أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيسان عدوان - مؤتمر هرتسليا السادس- مؤشرات المناعة وتقييم الأمن القومي















المزيد.....



مؤتمر هرتسليا السادس- مؤشرات المناعة وتقييم الأمن القومي


بيسان عدوان

الحوار المتمدن-العدد: 1757 - 2006 / 12 / 7 - 11:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان عنوان مؤتمر هرتسليا السادس الذي عقد قبيل الانتخابات الإسرائيلية الماضية هو " مؤشرات ميزان المناعة وتقييم الأمن القومي لإسرائيل "، كفيل لفهم السياسات الخارجية الإسرائيلية الإقليمية والدولية خلال العام الذي يليه، خاصة بأن المؤتمر يحضره كل عام الساسة والعسكريون الإسرائيليون، ومن بينهم رئيس الحكومة والوزراء وأهمهم وزير الدفاع والخارجية والمالية، إضافة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وقادة الأجهزة الأمنية، ويتم فيه إعلان نيتهم وخططهم وتقديراتهم المختلفة بما يخص كل التحديات القائمة والمحتملة، كما يحضره العديد من الشخصيات والأطراف في مركز القرار وخارجه لتسويق طروحاتها وأبحاثها ورؤاها في المجالات السياسية والأمنية والاجتماعية والعلاقات الخارجية كل عام.
منذ انعقاد مؤتمر هرتسليا الأول عام 2000 حمل العنوان نفسه مؤتمر " ميزان المناعة والأمن القومي "، حيث حاز موضوع الأمن الإسرائيلي النصيب الأكبر من المحاورات النقاشات والدراسات والأبحاث والتحديات المطروحة وكيفية الحلول لما تواجه اسرائيل داخليا وخارجيا فيما يتعلق بالأمن، ففي مؤتمر هرتسليا الرابع تم طرح خطة فك الارتباط الإخلاء والانسحاب من بعض المستوطنات، كما في مؤتمر هرتسليا الخامس تم طرح خطة التجميع اولمرت، إما هذا العام فقد تم طرح مؤشرات المناعة وتقويم وضع الأمن القومي 2006، بجانب الاتجاهات الاقتصادية والديمغرافية والاستراتيجية في الإطار العالمي، و تحول إيران إلى قوة ذرية - إبعاد استراتيجية، ومكانة اسرائيل في أوروبا والولايات المتحدة ومستقبل علاقاتهما مع هذين القطبين، كما تم طرح أطلس لخرائط طرق في عمليات التسويات الإسرائيلية- العربية، حدود قابلة للدفاع، ديمغرافيا والحدود والدولة الفلسطينية، القدس- عاصمة اسرائيل والشعب اليهودي، اليهودية كثقافة في عصر العولمة، السياسة القومية كإدارة مخاطر، بالإضافة إلى جملة المواضيع المتعلقة بنواحي القانون والسياسة والإعلام والاقتصاد والمجتمع والعالم اليهودي.
نشرت الوثيقة التلخيصية لمؤتمر هرتسليا السادس- 2006 حول ميزان المناعة والأمن القومي لإسرائيل، في حزيران- يونيو 2006، وقد جاء في الوثيقة أن إسرائيل باتت على أعتاب العام 2006 في واقع إستراتيجي، أمني وسياسي، "من أفضل ما عرفته في تاريخها"، لكنها تقف أمام سلسلة من التحديات والتهديدات العسكرية والسياسية، تمّ إجمالها على الوجه التالي:
* إيران التي تدعو إلى تدمير إسرائيل حيث تقوم بتطوير وسائل عسكرية ذرية وتمول وتسلح وتوجِّه أنشطة إرهابية ضد إسرائيل.
* صعود قوة "حماس" في السلطة الوطنية الفلسطينية، وانسداد نافذة الفرص للتوصل إلى تسوية سياسية إسرائيلية- فلسطينية متفق عليها.
* استمرار- بل وتصاعد- تهديد الإرهاب، سواء الإرهاب الإسلامي العالمي الذي بات يقترب من حدود إسرائيل، أو الإرهاب الإقليمي.
* ازدياد قوة ونفوذ الإسلام السياسي في دول الشرق الوسط.
* الانهيار المستمر للنظام السوري، والمواجهة التي تسلكه دمشق مع الولايات المتحدة.
كان الجديد في مؤتمر هرتسليا السادس هو قربه من الانتخابات العامة للكنيست الإسرائيلي الأمر الذي ألقى ظلاله على مداخلات الشخصيات المرشحة لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، وتحدث كل من ايهود اولمرت وبنيامين نتنياهو وعمير بيرتس المتنافسين في الانتخابات الإسرائيلية نيابة عن أحزابهم كاديما – الليكود – العمل، وقد جاء خطاب أولمرت لسان حال حزب كاديما كترويج لخطته السياسية، على الرغم من أنه حرص على عدم إثارة نقاط وعناوين "تفجيرية"، وحرص على عدم تناول التفاصيل، لكنه أوضح أنه يفضل أن تسعى "إسرائيل" إلى اتفاق مع الفلسطينيين إذا ما وفوا "بالتزاماتهم" في خارطة الطريق، وتحدث اولمرت عن تنازلات من ارض "إسرائيل" لم يكن الدافع وراءها الرغبة في السلام أو المصالحة مع الجيران بل لان العامل الديمغرافي يعمل ضد اسرائيل كدولة يهودية في ضوء تراجع نسبة اليهود رغم عمليات استجلابهم المتواصلة وازدياد أعداد الفلسطينيين ما يجعل عامل الزمن يحولهم إلى أغلبية في غضون30 عاما، ويتساووا مع اليهود في عام 2020، وقد برز سيطرة العامل الديمغرافي في قول اولمرت "إن الاختيار بين الرغبة في تمكين كل يهودي من السكن في أي مكان اوجزء من ارض اسرائيل وبين وجود وبقاء دولة إسرائيل كدولة يهودية يستوجب التنازل عن أجزاء من ارض "إسرائيل"، هذا ليس تنازلا عن الفكرة الصهيونية، وإنما هو التجسيد الجوهري لهدف الصهيونية المتمثل في وجود دولة يهودية وديمقراطية في ارض "إسرائيل"، كما يذكر في خطابه " علينا أن نبلور في اقرب ممكن خطا حدوديا واضحا يعكس الواقع الديمغرافي الذي نشأ، سوف تحتفظ إسرائيل بالمناطق الأمنية وبكتل الاستيطان اليهودية والأماكن التي توجد لها أهمية قومية عليا للشعب اليهودي وفي طليعتها القدس الموحدة تحت سيادة إسرائيل لا وجود لدولة يهودية دون أن تكون القدس العاصمة في قلبها"، وضح خطاب اولمرت إمام مؤتمر هرتسليا رؤيته للحل السياسي مع الفلسطينيين، كما رؤيته حول مشكلة العامل الديمغرافي، والتحديات الأمنية التي تواجه الحلول السياسية مع الفلسطينيين، وقد قصد بإيجاد مناطق أمنية بين الدولة الإسرائيلية والفلسطينيين يجب السيطرة عليها هي غور الأردن الذي يمثل 20% من مساحة الضفة الغربية، كما يجب عدم التخلي علي عن السيطرة علي القدس بحدودها الموسعة والتي تشمل ما يقرب 20% أيضا من مساحة الضفة، كما الكتل الاستيطانية مثل غوش عصيون، وارئيل وغيرها والتي تشكل هي أيضا ما يقرب من 20% من مساحة الضفة، وبرغم من تلك المساحات التي يجب السيطرة عليها من مساحة الضفة بدواعي أمنية، الا أن اولمرت تحدث عن الدولة الفلسطينية بقوله " إن وجود دولتين قوميتين يهودية وفلسطينية هو الحل الأمثل الذي يلبي التطلعات الوطنية لكلا الشعبين بما في ذلك مسألة اللاجئين الذين سيتم استيعابهم في الدولة الفلسطينية فقط، لن نسمح بعودة (دخول) لاجئين فلسطينيين إلى دولة إسرائيل، هذا موقفنا الواضح المدعوم بموقف أمريكي قاطع عبر عن نفسه في رسالة رئيس الولايات المتحدة إلى رئيس الوزراء(شارون) في نيسان 2004"، لكنه قد تجاهل في خطابه تحديد كيفية تصرف "إسرائيل" بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، كما انه لم يذكر التهديد النووي الإيراني على "إسرائيل" والحدود الشمالية.
كما أن الجديد في المؤتمر أيضا هو تطوير مفهوم أمني لدرء المخاطر الإقليمية غير الخاضعة لدول الجوار، خصوصا الخطر الإسلامي المتصاعد والمتمثل في حماس وحزب الله، ويندرج ذلك التطوير تحت عنوان "من الردع إلى الاستباق"، خلاصتها أن قوى المقاومة مثيلة حزب الله لا يمكن كبحها بمفهوم "الردع" الأمني المستخدم فيما بين الدول كونه منظمة مقاتلة و ليس دولة بجيش نظامي، فإن اسرائيل تحتاج إلى استخدام مفهوم "الاستباق الوقائي" كمبرر لأي عمل ضد قوى كحماس و حزب الله، و إيجاد أرضية قانونية دولية تمنحها الحق بممارسة هذا الاستباق، لعل هذا مما يفسر إصرار إسرائيل على عدم الانسحاب من الجنوب اللبناني المحتل إلا عقب صدور قرار دولي ناسخ للقرار 1559 و البدء بتنفيذه على الأرض، يفصّل نزع سلاح المقاومة و إقفال الطريق أمام إعادة تسلحها و انتشار " القوة الدولية" المخولة باستخدام القوة، كما يفسر إصرار اسرائيل على حشد الإجماع الدولي لحصار الحكومة الفلسطينية ماليا و اقتصاديا.
احتوت وثيقة مؤتمر هرتسليا السادس لملخصات لأهم العناوين التي طرحت في المؤتمر والتي ناقشت الآتي: -
مؤشرات المناعة وتقويم وضع الأمن القومي
ورد في وثيقة "مؤتمر هرتسليا السادس حول ميزان المناعة والأمن القومي لإسرائيل" في شأن الأمن، ما يلي: "على أرضية الوضع الإستراتيجي المريح نسبياً للدولة (إسرائيل) أخذ الشعور بالتهديد الوجودي يخبو شيئاً فشيئاً، في الوقت ذاته ازداد الانشغال بموضوع الجيش (الإسرائيلي)، من حيث حجمه الضروري وحجم الاستثمار المطلوب فيه، وذلك في ضوء انتقال التأكيد أو الاهتمام الأساسي لينصب على الاحتياجات الاجتماعية، وتتابع "الوثيقة" "عند إعادة النظر في سلم الأولويات القومية لا بد من أخذ النقطتين التاليتين بعين الاعتبار:
أولاً- أن ميزانية الأمن انخفضت في السنوات الأخيرة بدرجة كبيرة- من 23 % من ميزانية الدولة سنة 1970 إلى 17 % أو 18 % حالياً. وقد انخفضت الميزانية الأمنية خلال خمس سنوات بصورة تراكمية بمبلغ مقداره 17 مليار شيكل.
ثانيًا- الدور الاجتماعي الذي يضطلع به الجيش الإسرائيلي في مجال التربية والتعليم وتقديم العون الاقتصادي للجنود وحتى في مجال "تهويد" الكثيرين من المجندين.
أرفق مع الوثيقة المقدمة بخصوص الأمن القومي استطلاعا للرأي قامت به ( المؤسسة الوطنية الإسرائيلية للاستطلاع) حول الروح الوطنية للشباب في اسرائيل جاء فيه أن هناك وهن واضح في عاملي التضحية والاصالة في صفوف الشباب، وذكرت " يُلاحظ وهن واضح في عامليّ التضحية والاصالة، في صفوف الشبان (الإسرائيليين) الذين تَشكَّل وعيهم في الجيل الأخير، فعلى سبيل المثال، فإن عدم الاستعداد للقتال دفاعاً عن الدولة لا يظهر تقريباً لدى الكبار من أبناء الجيل الذين ولدوا إبان سنوات إقامة الدولة، في المقابل يظهر عدم الاستعداد هذا لدى شخص واحد من بين كل سبعة شبان يهود (14 %)، كذلك أفاد اثنان من بين كل خمسة شبان (44 %) أنهم سيغادرون الدولة إذا كان مستوى حياتهم سيتحسن بصورة ملموسة في الخارج، يلاحظ وجود اغتراب في صفوف ذوي المداخيل المتدنية من الجمهور اليهودي، إذ أن هؤلاء هم الأكثر تردداً فيما يتعلق بالاستعداد للمحاربة دفاعاً عن الدولة ولا يبدي حوالي عشرهم أي استعداد لذلك (9 %)، كذلك يبرز لديهم إحجام واضح عن وصف أنفسهم كـ "وطنيين متحمسين"، وفي ضوء الأجندة الاقتصادية- الاجتماعية للحكومة الحالية، كما للحكومة السابقة، التي تفيد بانتفاء الرغبة والميزانيات لإيقاف التدهور المتسمر للوضع الاقتصادي- الاجتماعي، فإن الأمن هو الملاذ المرتجى لتمتين أواصر "اللحمة الوطنية" ولصبغ "الروح الإسرائيلية".
لذلك اقترح القائمين علي الأمن في الأوراق المقدمة بخصوص ذلك الموضوع أن علي الدولة أن تعمل علي التجنيد الإلزامي إذ أن الجيش القائم علي التطوع سيكون ذو أداء متوسط أو دون المتوسط في مستواه، ولن يكون ملائما للواقع الإسرائيلي، وقد جاء ذلك متطابقا مع ما أكد عليه خبراء عسكريين في اسرائيل حيث ذكر في موضوع " توزيع العبء الأمني علي جميع السكان اليهود فقد أردف في المؤتمر قائلا " يعاني الشعور بالتضامن القومي (الوطني) من خلل جراء الوضع القائم الذي لا تؤدي فيه أجزاء أو فئات معينة من الجمهور الإسرائيلي أية خدمة عسكرية في الجيش، الأمر الذي يتسبب في توزيع غير متساو للعبء الأمني، من جهته يساند الجيش الإسرائيلي بثبات توزيعاً متساوياً أكثر للعبء، غير أن قرارات سياسية مختلفة حالت دون تطبيق هذا التوجه حتى الآن، واستطرد " فقد تمكنت إسرائيل من تطوير وبناء قوة عسكرية متقدمة بمقاييس عالمية، وتمنح التكنولوجيا العسكرية المتوفرة حالياً للجيش الإسرائيلي تفوقاً حاسماً لهذا الجيش في مجالات دقة النيران وسرعة الحركة وجمع المعلومات وغيرها، يتيح تطور القدرة الاستخبارية للجيش الإسرائيلي رصد وتحديد أهداف ونقل معلومات في زمن حقيقي إلى مستوى متخذي القرارات، وإصابة الهدف إصابة دقيقة ومباشرة قدر الإمكان، هذه القدرات تُتَرجم إلى قوة عسكرية ملموسة وليس فقط في مجال محاربة الإرهاب"، الا أن ذلك كله يجب أن يعزز ببقاء الجيش الإسرائيلي كجيش شعب بما يعزز مناعة الأمن القومي، فإن الخدمة في الجيش تشكل فرصة ثمينة لتحقيق التقارب والألفة بين الأفراد من المجموعات السكانية المختلفة، وهو ما يشكل جانباً كبيراً من دور الجيش الإسرائيلي كـ "جيش الشعب".
تحول إيران إلى قوة ذرية - إبعاد استراتيجية
جاءت الأوراق التي ناقشت موضوع تحول إيران إلي قوة ذرية في مؤتمر هرتسليا السادس محددة في مواجهة اسرائيل للخطر النووي حيث عليها العمل بغطاء دولي للقضاء علي القوي المحيطة بها والتي تشارك مع الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك، فعلي المستوي السياسة الإقليمية يبدو أن " إسرائيل" لا ترى في أي من جيرانها مخاطر وجودية حقيقية بل و بالعكس فإن " إسرائيل " تقدر أنها في أحسن مستويات الأمن الوجودي منذ عام 1948، إلا أن أهم المخاطر التي ستظهر في المرحلة المقبلة هي الذرة العسكرية الإيرانية، فلم يسبق لإسرائيل أن واجهت تهديد قوة إقليمية تمتلك التكنولوجيا النووية و تدعم منظمات و قوى مقاومة تبعد مسافة صفر عن حدود "إسرائيل" مثل حماس و حزب الله مما سيشكل مظلة ذرية لهذه القوى، وقد ورد في الوثيقة أن علي اسرائيل استخدام القوة بغية تعطيل وعرقلة تقدم المشروع لسنوات مع حساب الثمن المتوقع دفعه و الذي يشمل "إرهاباً" تحركه إيران في أنحاء العالم".
وتكرر الوثيقة رأيا راسخا بأن إسرائيل لن تستطيع التسليم بوضع تمتلك فيه إيران، بنظامها الحالي، سلاحًا نوويًا ووسائل لإطلاق مثل هذا السلاح، وأنه من الصعب الاعتماد على منطقية أو عقلانية نظام يتأثر تفكيره بأسس وعناصر دينية، خاصة وأن هذا النظام يجاهر بنيته في محو إسرائيل عن الوجود، وعلاوة على ذلك تؤكد الوثيقة مرة أخرى أنه كما هي الحال في العراق فإنه لا يمكن القضاء نهائيًا على القدرة الإيرانية على تطوير سلاح نووي دون احتلال إيران، مع أنه من الصعب رؤية هذا البديل يتحقق عمليًا.
عمليات التسويات الإسرائيلية- العربية
حدود قابلة للدفاع، ديمغرافيا والدولة الفلسطينية
على مستوى علاقة إسرائيل مع الفلسطينيين ترى وثيقة "مؤتمر هرتسليا السادس" أن هناك في إسرائيل ثلاثة اتجاهات تفكيرية سياسية رئيسة، يشفّ كل اتجاه منها عن "موقف سياسي" ينبع من مساءلة وجود شريك فلسطيني محتمل أو عدم وجوده في المنظر القريب وهي علي النحو التالي:
• من يعتقد بوجود شريك فلسطيني محتمل يتمثل في محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، الا انه لا يجوز الدخول في مفاوضات حول الحل الدائم قبل استنفاذ الجانب الأمني في المرحلة الأولي من خريطة الطريق علي أساس من التبادلية.
• من يعتقد أن الفرص في إيجاد شريك علي المدى المنظور أصبحت معدومة، وشددوا علي استحالة التوصل إلي تسوية، ولا يمكن الافتراض أن الفلسطينيين سوف ينفذون متطلبات خارطة الطريق في المجال الأمني، لذلك ينبغي انتهاج توجه أحادي الجانب.
تؤكد الوثيقة التي طرحت بهذا الشأن أن التأييد الإسرائيلي الرسمي لقيام دولة فلسطينية مستقلة (أو على الأصح التأييد لرؤيا "دولتين لشعبين" التي هاجس بها الرئيس الأمير كي جورج بوش) هو تأييد مدفوع بعوامل إسرائيلية مخصوصة، منها ما يلي:
• إن من العوامل التي تدفع اسرائيل للموافقة علي إقامة الدولة الفلسطينية نابع من الرغبة الرئيسة في إقامة دولة يهودية وديمقراطية نابعة من ضرورة توفر أغلبية يهودية والتنازل عن أجزاء من "أرض إسرائيل" وإقامة دولة قومية للفلسطينيين، وذلك في ضوء السيرورات الديمغرافية، ونظراً لأن صيغة إسرائيل كدولة قومية يهودية أخذت تفقد بالتدريج دعم وتأييد العالم، لذلك فإن "إنشاء دولة قومية فلسطينية في أسرع وقت بات مصلحة لمن يعنيه بقاء إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية تتمتع بشرعية دولية واسعة.
• في إقامة الدولة القومية الفلسطينية، فإنها ستزيل عن كاهل إسرائيل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، حيث أن هناك إجماع واسع بين صانعي السياسة الإسرائيلية مؤداه أن قيام دولة فلسطينية ينطوي على حل للمشكلة، وأنه لا مكان لحل آخر يستند إلى "عودة" ولو جزئية إلى إسرائيل.
• هناك اعتبارات تتصل برسم الحدود والتسوية الخاصة بالقدس ومستقبل منطقة الجليل، فتشير الوثيقة في هذا الشأن إلى أنه على الرغم من أن المفاوضات حول التسوية الدائمة ليست مطروحة الآن على جدول الأعمال، إلاّ أنه يدور نقاش فيما يتعلق بالاعتبارات والمبادئ التي يجب إتباعها في تعيين الحدود الدائمة المستقبلية، ومنها فكرة تبادل مناطق مأهولة بالسكان بين إسرائيل والدولة الفلسطينية العتيدة، وبالأخص نقل منطقتي أم الفحم والمثلث إلى سيادة فلسطينية، كما أن هناك فكرة أخري مطروحة هي تبادل مناطق (أراضٍ) في إطار متعدد الأطراف وذلك في نطاق تسوية إسرائيلية- عربية شاملة، تضم أو تشمل أيضاً مصر والأردن وسوريا، تنبع هذه الفكرة من التقدير بأنه حتى إذا أمكن التوصل إلى تسوية دائمة على أساس دولتين بين النهر والبحر فإن ضائقة الأراضي في مواجهة الكثافة السكانية في هذا المجال (الحيِّز) ستجعل التسوية غير مستقرة، وستكون هناك حاجة إلى مناطق أو أراضٍ إضافية.
اللافت أن الجميع في اسرائيل مجمع على عدم إبقاء السيطرة الإسرائيلية على التجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة الغربية، باعتبارها عبئا كبيرا له تداعيات ممتدة على الكيان الإسرائيلي، انطلاقا من كونه خطرا ديموغرافيا وأمنيا، وبالتالي يجمع كل الأطراف على ضرورة التخلي عنها، بل إن الجميع أصبح موافقا على تسمية الكيان السياسي المسئول عن هذه التجمعات بالدولة الفلسطينية مع مقومات دولة أو عدمها، في الوقت نفسه يصر الجميع على إبقاء الكتل الاستيطانية في أيدي "إسرائيل".

القدس- عاصمة اسرائيل والشعب اليهودي
تحت عنوان "القدس كمكون في الأمن القومي لـ"إسرائيل"، ففي ضوء ما وصفوه بـ"سيرورات ومتغيرات تشهدها المدينة خلال السنوات الأخيرة تهدد بإضعاف مناعة عاصمة "إسرائيل"، وأحال معدو الوثيقة في هذا السياق إلى رؤيتهم المستقبلية التي لا تستبعد تخلي "إسرائيل" عن معظم الأحياء ذات الكثافة العربية في القدس الشرقية وأن تتسع القدس في حدودها الموسعة وفي حدود "المصالح الحيوية" لـ"إسرائيل" بالطبع لقيام "القدس كعاصمة لفلسطين" وذلك في نطاق التسوية الدائمة التي رأى خبراء المعهد الإسرائيلي أن الطريق الموصل إليها لا يزال موصداً وبعيداً حسب قراءتهم لمعطيات واتجاهات الوضع الراهن في النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني.

أظهرت الأوراق المقدمة حول القدس ميول سلبية في الوقف الإسرائيلي من عاصمتهم الموحدة سواء فيما المسائل الديمغرافية، الاقتصادية، الاجتماعية والأمنية كما يتبين من معطيات الاستطلاع الشامل الذي أجراه د. اهرون باين ومعهد تتسبيت، عن مواقف الجمهور بالنسبة للقدس، وتم تقديم أوراق بخصوص "السبل والحلول الكفيلة بالنهوض بأوضاع المدينة"، وجاء الاستطلاع علي النحو التالي:حيث ذكر أن الأغلبية اليهودية في القدس المحتلة آخذة بالتآكل، فمع توحيد المدينة في العام 1967 بلغت الأغلبية اليهودية 75%، إما اليوم فهي تبلغ 66%، وفي العام 2020 من المتوقع أن تنخفض إلى 58%. وفي العام 2030 إلى التعادل (50 - 50 في المائة) بين اليهود والفلسطينيين في المدينة، كما أشار إلي أن هناك ميل مرتفع من قبل اليهود للهجرة خارج المدينة ففي العشرين سنة الأخيرة غادر المدينة أكثر من 100 ألف من سكانها اليهود، وذلك ناتج لعاملين رئيسيين الوضع الاقتصادي والأمني في المدينة، فدخل للفرد هو الأدنى بين المدن الكبرى في اسرائيل لأمر الذي يؤثر على القوة الشرائية، على الوضع التجاري في المدينة وعلى وضع البلدية، فالقدس هي الأفقر بين المدن الكبرى، وثلث العائلات في المدينة توجد تحت خط الفقر، وأكثر من 53% من أطفال المدينة يعرفون كفقراء، والسكان العرب أفقر بكثير من اليهود، كما أن حجم السياحة (رغم الانتعاش النسبي) لا يزال منخفضا بالقياس إلى التسعينيات. أما بالنسبة للأوضاع الأمنية فمنذ تفجر الانتفاضة الثانية وحتى اليوم، وقعت في المدنية 635 عملية أصيب فيها 1.643 شخصا وقتل 211 (20 في المائة من القتلى في إجمالي العمليات في السنوات الخمس من الانتفاضة).
أوصى الفريق الذي صاغ الورقة التي أعدت حول القدس بإعادة ترسيم حدودها في ظل التنازل عن أحياءها الفلسطينية، وعرض اختصاصيون من "معهد القدس للبحوث الإسرائيلية" أمام "مؤتمر هرتسليا" المنعقد حلاً للقدس المحتلة عن طريق إدخال المجتمع الدولي لمراقبة الأماكن المقدسة والتاريخية هناك، وجاء في الورقة "على اسرائيل والفلسطينيين الموافقة على أن يكون المجتمع الدولي شريكًا لإدارة الأماكن المقدسة والتاريخية في القدس"، ويقترح الباحثون نقلاً فعليًا لصلاحيات إدارة الأماكن المقدسة إلى أجسام رقابة من المجتمع، واستنتج الباحثون حسب الورقة "أنّ انعدام الثقة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية في مجال الأمن والحراسة ومراقبة الأماكن المقدسة يبرّر تدخلاً دوليًا لإدارة تلك المساحة من الناحية الأمنية بالأساس ومراقبة الأماكن المقدسة".
وتفترض الورقة حلولاً وتبحث في سلبيات وايجابيات كل واحدة منها:
• " سيادة إسرائيلية كاملة على كل أنحاء "الحوض التاريخي" (تسمية القدس في الورقة) مع إمكانية منح حكم ذاتي في مجالات معينة للعرب ومنح مكانة خاصة للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية" وتشير بعدها إلى أن "الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لن يوافقا على هذا المقترح".
• "سيادة فلسطينية كاملة للفلسطينيين في كل أنحاء الحوض التاريخي، مع إمكانية منح حكم ذاتي في مجالات مختلفة للسكان اليهود ومكانة خاصة للأماكن المقدسة اليهودية والمسيحية". وتشير إلى أن "اسرائيل لن توافق على المقترح".
• "تقسيم جغرافي للحوض بين الجانبين ومراقبة دولية لطرف ثالث من اجل تسوية الخلافات".الرابع: وإدارة مشتركة وتقسيم الصلاحيات بين الجانبين ودعم دولي.
• إذا فشل الجانبان تنتقل السلطة إلى أيدي طرف دولي يساعد على حل الأزمة.
يقدر الاختصاصيون أن الحل الأخير هو الأكثر واقعية، ففي هذه الحالة يستطيع الطرفان أن يدعيّا بأنهما لم يتنازلا عن سيادتهما على الاقصي "والهيكل" ويستمران في إدارة الأماكن حسب المفاهيم التي أعدت في العام 1967".
هناك قضايا متعددة طرحت في مؤتمر هرتسليا السادس منها مكانة اسرائيل في أوروبا والولايات المتحدة ومستقبل علاقاتهما مع هذين القطبين، حيث شهدت إسرائيل على مستوى العلاقات الدولية مع الاتحاد الأوروبي و حلف شمال الأطلسي"الناتو" ارتفاع في مكانتها على المستوى الأوروبي نظراً لترويجها بأن إخلاء قطاع غزة في العام 2005، كخطوة على طريق إنهاء الاحتلال، كما أن هناك معطيات أخري عززت من مكانة إسرائيل، منها ضعف وتبعية الدور الأوروبي للموقف الأمير كي في السياسة الدولية، خاصة بعد اتضاح مصلحة أوروبا المشتركة مع إسرائيل في إيجاد جبهة معادية لإيران في الشرق الأوسط، تجلي الموقف الأوروبي تجاه اسرائيل في الدعم الذي قدمته لإسرائيل في حربها ضد لبنان، كما تفسر اللهجة الإسرائيلية التي أضحت أكثر قبولاً لتدخل أوروبي في المنطقة كونها تعرف جيداً إلى مصلحة من يعمل هذا التدخل، على صعيد الناتو تحاول إسرائيل الترويج لنفسها مرة أخرى بأنها عنصر مفيد جداً في الحرب على أي شيء يعترض المشروع الأمير كي في الشرق الأوسط و العالمين العربي والإسلامي، و بأنها المدخل الأكثر فعالية لوجود الناتو في المنطقة، كان هذا واضحاً خلال مطالبتها بالأيام الأولى للحرب بتواجد الناتو على الحدود بينها وبين لبنان.
رغم ما تمر اسرائيل من أوضاع اقتصادية متفاقمة وتخصيص أوراق خاصة بالاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية في الدولة العبرية، الا أن ما قدم في تلك الأوراق كرس للسياسات النيوليبرالية لصالح الرأسمالية الإسرائيلية والاستثمار الأجنبي، غير مكترثين بالأرقام التي عرضت في المؤتمر التي تشير إلي تردي الأوضاع الاقتصادية في اسرائيل وما نتج من أثار اجتماعية واقتصادية في ميزانيتي 2005 و2006 من أثار اجتماعية مفزعة، حيث تعد اسرائيل هي الاولى في الفقر بين دول العالم المتطور 18% من المجتمع الإسرائيلي هم فقراء، معظمهم عرب، متدينون يهود وعجزة، فحسب معطيات مؤسسة التأمين الوطني، فمنذ عام 2000- 2005 زاد عدد الفقراء في اسرائيل من مليون ومئة ألف فقير إلى مليون وستمائة ألف فقير، أي بزيادة نصف مليون فقير جديد، وازداد عدد الأطفال والأولاد الفقراء من 480 ألف ولد فقير إلى 730 ألف ولد فقير وانخفض معدل الدخل الشهري لعائلة تقبع في الدرجة الدنيا من سلم المداخيل بـ، 643 شاكلا شهريا فيما ازداد معدل الدخل لعائلة من العشر الأعلى في سلم المداخيل بـ 1246 شيكلا، كما انخفضت وتآكلت مخصصات الأطفال في السنوات الخمس الأخيرة بنسبة 45% ومخصصات البطالة بنسبة 47% ومخصصات تأمين الدخل للفقراء بنسبة 25%.
وأظهرت المعطيات التي عرضت على مؤتمر هرتسليا السادس تراجعا في نظرة اليهود تجاه دولتهم وإمكانية تواصل العيش فيها إذ أن الفقراء والشباب منهم يفتخرون بدولتهم بقدر أقل، وهم مستعدون لمغادرتها من أجل تحسين وضعهم الاقتصادي بل ويترددون في القتال في سبيل الدفاع عنها في حالة اندلاع حرب، وكشف تقرير وضعه رئيس معهد السياسات والإستراتيجية في المركز متعدد المجالات في هرتسليا عوزي أراد والباحث في المركز "غال ألون"، النقاب عن مجموعات كبيرة في المجتمع الصهيوني ارتباطها بالدولة آخذ بالوهن، إذ أن 4-5% من أصحاب المداخيل العالية والمتوسطة أجابوا بأنهم لن يوافقوا على القتال في سبيل الدولة، في حين أن 7% من أصحاب المداخيل المنخفضة و 9% من أصحاب المداخيل الأدنى أجابوا بالمثل، وتشير المعطيات إلى وهن ارتباط اليهود بدولتهم ومعايير اقتصادية تحدد مدى استعدادهم للبقاء فيها إذ أن 25% منهم يقبل بمغادرة اسرائيل إذا ما أدى ذلك إلى تحسن وضعه الاقتصادي، وترتفع النسبة إلى 44% وسط الشبان.
بالرغم من هذه المعطيات الصارخة عن حالة الفقر وزيادة عدد الفقراء سنويا الا أن قادة أحزاب الليكود كاديما والعمل تجاهلوا عمدا الربط العضوي والجدلي بين السياسي والاجتماعي، وركزوا في خطاباتهم، من على منبر مؤتمر هرتسليا، على إبراز سياستهم الاستراتيجية في الموقف من الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني والمخارج التي يطرحونها لإنهائه.
كما عرض في مؤتمر هرتسليا السادس خطة اقترحها مجلس الأمن القومي الإسرائيلي لحل ما اسماه " مشكلة القرى البدوية غير المعترف بها والتي يعيش فيها نحو 40 ألف بدوي، وفي بؤرة ورقة العمل التي وضعها نائب رئيس مجلس الأمن القومي ايهود برافر وليريت سربوس من قسم الشؤون الداخلية في المجلس، وتبناها رئيس المجلس اللواء احتياط غيورا ايلاند توجد فرضية العمل في أنه بعد تنفيذ الخطة الحكومية لتطوير البدو في النقب، واستثمار نحو 10 مليار شيكل في العقد القريب القادم، ولشار إلى انه" في السنتين الأخيرتين بدأت الحكومة تحث إقامة سبع حواضر دائمة جديدة للبدو في النقب، في إطار مجلس إقليمي جديد، وقد بدأ المجلس الجديد العمل والتخطيط للبنية التحتية للحواضر الجديدة، التي من المتوقع أن ينتقل أليها نحو 23 ألف مواطن بدوي، ولكن جزء كبيرا من البدو في الشتات، نحو 37 ألفا لا يعتزمون الانتقال إليها. ويشير الكُتّاب أيضا إلى أن الحواضر خططت دون أن تتوصل الدولة مع البدو إلى تسوية حول الأراضي بحيث أن الحافز الأساس للانتقال إليها غير قائم حاليا، كما أوضح إن "اقتراح مجلس الأمن القومي يدعو إلى تحديد فترة زمنية معينة حتى خمس سنوات لترتيب وتطوير أساس الاستيطان البدوي في النقب ومن أجل العمل على تحقيق الزخم في تطوير المنطقة، وعلى نحو يشبه فك الارتباط، ينبغي في النقب أيضا أن تقوم حلول سكنية متنوعة، بالتشاور مع السكان بحيث يتمكن البدو من الحفاظ على الأطر العائلية أو القبلية عندما ينتقلون إليها، بل أن المجلس يقترح عدم التخوف من إقامة حواضر بدوية جديدة شريطة أن تكون كبيرة بما فيه الكفاية لإدارة وصيانة ذاتها، ويتم تحذير البدو لضرورة الإخلاء قبل الموعد المحدد.
علي مدار السنوات الست التي أنعقد فيها المؤتمر، لم ندرك حتى الآن مدي أهمية ذلك المؤتمر وما يطرحه في الشأن الاتجاهات السياسية والاقتصادية والديمغرافية وغيرها، ورغم أن وثائق ذلك المؤتمر تعتبر مرآي لطبيعة التوجهات الإسرائيلية في المرحلة التي تليه، الا إننا مازلنا نتجاهل أهمية مقولة " أعرف عدوك "، ولا نعمل بها، واعتبرنا أن مؤتمر هرتسليا السنوي بمثابة تجمع إسرائيلي علي غرار جامعة الدول العربية لا يقدم ولا يؤخر شئ في الري الإسرائيلية تجاه الصراع العربي – الإسرائيلي، والتسوية، والدور الإسرائيلي تجاه الأوضاع الإقليمية والدولية محققين بذلك المقولة الإسرائيلية التي رسخت علي مدار أكثر من خمس عقود " العرب لا يقرؤون، وإن قرأوا لا يفهمون ".

مصادر وهوامش:

1- وثيقة "مؤتمر هرتسليا السادس – 2006"، المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية – مدار.
2- يحيي دبوق‏، إقليميات/ العدد 1146ـ 27 كانون الثاني/ يناير 2006‏.
3- محمد إبراهيم، نشرة نداء القدس، مؤتمر هرتسليا السادس: خطاب والخطوات أحادية الجانب، 21 مارس 2006.
4- أنطوان شلحت، حول محاور وثيقة "مؤتمر هرتسليا السادس" 2006، موقع عرب 48، صدر عن "مدار" ضمن سلسلة "أوراق إسرائيلية.
5- خطاب ايهود اولمرت في مؤتمر هرتسليا، نقلا عن نداء القدس – صحف عبرية، 22 فبراير 2006.
6- خطاب بنيامين نتياهو في مؤمر هرتسليا، المصدر نفسه.
7 – خطاب عمير بيرتس، المصدر نفسه.
8- http://www.majles.info
9- أنطوان شلحت، الأمن والروح الإسرائيلية، حزيران (يونيو) 2006، موقع أدباء فلسطين
10- http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=55882
11- بليكس بريش في معاريف 18/1/2006
12- افرايم كام ، مركز يافا للدراسات الاستراتيجية، عن المصدر السياسي ( ترجمة ) ، 23 أغسطس 2006 .
13 هآرتس ، (13/1/2006).
14- http://www.arabs48.com/display.x?cid=19&sid=57&id=40047



#بيسان_عدوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغيير المفاهيم مقابل الحقوق- الأسري بين غزة وبيروت
- حركة حماس-بين إجراءات التأقلم والانتقال المفاجئ للسلطة
- حماس وثقافة الانتخابات
- - سيناريوهات المستقبل -حماس والنظام السياسي الفلسطيني
- تغيير المفاهيم مقابل الحقوق
- خطة الانطوار.. غور الاردن وترسيم نهائي للحدود
- الحكومة الاسرائيلية الجديدة
- صعود اليهود الشرقيين في المشهد الاسرائيلي
- المشهد الاسرائيلي بعد غياب شارون -قاديما وحماس
- خيار الوطن البديل - دولة فلسطين القادمة في الاردن
- أمريكا الدينية وإسرائيل3-3
- المشهد الديني السياسي الأمريكي 2-3
- أمريكا الدينية واسرائيل 1-3
- التحديات الفلسطينية فيما بعد الانسحاب من غزة
- مخططات توطين اللاجئين الفلسطينيين
- الدعم الامريكي للاستيطان ثقافة دينية ام سياسة
- الاستيطان الإسرائيلي في ضوء القانون الدولي
- هل بدأ العد التنازلي لدمشق؟
- الوضع الاقليمي الدولي بعد رحيل عرفات
- ايران النووية في مؤتمر هرتسليا الخامس


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيسان عدوان - مؤتمر هرتسليا السادس- مؤشرات المناعة وتقييم الأمن القومي