أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - فذكَّر ... إن نفعت الذكري .














المزيد.....

فذكَّر ... إن نفعت الذكري .


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7939 - 2024 / 4 / 6 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مظاهرات نقابة الصحفيين من يومين في القاهرة ، وكذلك المظاهرات الصاخبة في عمان بالأردن من أسبوع تقول ان الضغط الأمريكي علي العاصمتين قد بدأ ..

وأن في الأفق يلوح شئ ما ..

كما عاد فايز الدويري - بعد غياب قيل أنه بسبب المرض !! - للتحليل علي قناة الجزيرة ، ومعني ذلك ببساطة عودة النفخ في حماس وقدراتها بصورة مبالغ فيها ، وهو ما يترجم فورا إلي إعطاء مبررات مضمونة لإسرائيل بالاستمرار ..

ومعني ظهور الدويري الآن - كما كتب أحد الفلسطينيين - أن قرار اجتياح رفح ممضي .. وفي إنتظار تنفيذه ..

في مظاهرات نقابة الصحفيين بالقاهرة ترك النشطاء كل شئ وهاجموا الدولة المصرية والرئيس السيسي ..

ومن ضمن الهتافات التي قيلت مثلا - وقد سمعتها من تقرير لشبكة رصد - وهي غنية عن التعريف طبعا ومعروف اصلها وفصلها الآتي :

قولوا لاخواتنا في عمان ... مصر يناير صاحية كمان

العالم كله بيتظاهر .. إلا مصر حاكمها عساكر .

يا حكام عربية جبانة .. ما كفاياكم عار وخيانة .

ويسقط يسقط أي رئيس ..

وذكرت المظاهرات إسم رجل تقول أنه مقرب من الرئيس السيسي وابنه محمود ، وأن ذلك الرجل يأخذ آلاف الدولارات من الفلسطينيين لادخالهم مصر !!!

وكالعادة كان " بعض " اليساريين هم رأس الحربة في تلك الوقفة على سلم نقابة الصحفيين ، وهي عناصر بطبيعتها وتاريخها منفلتة وغير مسئولة ، وتكمل الدور الكلاسيكي لبعض أطياف اليسار في العقود الأخيرة من العمل كمحلل للاسلام السياسي ..

الرئيس السيسي اذن هو الهدف ، وقبله من أيام كان الملك عبدالله ملك الاردن هو مادة الهتافات التي خرجت في شوارع عمان ..

فلماذا القاهرة وعمان بالذات ؟!

ولماذا الرئيس السيسي والملك عبد آلله بالتحديد ؟!

الغربب - والمذهل - أن تخرج المظاهرات في القاهرة وعمان للضغط على قيادات البلدين للتدخل ، بينما دمشق تقصف مرة كل أسبوع تقريبا من الجيش الإسرائيلي ولا تخرج مظاهرة واحدة في دمشق أو أي مدينة سورية تطالب الحكومة السورية والرئيس السوري بالرد علي الاعتداءات المتكررة على حرمة الأرض السورية ..

والأكثر غرابة ان إسرائيل منذ بدء الحرب - وحتي قبلها - تضرب بصورة متكررة أي وجود إيراني في سوريا ، واخره تدمير القنصلية الإيرانية في دمشق وقتل من فيها ، ومع ذلك لا تخرج مظاهرة واحدة في طهران أو أي مدينة إيرانية تطالب الحكومة الإيرانية أو الرئيس الإيراني أو المرشد العام للثورة الإيرانية بالرد على الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الدولة والهيبة الإيرانية ..

ومازال الرد الإيراني الكلاسيكي عقب كل ضربة إسرائيلية : سنرد في الوقت المناسب !!

ولا أحد يعرف - بما فيهم الإيرانيون أنفسهم - متي يأتي ذلك الوقت المناسب .. الذي طال انتظاره ..

ولا تخرج مظاهرة واحدة في السعودية مثلا ، وهي اغني البلاد الإسلامية ، وذات الكلمة المسموعة في سوق أهم سلعة استراتيجية في العالم .. البترول ، تطالب الملك السعودي أو ولي عهده بالتحرك !!

ولا تخرج مظاهرة واحدة في باكستان - وهي الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك السلاح النووي - تطالب قادة باكستان بتهديد إسرائيل - مجرد تهديد - اذا استمرت في عدوانها .. المستمر أصلا من ست شهور !!

وتركيا واردوغان الذي أقام كل مجده في العشرين سنة الماضية على عودة الخلافة الإسلامية ، وإرجاع مجد أل عثمان مرة أخرى ، ومع ذلك لا تقوم مظاهرة واحدة في انقرة أو إسطنبول - عاصمة الإسلام القديمة - تطالب خليفة المسلمين الجديد بالتدخل لإنقاذ أهل غزة ..

يترك كل هؤلاء ولا تظهر المظاهرات إلا في مصر والأردن ..

وبالصدفة يتضح أن إشعال الجبهات الداخلية لهاتين الدولتين بالذات هو المطلوب ..

فطبقا لتقاربر تملأ الإعلام الإقليمي والدولي فإن اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة رفح علي الأبواب ، وربما لن يتأخر كثيرا بعد عيد الفطر ..

ورفح بها حوالي مليون ونصف فلسطيني ... فإلي أين يذهبون ؟!

مطلوب ذهابهم إلي مصر طبعا .. أي سيناء ..

وأهل الضفة الغربية مطلوب طردهم منها .. فإلي أين يذهبون ؟!
إلي الضفة الشرقية من النهر العتيد .. أي إلي الأردن ..

وبالتالي فالمطلوب الآن تفجير الجبهة الداخلية لهاتين الدولتين بالذات .. مصر والاردن ..

ليست دمشق ولا طهران ولا الرياض ولا إسطنبول ولا إسلام أباد هي المقصودة .. بل القاهرة وعمان بالذات !!

وليس مطلوبا تشويه صورة الرئيس السوري ، ولا الرئيس الإيراني أو مرشده ، ولا الملك السعودي أو ولي عهده ، ولا الرئيس التركي أو الباكستاني .. لا .

بل المطلوب هو تشويه صورة الرئيس المصري والملك الاردني فقط ..

ترتيبات وخطط تقول ان أحداثا جساما على وشك الحدوث ..

والغريب أن من بيننا من يتقدم - بافتراض حسن النية - ويحقق للآخرين أهدافهم .. ويضع ضغطا على قيادات البلدين في ظروف لا تحتمل أي خطأ في الحساب ..

وقي الله بلادنا من بعض أبناءها ، أما أعداءها فهي كفيلة بهم ..



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القديم أم الجديد ؟!
- صدام عالمي علي الأبواب ..
- نهاية الحرب ..
- الاصل والفرع .. الحشاشين والإخوان . قصة قديمة - حديثة لأخطر ...
- الرجل المزواج .. وأطفاله !!
- قراءات في السفر ..
- فوز بوتين ..
- ماذا يفعل الأوكرانيون في السودان ؟!!
- الصين وأمريكا .. لمن الغلبة ؟
- تجربة قد تكون مفيدة للفلسطينيين ..
- من الذي تغير وتراجع .. السيسي أم اردوغان ؟
- خطأ حماس الأساسي ..
- ماذا لو قامت حرب بين مصر وإسرائيل ؟
- اردوغان في مصر .. ورحلة التحول من السيسي عدو آلله إلي السيسي ...
- الحرب علي الابواب ...
- ذكريات شاب مصري مع الثورة ...
- ظهور قيثارة الفن الجميل ..
- جزيرة المتعة .. حقيقة النخبة التي تحكم أقوى دولة في العالم .
- قراءات في القطار ..
- لماذا تقوم الحروب ؟!


المزيد.....




- الإعلام الإسرائيلي يرجح استقالة بن غفير إذا تم التوصل لاتفاق ...
- كيم يؤكد للافروف دعم كوريا الشمالية الكامل لروسيا في حرب أوك ...
- محكمة أمريكية تلغي اتفاق الإقرار بالذنب مع خالد شيخ محمد -ال ...
- مظاهرات احتجاجية بمدن وعواصم أوروبية رفضا لحرب غزة
- لافروف ينقل رسالة من بوتين إلى كيم جونغ أون.. ماذا جاء فيها؟ ...
- اختطاف وقتل.. جريمة مروعة تودي بحياة رياضي مشهور في البرازيل ...
- مسؤول إسرائيلي كبير يوجه -رسالة تهديد- إلى تركيا بسبب إف-35 ...
- طهران تضع شرطا قبل العودة للمحادثات النووية مع واشنطن
- الإفراط في القهوة خلال الطقس الحار.. خطر خفي على صحتك
- تحقيق أولي يكشف ما حدث قبل تحطم الطائرة الهندية بلحظات


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - فذكَّر ... إن نفعت الذكري .