أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - وليد دقه الطيف الخالد استعجلت الرحيل....














المزيد.....

وليد دقه الطيف الخالد استعجلت الرحيل....


غسان ابو نجم

الحوار المتمدن-العدد: 7942 - 2024 / 4 / 9 - 04:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وليد دقه الطيف الخالد
استعجلت الرحيل..

مهلا يا رفيق اتغادرنا ولم تشهد عيناك النصر القادم كالطوفان من غزة التي طالما تغنيت بها، هل اشتاقت عيناك لجيفارا ورفاقه أم انك تعطينا درسا جديدا بالشموخ والعنفوان وجدلية الصراع مع المحتل.
مهلا يا رفيق ف ٣٨ عاما من الأسر لم تكفي فجيل الطوفان ينتظرونك لتعمد شهدائهم وتداوي جرحاهم الذين عبدوا طريق النصر بالدم،

لقد وعدتنا يا أبا ميلاد اننا لن نموت ولكن سنقتلع الموت من ارضنا أم انك تسطر معنى آخر للموت فتطلق روحك في وجه جيش الابادة الصهيوني رصاصة تصيبهم في عمق منظومة الأخلاق والقيم الزائفة التي سطروا لوائحها بدماء أطفال غزة وحفروا انظمتها على جدران الزنازن.

ايعقل انك قررت أن تقهر القهر والموت والمرض فاخترت طريق البقاء في ذمة الخلود إلا أن ترى عيناك فلسطين تقبر القهر وترى ميلاد كوعد الشمس تحلق في سمائها لقد ادخلتنا في حيرة أبدية يا رفيق.

لماذا هذه العجلة يا رفيق ولم تلمح عيناك بعد ابناء اليمن السعيد يطلقون سهام حبهم نحو فلسطين ويعانق رجالات لبنان جليلنا الأعلى بنيران سخطهم وتتلألأ سماء فلسطين بعنفوان نيران غزة ليكتمل قوس قزح وينهمر مطر غضبنا شهبا تحفر طريق النصر والتحرير.

غادرتنا ولم تلمح عيناك هزيمة رأس الشر العالمي وحليفها الصهيوني أمام أبطال غزة ولم تشهد سقوط منظومة القيم الأخلاقية والإنسانية للغرب الاستعماري الذي ناضلت طويلا لتعريته وكشف ادواره الفاشية والنازية ولم تكحل عيناك بصمود شعبنا وتمسكه بارضه ومقاومته رغم الحصار والقتل الممنهج ورغم الجوع والعطش وتدمير البنية الصحية ظل شامخا معتزا بمقاومته ولم تثنيه حالات التقتيل والجوع والحصار والخذلان العربي والإسلامي فكانت جماهير شعبنا الفلسطيني كما علمتنا دائما الحاضنة الشعبية التي لطالما ناضلت بفكرك وعبر سنوات اعتقالك للحفاظ عليها.

لو تمهلت قليلا يا رفيق لترى وحدة الساحات تترجم في أرض المعركة وترى جنين تساند ام الفحم وتلمح عيناك القدس تعانق غزة وتفرح لعناق لبنان للجليل وحيفا وترى سحب اليمن تغطي سماء فلسطين.

اه يا أبا ميلاد يا سر وحدتنا العصية على الانكسار وذاكرتنا المحصنة من النسيان اوجعتنا برحيلك ولكن عزاؤنا انك غادرتنا ممسكا بمقاليد بنيتنا الثقافية وسرديتنا التاريخية قابضا على الزناد ومتوشحا بذكريات رفاقك في درب الآلام.

غادرتنا يا رفيق ولم يتحقق حلمك بالحرية التي صنعتها عبر نطفة رأت ميلاد الحرية وسطرت ادبا يحاكي الحرية وليس حياة القيد ورأيت جود بطل روايتك يشق الطريق الوعر لزيارة والده وكشفت سر الزيت وعمق سر السيف واسطورة سر الطيف فكنت حرا في رواياتك وحطمت القيد الذي كبل كاحلك واطلقت عنان الحرية لفكرك وادبك فعلمتنا معنى الحرية التي حرمت منها فكنت حرا أكثر بكثير من عقول وايادي مكبلة. الهذا تركتنا يا رفيق

سلام لك وسلام عليك وعلى رفاقك ابراهيم الراعي وجيفارا غزة وعدي الجمل ولكل من عبد طريق التحرير والعودة بالدم والفكرة.

-غسان ابو نجم



#غسان_ابو_نجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الوقت
- اذا كان ٧ اكتوبر مغامرة فوجودكم بيننا كارثه
- نتنياهو ينكش عش الدبابير
- وزير الحرب الصهيوني:ندفع اثمان باهظه
- ابو سرور يكشف المستور
- جيش بلا أخلاق
- جولة بلينكن بالمنطقه(اميركا تدير الحرب بكل تفاصيلها)
- ثلاث رسائل هامة خلف اغتيال العاروري
- بعض تداعيات الحرب الاباده على الشعب الفلسطيني
- نهاية الحرب الفاشية على غزة
- سوريا في دائرة الدم السويداء والاسطوانة المشروخة
- فلسطين وحق العودة/غازي الصوراني
- ‎الفقعاوي يعلق الجرس ‎غسان كنفاني المعضلة التنظيمية والرؤية ...
- لفقعاوي يعلق الجرس غسان كنفاني المعضلة التنظيمية والرؤية الس ...
- الصوراني نشأة الصهيونيةوقيام دولة الكيان
- غسان كنفاني ،اديباً وروائياً وحزبياً
- ‎اتفاقات اوسلو ‎لا تقل خطورة عن هزيمة حزيران 67
- هل يفرض محور المقاومة قواعد ردع جديدة
- معركة ثأر الاحرار مقاومة عنيدة وكيان هزيل
- جرائم الاحتلال ضد الفلسطينين بين فكر المقاومة وثقافة الهزيمة


المزيد.....




- كاميرا ترصد مشهدًا طريفًا لأسد جبلي وهو يستريح على أرجوحة شب ...
- فيديو يظهر إعصارا مدمرا يسحق منزلًا في تكساس.. شاهد ما حدث ل ...
- نتنياهو: قررنا إغلاق قناة الجزيرة الإخبارية في إسرائيل
- البطريرك كيريل يهنئ الرئيس بوتين بعيد الفصح
- بحث أكاديمي هولندي: -الملحدون- في المغرب يلجأون إلى أساليب غ ...
- شاهد: الرئيس الروسي بوتين يحضر قداس أحد القيامة في موسكو
- الصين تكشف عن نموذج Vidu للذكاء الاصطناعي
- كيف يؤثر التوتر على صحة الأسنان؟
- الحوثيون: إسرائيل ستواجه إجراءات مؤلمة
- زيلينسكي مهنئا بعيد الفصح: -شيفرون بعلم أوكرانيا على كتف الر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - وليد دقه الطيف الخالد استعجلت الرحيل....