مابعد مجتمعية ارضوية، مع كيانويتها "الوطنيه / القومية" المتجاوزة آليا، مايعني لزوم وضرورة التوقف غير العادي امام مجمل المنظور التاريخي المجتمعي المتداول والمتعارف عليه الراسخ، وهو مالايمكن الوصول من دونه الى اية مقاربة للاصطرعية الحالة على الشرق المتوسطي والعالم اليوم، مع اطلالة "الابراهيمة الصهيوترامبية"، ومرتكزاتها النفطية ودولها، مدمجة بالتكنولوجية الاسرائلية، وتشوفاتها الذاهبة الى الشرق الواصل للصين كمصد حمائي بوجه الصعود الروسي الصيني، بمعنى اعادة تجديد، لابل وضع مشروع "الشرق الاوسط الكبير" الذي تم التراجع عنه في حينه عجزا، هو "والشرق الاوسط الصغير" الاسرائيلي البيريزي، لينبعث اليوم تحت مسمى مختلف، واكثر دلالة وتعبيرا، اقرب للاكتمال الجاهزوالمستهدف المقصود.
ومن هنا يكون العالم قد انتقل الى المحطة الاصطراعية ماقبل الاخيرة، قبل اندحار المجتمعية الارضوية الحاجاتيه التي لم يتبق من مفاعيلها سوى متبقيات جانبيه، على ماتتمتع به من وزن تنافسي مع الغرب وامريكا، بحكم كونها ليست حاسمة الفعالية ضمن العملية التفاعلية المجتمعية التاريخيه، مقارنه بالشرق متوسطية،، ومقابلها الاوربية، الازدواجيتان، المجتمعية، والطبقية الاكثر ديناميات وفعالية ضمن نمطها الارضوي، وقد اضيف اليها مستوعبا فعاليتها، كيان الفكرة اللانمطي، المولود خارج الرحم التاريخي، بصفته قفزة كيانيه مابعد "كيانوية"، من دون اسباب نمطية تؤمن الانتقال مابين المجتمعيتين، وهو المقرر والذي صار واقعا انتقاليا مابينهما، بسبب عامل الالة الحاسم، الذاهب الى اشتراطات المجتمعية العقلية.
وكل هذا وماهو منطو عليه، لايمكن ان يقارب ادراكا من دون ان تحسم مسالة الحقيقة والمنطوى المجتمعي، بما هي لاارضوية بداية ونهاية، تبدا في ارض سومر جنوب مابين النهرين غير قابلة للتحقق قصورا ماديا واعقاليا، مايكرس نموذج النمطية الارضوية، الى ان ينتهي عصرها اليدوي، وتبدا التفاعلية المستجدة نوعا في ظل الالة وتحولاتها، بالصراع مع المجتمعية اليدوية البيئية، وصولا الى مايتعدى الارضوية ماديا على مستوى وسيلة الانتاج، واعقاليا، مع التحقق المجتمعي اللاارضوي بتعبيريته الثانية، بعد تلك الاولى الحدسيه النبوية التي تكون قد غدت ساعتها"فكرة كيانوية"، افنائية للمصدر التعبيري اللاارضوي(7).
ولايستقيم النظر لمجريات التفاعلية الاحتداميه الراهنه، من دون انقلاب كلي في الرؤية، وفي السردية المجتمعية من حيث المنطويات والمستهدفات، وفي السياق، عملية التفاعل المستمرة، بالاخص اليوم، مع الانقلاب الالي، وتوقف موضع التحولية النمطية عن التصدي لمهمة تشخيص والكشف عن حقيقة الانقلاب النوعي المستجد مابعد اليدوي، وبينما ذهب العقل الشرق متوسطي الواقع في حينه تحت طائلة الانقطاعية الانهيارية، الى الاتباعية والاستعارة من الغرب، فقد تركت المهمة الكبرى الاساس، تلك التي كان الغرب اعجز مايكون عن ان يضطلع بها بما هو كيانيه ارضوية، وجد نفسه في حال تعامل مع مايتعداه. وبينما كان على الشرق المتوسطي اللاارضوي اجمالا، ان يحقق هو الرؤية المتناسبه مع الحدث الالي وابعاده المتعدية للارضوية، بما هو حدث خاص به وبكينونته، اي بذاتيته غير المكشوف عنها النقاب تاريخيا، فلقد ترك الغرب وتوهميته يظل غالبا، على الاقل خلال الطور المصنعي من تاريخ الالة، وهو مااستمر طالما كانت الكيانوية الوطن قومية قابلة للسريان المؤقت.
ابان هذا الطور من التفاعلية الاصطراعية الالية/ المجتمعية، تحل الفكرة الكيانيه العولمية محل الكيانوية الوطنيه، مستعيرة التعبيرية الاولى اللاارضوية كما وجدت ابتداء، ضمن شروط الغلبة التصورية النموذجية الارضوية ابان الطور اليدوي، لتجعل منها اداة هيمنه وابادة للاخر، وبالذات لموضع اللاارضوية الاصل والابتداء، الى ان يصبح الانقلاب الاعظم العقلي ممكنا وسط تشكلات مشروع الابادة الكيانوي، وتلوح بشائر الابراهيمه الثانيه، العلّية السببية الانقلابية العقلية اللاارضوية، بشائر "المجتمعية الفكرة" الكتابية التي تتحقق خارج الجغرافيا والتاريخ المحدد الكيانوي، بالكتاب المعبر عن الكينونة المتعدية للمجتمعية الارضوية كما كان حصل كونيا.. بالتوراة، والانجيل، والقران.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبراهيمه الصهيوترامبيه والابراهيمية اللاارضوية/ ملحق1
- العالم يدخل زمن الابراهيمه الثانيه؟/2
- العالم يدخل زمن الابراهيمية الثانية؟/1
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي / 10
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/9
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/8
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/7
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/6
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/ 5
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/4
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/3
- صفاقة العقل الاتباعي العراقي/2
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي؟/1
- النطقية اللسانيه والنطقية العقليه؟
- -الكيانيه العراقية-متى ستوجد وكيف؟/5
- -الكيانيه العراقية-متى ستوجد وكيف؟/ 4
- -الكيانيه العراقية-متى ستوجد وكيف؟/ 3
- -الكيانيه العراقية- متى ستوجد وكيف؟
- -الكيانية العراقية-متى ستوجد وكيف؟/1
- -الانسايوان-و-الانسان- لماذا وجدت المجتمعات؟(2/2)


المزيد.....




- الحوثي: ديون إسرائيل بلغت مستوى غير مسبوق بفعل صمود غزة وجبه ...
- اليابان: التحقيقات تكشف مصير المروحيتين العسكريتين المفقودتي ...
- هل يمكن أن يجعلنا العيش مع الغرباء أكثر سعادة؟
- تحقيق لبي بي سي يُظهر ارتكاب إسرائيل لجريمة حرب محتملة بقتل ...
- قدّاس الخميس العظيم ومراسم -غسل الأرجل- في كنيسة القيامة بال ...
- ماكرون: لا استبعد إرسال قوات إلى كييف إذا تجاوزت روسيا الحدو ...
- ماليزيا تطالب -أسترازينيكا- بتوضيح الآثار الجانبية للقاح كور ...
- لم دمّر الروس والسوريون والليبيون والعراقيون وغيرهم بلدانهم؟ ...
- قلق في تل أبيب من توقف مصر عن تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أور ...
- هنية عقب مكالمة مع رئيس وزراء قطر: اتفقنا على استكمال المباح ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - إبراهيمية الآباروابراهيمية مابعد الانهار؟/ملحق2أ