أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد رباص - دفاعا عن الدكتور المعطي منجب الذي هاجمته مديرة موقغ إخباري














المزيد.....

دفاعا عن الدكتور المعطي منجب الذي هاجمته مديرة موقغ إخباري


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7930 - 2024 / 3 / 28 - 14:14
المحور: الصحافة والاعلام
    


نشر المؤرخ المغربي المعطي منجب تدوينة ضمنها تعليقه على خبر عن انتخاب الشعب السوداني بصير فاي رئيسا لدولة السنغال. هناك باعثان حفزا وشجعا الرجل على نشر تدوينته في أحد أيام الأسبوع الأخير من هذا الشهر. الباعث الأول أن الأستاذ المعطي منجب تربطه علاقة خاصة بالسنغال التي فضى بها ثمان سنوات من المنفى وحاز فيها على دكتوراه ثانية في تاريخ السياسة الأفريقية بعد حصوله على دكتوراه الأولى من فرنسا في الشؤون السياسية في منطقة شمال أفريقيا، إضافة إلى كونه باحثا في التاريخ المعاصر في معهد الدراسات الإفريقية. أما الباعث الثاني فهو أن صاحب التدوينة، شأنه شأن أي مواطن مغربي، من حقه أن يعبر عن رأيه بكل حرية وأن ينشره أينما شاء. لكن ما أثار استغرابي حقا هو إقدام مديرة موقع أفريقيا بلوس ميديا على الرد على المدون والفاعل الإعلامي والحقوقي، المعطي منجب، بمقال يعكس قلة حياء كاتبته التي اختارت عنوانا قدحيا يحفل باستعارة جنسية تنم عن وقاحة وخبث لا تخطئهما بصيرة التحليل.
وحتى نترك للقارئ صلاحية الحكم والتمييز، نبدأ أولا بعرض ما جاء في تدوينة المعطي منجب ونلخص ما قالته مديرة الموقع الإخباري المشار إليه أعلاه.
لاحظ منجب أن الشعب السنغالي يحمي بأرواحه الديمقراطية وينتخب للرئاسة شابا لم يكن يعرفه أحد، بل لم يغادر السجن الا عشرة أيام قبل يوم الاقتراع.
وأضاف منجب أن نظام الرئيس السابق فعل كل ما في وسعه ولمدة ثلاث سنوات كاملة للقضاء على سمعة منافسه الرئيسي عصمان صونكو. اقتداء بالنظام المغربي المقرب منه قام الرئيس السابق بحملة تشهير ومحاكمات ماراثونية ضد صونكو، كما اعتقله عدة مرات بتهم جنسية كاذبة تشبه تلك التي ألصقها النظام المغربي بخصومه كتوفيق بوعشرين وعمر الراضي وسليمان الريسوني الخ، يتابع المدون.
ويضيف المدون: "لما اعتقل صونكو ثار الشعب ثورة عارمة ليحمي ابنه عصمان صونكو . اضطر الرئيس لاطلاق سراحه بسبب فراغ ملفه وبفضل القضاء المستقل.
لكن الأجهزة التابعة للنظام اتهمته تهمة جديدة كاذبة وان كانت اقل خطورة وذلك ليمنعه قانونيا من الترشح للرئاسة. رد صونكو بذكاء ودون أنانية زائدة فعين أحد رفاقة وهو بصير فاي
ليترشح مكانه للرئاسيات".
ثم يترسل المعطي منجب قائلا: "اتهم الرئيس السابق المرشح الجديد بتهديد أمن الدولة واعتقله لكن مساندة الشعب له جعلته يطلق سراحه شهرا قبل موعد الانتخاب".
ولاحظ صاحب التدوينة أن لا أحد كان يعرف بصيرا "لكن مساندة صونكو له جعلت شعبيته تخترق كل الآفاق في ظرف وجيز". لذلك، يتابع المدون، خاف الرئيس السابق ووقع في حيص وبيص، "فارتكب خطأ جسيما بتأجيل الانتخابات بعام كامل وبشكل لا قانوني. لكن الشعب ثار من جديد ليحمي الانتخابات وموعدها وأوقع القمع به عدة قتلى ومئات الجرحى وذهب المجلس الدستوري في نفس اتجاه الشعب فرفض التأجيل وحدد يوم 24 مارس موعدا جديدا للانتخابات فكان فوز بصير فاي على الرغم من كل مؤامرات وألاعيب الرئيس السابق".
وفي ختام تدوينته، هنأ المعطي منجب الشعب السنغالي والرئيس الشاب الذي أصبح رئيسا ويا للعجب والصدفة يوم عيد ميلاده.
بدأت مديرة الموقع الإخباري سالف الذكر مقالها المنشور يوم 26 مارس الجاري بقولها إن
المعطي منجب خرج بتدوينة أقل ما يقال عنها بأنها ”عجيبة غريبة”، لا لشيء إلا لأنه، في نظرها، "قام فيها بمقارنة لا أساس لها من الصحة".
لم تقبل الكاتبة استنتاح المدون من نجاح بصير فاي ترسيخ الشعب السنغالي لمفهوم الديمقراطية، بدعوى أنه (الاستنتاج) يتناقض مع ما أشار إليه المعطي منجب في تدوينته من "مؤامرات وألاعيب أقدم عليها الرئيس السابق عبر المس بسمعة بصير فاي، وحملات تشهير وتهم جنسية". كما ترفض رأي المدون الذي مفاده أن "النظام السنغالي استلهم هذا الأسلوب من النظام المغربي".
وتتطاول كاتبة المقال على الدكتور منجب متهمة إياه ب"شيطنة البلاد وإسقاط أي قضية في العالم على المغرب"، متسائلة: كيف يعقل أن يقارن من يسمي نفسه أستاذا جامعيا ومؤرخا انتخابات رئاسية لبلد، مع مواطنين مغاربة اقترفوا فعلا أفعالا جرامية تمت إدانتهم بها؟ وإلى هذا السؤال: أضافت سؤالا آخر: لماذا لم يقارن المعطي منجب الانتخابات السنغالية مع نظيرتها الجزائرية، هذه الأخيرة التي لا علاقة لها بالديمقراطية وحقوق الإنسان، فالكل يتذكر أن فكرة الرئيس البديل هي فكرة الجزائري رشيد نكاز الذي أراد أن ينافس بها عبد المجيد تبون، لكن نظام الجنرالات كانت له كلمته بطبيعة الحال حيث حارب رشيد نكاز بعد أن أزاحه من الترشح.
وتختم الكاتبة مقالها مدعية أن المعطي لم يُوفق من جديد من خلال ما اعتبرته "هرطقات" "يطلقها يمنة ويسرة"، موهمة القراء بأنه "يحاول بشتى السبل المس بمصداقية القضاء المغربي ومؤسسات الدولة".
انطلاقا من محتوى هذا المقال الذي يعكس تحامل صاحبته وتنمرها على مؤسّس مركز ابن رشد للدراسات والتواصل، يلاحظ القلرئ أنها تسير على نفس النهح الذي سار عليه من أعارتهم فمها ليأكلوا به الشوك، إذ حرصت على إظهار عدوها وعدو من سخرها لانتقاده في صورة جنسية خادشة للحياء، وهي ليست، ولله الحمد، سوى من تصور خيالها المريض.
وما يكشف عن كون مقال المديرة مغرضا رغبتها في أن يقارن العضو المؤسس في المجلس الوطني لدعم حركة 20 الانتخابات السنغالية بالانتخابات الجزائرية، مع أن المعطي منجب مواطن مغربي تهمه بالدرجة الأولى شؤون بلده المغرب، أما شؤون الجزائر فيبقى الجزائريون أولى بالاهتمام بها.
في ملاحظة ثالثة وأخيرة، تبدو المديرة وهي تسير في ركب النظام المخزني عندما حكمت بأن الصحافيين المعتقلين الثلاث الذين ذكرهم المعطي منجب ارتكبوا أفعالا إجرامية ويستحقون بالتالي عقوباتهم السجنية، متجاهلة أن رأيها هذا لو كان على أساس من الصحة والصواب لما طالبت منظمات حقوقية ومهنية غير حكومية وهيئات سياسية ومدنية ديمقراطية بإطلاق سراحهم.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تطالب بالتراجع الفوري عن إغلا ...
- في رسالة مفتوحة إلى أخنوش وميراوي وآيت الطالب: الجمعية المغر ...
- المكتب السياسي للاشتراكي الموحد يوجه رسالة شكر إلى فروع الحز ...
- فلسفة التربية: تحديد المجال وعلاقته بالمعرفة والتعليم
- #مدونةكنتسنى: في المغرب، الجمعيات تقود حملة لتحسين وضع المرأ ...
- شهادات أدلى بها مناضلون حقوقيون في حق الفقيد محمد بنسعيد آيت ...
- فلسفة التربية: تحديد المجال وعلاقته بالمعرفة والتعليم (الجزء ...
- حزبان مغربيان ضحيا بوهجهما الإيديولوجي لتوديع بؤسهما المادي
- فلسفة التربية: تحديد المجال وعلاقته بالمعرفة والتعليم (الجزء ...
- الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان يعلن أن خيار القمع وافت ...
- فلسفة التربية: تحديد المجال وعلاقته بالمعرفة والتعليم (الجزء ...
- محددات موقف الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع من م ...
- فلسفة التربية: تحديد المجال وعلاقته بالمعرفة والتعليم (الجزء ...
- أوغست كونت والفلسفة الوضعية
- أندريه تاركوفسكي، المخرج الذي شعرن الفن السابع
- في حوار مطول مع جوليا كريستيفا
- في حوار مطول مع جوليا كريستيفا (الجزء السادس والأخير)
- في حوار مطول مع جوليا كريستيفا (الجزء الخامس)
- المغرب: الوضعية الحالية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في ...
- في حوار مطول مع جوليا كريستيفا (الجزء الرابع)


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد رباص - دفاعا عن الدكتور المعطي منجب الذي هاجمته مديرة موقغ إخباري