أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - صفاقة العقل العراقي الاتباعي / 10














المزيد.....

صفاقة العقل العراقي الاتباعي / 10


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 7906 - 2024 / 3 / 4 - 13:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنطوي الالة كانقلاب شامل نوعي على المستوى المجتمعي وتطوره، على مايمكن اعتباره من نوع البدئية، تلك التي هي بالاحرى اكمال للبدئية الاولى المفتوحة الناقصة، يوم قامت المجتمعية متبلورة ابتداء، وانتجت مايمكن من التصورات واشكال التنظيم المجتمعي الموافق للمنطويات المرافققة لتبلور الظاهرة المذكورة، بما هي حالة انتقالية ذاهبة الى مابعد على مستوى كينونة الكائن البشري مابين الجسدية والعقلية.
ولايمكننا لهذه الجهه ان نتجاهل الفارق الهائل الذي يسم العملية التاريخيه من ناحية موقع العقل، ومستوى وحدود ادراكيته وتطورها، بمقابل التاريخانيه المفترضة والمتوقعه لللاارضوية، واشكال تجليها، واشتراطات مثل هذا التجلي، فهل يمكن على سبيل المثال افتراض مبادرة العقل بصيغه الراهنه لمقاربة التاريخيانيه الابراهيميه، هذا على الرغم من التسلسلية والتطورية المتوالية النبوية، سواء ماقبل ابراهيم ممثل الاكتمال المنظوري التوحيدي، او بعده تتابعا الى النبي محمد الختام، الامر المحايث والمتلازم مع المسارات التاريخيه العامة، والمتفاعل معها، والفاعل فيها.
وهل تنقطع التاريخيانيه ياترى وتتوقف نهائيا بعد آخر الانبياء، وماذا يعني الختام النبوي بما هو ظاهرة مجتمعية نوعيه، تظل قائمة ومستمرة، وهل تنتفي اللاارضوية او تغيب من الوجود؟ وماالسبب الذي يجعلها بلا استمرارية تطابق نوع الاشتراطات المستجده، لاشك ان اسباب نفي، او اصلا عدم الاقتراب من مثل هذه التساؤلات هو مما يجوز تبريره، سواء على مستوى الادراكية العقلية وحدودها الممكنه المتاحه، او من ناحية توفر الاسباب التي تجيز وتبرر الالتزام بالحاصل المتوفر من التعبيرية اللاارضوية النبوية الحدسية.
ويظل واجبا مع ذلك التساؤل: هل الابراهيمة واجبة الحضور مع الانقلابية الاليه، وماالذي يمنعها من ان تكون كذلك، والاهم لماذا لايكون للطور الالي من تاريخ المجتمعات، ابراهيميته الالية مادامت اللاارضوية لم تمح من الوجود، وانها باقية وحاضرة مهما تكن الاسباب التي تغمط حضورها، القائم اصلا قبل الالة زمنيا وتشكلا اليوم منذ القرن السادس عشرفي جنوب ارض الرافدين، تلك اسئلة اخرى تبدو خارجة عن طاقة الادراكية العقلية المتاحة، تمنح الارضوية ووجهها البارز المهيمن في الطور الالي الابتدائي، ممكنات التسيد الكلي، ليجد وهو ذاهب لارض الازدواج المجتمعي صنفه، والنوع او النمطية الجزئية الموافقه لنوعه هناك جاهزة للتوافق معه، والخضوع لمتطلباته بداهة، قبل ان تحضر الرؤية الابراهيمة الثانيه العقلية " العليّة" السببية، وينقلب العالم، وهو ماقد صار على الابواب، ماسيكون موضوعنا المقبل، للتوافق التسلسلي، مع تاجيل ماقد وعدنا بان نبداه حول ظهور الحركة الوطنيه العراقية المؤجله اصلا.
وفي كل الاحوال فان "العالم يدخل زمن الابراهيمه الثانيه".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
(2) ليس في نص العبقري الماركسي ايه كلمه تستحق التوقف من باب علاقتها بالحقيقة، او مقاربة الواقع، وهي مجرد تهويمات تصل حد التخريف الذهني البراني الاسقاطي، المنزوع منه اي معنى او دلالة يمكن اعتمادها او البناء عليها/ تراجع مقدمه زكي خيري لكتاب سعاد خيري/ من تاريخ الحركة الثورية المعاصرة في العراق 1920/1958/ ج1 ط2/ دار الرواد للطباعة/ بغداد ص3.
(3) من حيث الوقائع التي حددت سلوك البريطانيين ماقد جرى من احداث" ففي نهاية عام 1919، ونهاية 1921 جرت احداث جسيمه في العراق كادت تؤدي الى هزيمة محققه لقوات الاحتلال البريطاني، فلقد قامت الثورة في نهاية حزيران 1920، واشتعلت نيرانها في الفرات الاوسط، وسرعان ماانتشرت الى منطقة الغراف والعمارة وديالى، وبقية انحاء العراق ولقد تكبد البريطانيون خسائر كبيرة مما اضطرهم الى الشروع بالانسحاب كليا من العراق، وبالفعل اعد الكولونيل ولسن مشروعا مفصلا بالانسحاب العسكري من العراق، لكن السلطات البريطانيه في لندن رات انه مازالت هناك فرصة لتدارك الهزيمه الكلية، فاستدعت السير برسي كوكس، واطلعته على الموضوع فاشار الى ان هناك املا "خمسين بالمائة" بالنجاح في انقاذ النفوذ البريطتاني في العراق، ولكن بشرط تشكيل حكومه عراقية تستعمل كواجهه للحكم البريطاني في العراق" يراجع ابراهيم علاوي( البترول العراقي والتحرر الوطني) دار الطليعه بيروت/ ص 56/ نقلاعن كتابي ولسن " الولاء"و " تعارض الولاء"، وكذلك رسالة جرترود بيل وهي تحتوي على فصل كتب من قبل السيد برسي كوكس يشير بوضوج الى هذه القضية/ راجع الهامش نفس الصفحه.
(4) يتعلق التنوية المقصود هنا بالخاصية الببغائية التي تلازم "تفكير" هذا النفر من الاشخاص.
(5) اشكالية كهذه تتحول الى معضلة كبرى تخص نوع المجتمعية وادوات معالجتها ومعاينه مايتعلق بها وصولا لوجودها بحد ذاته، وحيث نكون بصدد مجتمعيه وجودها واكتمال كينونتها في " ازدواجها"، فان اي تعرض لها لاياخذ ذلك بالاعتبار هو خروج كلي عن الاوليات المتعلقة بها على مر الازمان، ومنذ وجدت.
(6) بالمفهوم اللاارضوي الاستبدالي في حينه، يمكن ان نفترض لجوء المجتمعية التشكلية السفلى الى "دولتها" التي هي "لادولة " بالطبيعة، مقابل الدولة البرانيه المركبة من قبل الاحتلال من خارج النصاب المجتمعي، وبانفصال عن عملية التشكل التاريخي.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/9
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/8
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/7
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/6
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/ 5
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/4
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي/3
- صفاقة العقل الاتباعي العراقي/2
- صفاقة العقل العراقي الاتباعي؟/1
- النطقية اللسانيه والنطقية العقليه؟
- -الكيانيه العراقية-متى ستوجد وكيف؟/5
- -الكيانيه العراقية-متى ستوجد وكيف؟/ 4
- -الكيانيه العراقية-متى ستوجد وكيف؟/ 3
- -الكيانيه العراقية- متى ستوجد وكيف؟
- -الكيانية العراقية-متى ستوجد وكيف؟/1
- -الانسايوان-و-الانسان- لماذا وجدت المجتمعات؟(2/2)
- -الانسايوان- و-الانسان- لماذا وجدت المجتمعات؟(1/2)
- سقوف الارضوية: الوجود، الزمن، الارتقاء؟!!/ملحق ب
- سقوف الارضوية: الوجود، الزمن،الارتقاء؟ !!/ ملحق ب
- سقوف الارضوية: الوجود، الزمن، الارتقاء؟!!/ ملحق ب


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - صفاقة العقل العراقي الاتباعي / 10