أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد فاروق عباس - قراءات في السفر ..














المزيد.....

قراءات في السفر ..


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7922 - 2024 / 3 / 20 - 18:48
المحور: الادب والفن
    


وأنا ذاهب إلي القاهرة الليلة الماضية كان معي علي الموبايل مجموعة من الكتب المتنوعة تنتظر قراءتها ..

بعضها موجود علي الموبايل من شهور ينتظر دوره ، وبعضها وضعته من أيام قليلة ...
ومن الكتب الموجودة من فترة كتب في الاقتصاد وفي السياسة وفي التاريخ وفي الأدب ..

ومن الكتب التي وضعتها على الموبايل من أيام قليلة بعض روايات نجيب محفوظ ..

وشهر رمضان فرصة سنوية لقراءة نجيب محفوظ ، فالقاهرة القديمة وحاراتها وازقتها وحواديتها تتناسب مع شهر رمضان وأجواءه ..

ومن سنتين او ثلاث قرأت في رمضان - أو أعدت قراءة - رواية خان الخليلي ..

واليوم كنت علي موعد مع رواية حديث الصباح والمساء ..
وهي رواية جميلة - ككل روايات نجيب محفوظ - متوسطة الحجم ( ٢٢٢ صفحة من القطع المتوسط في طبعة مكتبة مصر ) .

وحديث الصباح والمساء مكتوبة بنفس أسلوب رواية المرايا ، وهو أسلوب أو طريقة في كتابة الرواية تفرد بها نجيب محفوظ ، فلا يأتي السرد متتابعا كما جرت العادة ، ولكن يحمل كل فصل إسم شخصية معينة يتناولها محفوظ بكافة أبعادها وعلاقتها مع باقي أبطال الرواية ، وكيف كان تأثرها بحوادث زمنها السياسية والاجتماعية والاقتصادية ..

وقد كتب نجيب محفوظ بهذه الطريقة روايات المرايا وحديث الصباح والمساء ، ويوم قتل الزعيم ..

ولكن تظل المرايا اعظمهم في رأيي ، وهي أحب روايات نجيب محفوظ إلي قلبي ، وقد قرأتها - أو قرأت فصولا منها - مالا يقل عن خمس أو ست مرات ..

وفي حديث الصباح والمساء يستمر نجيب محفوظ في عرضه لدقائق الحياة في القاهرة في القرن العشرين ، وتفاعل أهلها مع الحوادث ، وتاثرهم بمجريات الحياة صعودا وهبوطا ، وهي ناحية تفرد بها نجيب محفوظ وفاق فيها جميع أقرانه ..

وحديث الصباح والمساء تم انتاجها كمسلسل ، ولم أشاهد المسلسل ولكن اعجبت بالرواية ..

ومع حديث الصباح والمساء كان معي مجموعة مقالات لأحمد بهاء الدين ..

وأحمد بهاء الدين في نظري من اهم الكتاب المصريين في القرن العشرين ، وقد قرأت له متأخرا بعض الشئ ، فقد كنت مفتونا لفترة بمحمد حسنين هيكل ، ولكن بمرور الوقت تراكمت لدي فجوات غير مفهومة في مسيرة هيكل وكتاباته ، ووجدت في أحمد بهاء الدين كاتبا شجاعا ومثقفا وعاقلا ، وذو نبرة هادئة وقوية في نفس الوقت ..

كان معي علي الموبايل مجموعة مقالات كتبها أحمد بهاء الدين خلال الفترة من الخمسينات وحتي بداية الثمانينات ، وقد كتبها لمجلات متنوعة ، منها مجلة الهلال المصرية ومجلة العربي الكويتية وغيرهما ..

وقد جمعتها من بعض المواقع علي الانترنت - تحديدا موقع الشارخ للمجلات العربية ، وبه أغلب المجلات العربية في المائة وخمسين سنة الماضية - ووضعتها في ملف pdf ..

وفي كتابات بهاء يبرز المثقف المصري الوطني كأنصع ما يكون ..
وإذا كان لي أن اقترح على أحد كاتبا معينا فلن أجد افضل من أحمد بهاء الدين .. صوتا رزينا وقلما وطنيا وعقلا ناضجا ..

والوطنية عند بهاء ليست الوطنية الضيقة أو المتعصبة ، بل الوطنية المنفتحة على العالم والعصر ..

بالإضافة إلى أن أحمد بهاء الدين كان من أكبر المؤمنين بالقومية العربية ، وله في قضية فلسطين آراء ممتازة ، تحتاج من الجيل العربي الحالي أن يقرأها بتمعن واستيعاب ..

ومن عينة المقالات التي حواها الملف :

- العناصر الناقصة في القوة العربية ..
- المثقفون والسلطة في البلاد العربية ..
- الوحدة عندنا وعندهم ..
- دفاع عن بعض القيم القديمة ..
- رؤية من لندن .. حضارة الغرب بين السماحة والإباحة ..
- الشخصية الأمريكية ..
- مسلمون لا دراويش ..
- عندما يكتب الكاتب في غير اختصاصه ..
- لغز ماوتسي تونج .. أم لغز الصين ..
- ملكة إنجلترا تزور الخليج ..
وغير ذلك من مقالات ...

ومع نجيب محفوظ وأحمد بهاء الدين كانت صحبتي في سفرية هذا الاسبوع .. وكانت صحبة جميلة ومفيدة ..



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوز بوتين ..
- ماذا يفعل الأوكرانيون في السودان ؟!!
- الصين وأمريكا .. لمن الغلبة ؟
- تجربة قد تكون مفيدة للفلسطينيين ..
- من الذي تغير وتراجع .. السيسي أم اردوغان ؟
- خطأ حماس الأساسي ..
- ماذا لو قامت حرب بين مصر وإسرائيل ؟
- اردوغان في مصر .. ورحلة التحول من السيسي عدو آلله إلي السيسي ...
- الحرب علي الابواب ...
- ذكريات شاب مصري مع الثورة ...
- ظهور قيثارة الفن الجميل ..
- جزيرة المتعة .. حقيقة النخبة التي تحكم أقوى دولة في العالم .
- قراءات في القطار ..
- لماذا تقوم الحروب ؟!
- لماذا المنافسة في الانتخابات الرئاسية باهتة ؟!
- حديث مع سيدة سورية ...
- عودة إلى المشكلة الإقتصادية فى مصر .. هل آن الأوان ؟!
- الحرب والفن ... والحرب والحياة .
- قصة الفيسبوك .. ونظامه الجديد !!
- مناقشة عاقلة .. لقضية لا تعرف العقلاء !!


المزيد.....




- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد فاروق عباس - قراءات في السفر ..