أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - محمد ابن المليح يفكك إيقاع الومضة بين التكثيف والمفارقة والإيحاء والمباغثة .














المزيد.....

محمد ابن المليح يفكك إيقاع الومضة بين التكثيف والمفارقة والإيحاء والمباغثة .


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7931 - 2024 / 3 / 29 - 04:51
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


أصدر الإعلامي والأديب محمد ابن المليح كتابا موسوما ب "من مسرح الحياة - ومضات قصصية- الإصدار المومأ إليه جاء عن دار الوطن في 52 صفحة من القطع المتوسط تصميم وغلاف هند الساعدي .
ومن محتويات الكتاب الذي يعتبر باكورة أعمال الكاتب . كلمة تقديمية بقلمه عبارة عن تعريف للقصة -الومضة- واقعا واصطلاحا فضلا عن عناصرها ومكوناتها . يقول ابن المليح هي لون إبداعي جديد يعتمد على الاختصار، و على تقنية تفريغ الصورة و تحويلها إلى بناء فكري و ذهني . بها عنوان تحته بناء يتكون من سطر واحد به شطران، وبينهما فاصلة منقطة عناصرها التكثيف والمفارقة والإدهاش، والإيحاء والمباغتة. ويعد ابن المليح قارئا نهما ومتابعا ذكيا لأخبار الثقافة والأدب ومطلعا على أحدث المنشورات الثقافية والفنية ومساهما في حلقات الثقافة والأدب جهويا ووطنيا هذا بالإضافة إلى اهتمامه بالمسرح والسينما وتقمصه أدوارا ومشاهد وهو إلى ذلك ناشط حي على منصات التواصل الاجتماعي.
وحول تجربته مع الومضة القصصية يضيف ابن المليح أن هذا الجنس الأدبي أثار فضوله منذ2014 بعدما تعرف عليه وشارك في كتابته ونقده وتحكيمه داخل المغرب وخارجه. كما نال شهادات واعترافات كما حصل على أعلى المراتب في عدة مسابقات موضوعاتية نظمتها مجموعات أدبية وفنية . مشيرا في السياق ذاته إلى الرابطة العربية لمسابقات القصة الومضة التي كان لها نصيب الأسد في تعلمه وإتقانه لهذا الفن الأدبي الجميل .
وفي تقديم خاص بقلم الكاتب المغربي الحسين آيت بها نقرأ" المؤلف يندرج ضمن ما يعرف بالقصة الومضة. وهي فن أدبي مستحدث كان فيما مضى يطلق عليه لقب القصة القصيرة جدا. كما يعرفها القاص والأديب المصري حسن فياض "بريق من الضوء الخاطف والعابر". مضيفا أن القصة ظلت ولا تزال مرتعا خصبا فنيا أدبيا رفيعا ضمت تجارب من إبداعات الأدباء من مختلف الأقطار والربوع العربية، مهما اختلفت أعمارهم وتباينت مشاريعهم." وقد دأب الكاتب والأديب المغربي محمد ابن المليح على تدبيجها منذ فترة طويلة،وقد شارك بها في عدة مسابقات أدبية رفيعة داخل وخارج الوطن. فأمتع وأبدع بأسلوب بسيط مكثف ومحمل بالدلالات والمعاني والتعابير الجميلة وبخلق رفيع منقطع النظير، وتشبع بالقيم الإنسانية والروحية الإسلامية النبيلة وهو يسمو على واقع منحط ومتدن."
وبرأي الحسين آيت باها دائما ،فإن الومضات القصيرة للأديب ابن المليح جاءت انعكاسا لتناقضات الواقع، وتعبيرا عن مفارقاته الصارخة التي تبرز ذلك التناقض بين ماض مجيد وحاضر مشرق استفاد من تجارب الماضي بالمعرفة الإنسانية، وتخلق بمبادئ الإسلام الرفيع ليكون لنفسه رؤية أصيلة، تنم عن ثقافة ووعي وتشبع من جهة .كما جاءت في سياق تربوي بحكم انتماء الكاتب لقطاع التربية والتكوين فهو أستاذ ومربي فاضل عاصر أجيالا لهم الطريق من دربه. فمنحهم من بشاشة قلبه، وأغدق عليهم من عطائه، بل وأنار لهم الطريق من دربه."
بعد ذلك يعرض الكتاب لأكثر من مئة ومضة قصصية بمثابة لنماذج للقصة الومضة:
فرصة
انهارت العمارة بنى المالك برج أحلامه.
بهتان

قرروا موته غرقا؛ شهد النهر أنه جاف.
كذب
ادعی حمایتها؛ نهبها.
أم
منحتهم عمرها هجروها
أب
تقوس ظهره؛ قابلوه بجفاء.

وفي الصفحة 42 نقرأ نموذجا ثانيا للومضة القصصية :
تم اصطياد قرش»
وجدوا داخل بطنه إنسانا».
كما نقرأ كذلك "الومض القصصي ذاك الذي يختزل العالم في بضع كلمات، ويكثف الوجود في شعلة معان هو من استأثر بلب محمد وآل به نحو الاختصار المدهش إنه يمسك بالفكرة، ويحاورها منفردا، ويتأنى في استيعاب مكنوناتها، ثم يطلق كل سراحها وهي مشمولة بتعبير طازج، يشي بجماع ما فيها من دلالات من مغاز كي تكشف لقارئها كل محمولاتها الغميسة.
مقهى طابق سفلي للمتزوجين».
علوي للعاشقين».
وفي عبارة واحدة، دونما إسهاب يرسم فكرته، ويصيغ ألق موقفه، ويعتلي لغته، فلا يمر مرور العابرين، بل هو يمر كي يبصم، كي يؤثر، ويدعونا إلى غميس تفكير.
أهداهم شبابه»
رموه بجانب ملجأ».
وبداية من الصفحة 45 يعرض المؤلف نماذج وصور لشهادات تقديرية نالها في مجال الومضة القصصية من داخل المغرب وخارجه .
الكاتب محمد ابن المليح من مواليد 1959 بفاس مارس مهنة التربية والتكوين منذ 1982. يكتب القصة القصيرة والقصيرة جدا والقصة الومضة وبعض الخواطر. مارس الكتابة الصحفية لسنوات في منابر إعلامية وصحف وطنية وشارك في كتاب جماعي صدر بمصر سنة 2017. بعنوان روائع القصص كما نشر قراءات نقدية في الومضة القصصية بكتاب كنوز القصة الومضة الجزء الأول الصادر 2015.و الجزء الثاني الصادر سنة 2016. إعداد الأديب مجدي شلبي من مصر. شارك في كتاب جماعي صدر بعنوان «فلسطين» في قلب ستين أديبا عربيا. نشر عدة كتابات في منابر محلية وجهوية ووطنية وغيرها «الوطن» «صدى تاونات» - «منار الشمال» - «مجلة التربية والتعليم» - «الأسبوع الصحفي»- «المجلس» - «الصحراء المغربية» - «المرصد. تم تكريمه في مصر في مجال القصة الومضة في مهرجان مونديال القاهرة سنة 2015. وفي الصحافة من طرف صدى تاونات»2013. وفي فاس في مناسبات متنوعة آخرها بمناسبة اليوم العالمي للمدرس. حاصل على دبلومات في مجالات متعددة المربي المبدع - كوتش لايف» - «البرمجة اللغوية العصبية كما تم تكريمه بمناسبات عديدة بشواهد تقديرية. وهو الآن يكتب في عدة مواقع إلكترونية متنوعة.



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد القاطي من الشعر إلى القصة الدواعي والمآلات..
- في رواية -أحدب نوتردام- للكاتب الفرنسي فيكتور هوجو الجمال ال ...
- مهارات وأعطاب
- ساراتو -المرأة البامبارية - نحت مهيب في ذاكرة الهجرة والصحرا ...
- التناص في شعر البياتي استمرار في عالم الكتابة والإبداع الأدب ...
- جيل الألفية الثالثة الأسرع على الإطلاق في استيعاب الديجيتال
- بوديوم الصحافة والإعلام في الوطن العربي
- الصحافة والإعلام في الوطن العربي زاوية نظر
- ابنة الآمر لبوشكين أو ماريا ايفانوفنا التي عشقت بيتر رقيبا ف ...
- كريم عصارة : فيلم لاطروسة جاء لدحض القناعات الخاطئة
- مدينة لا تمسح أحذيتها
- الثقافة والقراءة في عصر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
- مكاشفات
- شارع بوشكين
- يزيد فنان مغربي كندي يمس قلوب الناس بلغات العالم
- إجادة فن الاتصال والمعرفة المتخصصة عند أنتوني روبينز
- مغاربة كندا يتعدون 100 ألف
- رواية المسافرون الإنجليز -كشف إنساني عميق لأزمة أخلاقية مروع ...
- هناك 5 مليون عربي مقيمين في كندا الآن ، يشكلون نسبة 12.58% م ...
- رواية برلين 69 لصنع الله إبراهيم أو توثيق تاريخي لذبذبات مجت ...


المزيد.....




- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...
- خبير عسكري يكشف مصير طائرات F-16 بعد وصولها إلى أوكرانيا
- الاتحاد الأوروبي يخصص 68 مليون يورو كمساعدات إنسانية للفلسطي ...
- شاهد: قدامى المحاربين البريطانيين يجتمعون في لندن لإحياء الذ ...
- وابل من الانتقادات بعد تبني قانون الترحيل إلى رواندا
- سوريا.. أمر إداري بإنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين والاحتفا ...
- طبيب: الشخير يمكن أن يسبب مشكلات جنسية للذكور
- مصر تنفذ مشروعا ضخما بدولة إفريقية لإنقاذ حياة عدد كبير من ا ...
- خبير أمني مصري يكشف عن خطة إسرائيلية لكسب تعاطف العالم


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - محمد ابن المليح يفكك إيقاع الومضة بين التكثيف والمفارقة والإيحاء والمباغثة .