أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آراس بلال - الرئيس في أزمة كردستان وبغداد














المزيد.....

الرئيس في أزمة كردستان وبغداد


آراس بلال

الحوار المتمدن-العدد: 7925 - 2024 / 3 / 23 - 16:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفى على أحد إن المشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان تعود الى سنوات سابقة، وقد مر وقت طويل عليها، ويتحمل الطرفان المسؤولية عن هذا الوضع الذي أدى الى تداعيات خطيرة ومؤذية على المواطن في الإقليم وعلى تماسك ووحدة الصف الكردستاني كما أضر بالدولة العراقية ككل، وهذا الوضع نتاج سياسات خاطئة تقوم على التفرد في إتخاذ القرار والتعنت ورفض الحوار والتمادي في الفساد وعدم الاعتراف بالاخطاء.
إن محاولة البعض تحميل مسؤولية الازمة بين الطرفين لشخص واحد هو الظلم بعينه، وممن مارسوا هذا الظلم السيد صبحي ساله يي في مقاله المنشور على موقع (شفق نيوز) التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث يركز سهام هجومه على رئيس الجمهورية السيد عبداللطيف رشيد دون وجه حق، فالرئيس وفقا للدستور يمثل كل العراقيين ويرأس الدولة العراقية وليس ممثلا لطرف او جهة دون أخرى وشغل منصبه بأصوات تمثل جميع المكونات والمناطق العراقية مع الاعتراف بأن المنصب وفقا للتوافقات السياسية هو من حصة الكرد.
رئيس الجمهورية السيد عبداللطيف رشيد ملتزم بالدستور العراقي الذي يشدد على الفصل بين السلطات ولذلك ليست له صلاحية التدخل في قرارات القضاء كما إن رئاسة الجمهورية نفسها تخضع لقرارات القضاء وتلتزم بها مثل بقية المؤسسات الرسمية ولا يمكن لأي طرف أو صاحب رأي مطالبة الرئيس بالضغط على القضاء أو رفض قراراته.
بالإضافة الى الالتزام الدستوري، على السيد صبحي ساله يي وأي مراقب أو كاتب سياسي يتعامل مع أداء رئيس الجمهورية أن ينتبه الى الدور التقريبي بين حكومتي بغداد والاقليم الذي مارسه الرئيس منذ تسنمه المنصب واستقباله لكل الوفود الكردستانية التي تفاوضت مع الحكومة الاتحادية ولقاءاته مع الكتل الكردية في البرلمان العراقي والمسؤولين الحكوميين في بغداد لدعم التوصل الى حلول وتشديده على ضرورة تجنيب المواطنين في كردستان تبعات الخلافات بين الجانبين وضرورة التسريع في حل المشاكل والتوصل الى تسويات مرضية، وكما يعرف الجميع فإن ليس كل مايقال في هكذا لقاءات يجب أن يعلن، لكن المؤكد إن الرئيس لم يقصر في دعم الحوار والمطالبة بحقوق المواطنين الكرد إسوة بدوره في دعم حقوق كل المواطنين العراقيين.
يعرف المطلعون على الشأن الكردستاني إن الراحل الكبير الرئيس مام جلال قد جمع ممثلي كل القوى الكردستانية قبل تسنمه منصب رئيس جمهورية العراق كأول كردي يشغل المنصب بعد إلحاح ومطالبة من القوى الكردستانية وخاصة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني السيد مسعود بارزاني، وفي ذلك الاجتماع قال الرئيس مام جلال إنه من هذه الساعة سينزع العباءة الكردية ويلبس العباءة العراقية، في إشارة الى طبيعة المسار اللاحق الذي ينتهجه، واليوم يسير الرئيس عبداللطيف رشيد على نفس هذا المسار الدستوري والسياسي، الذي يعرف الجميع بأنه أكثر فائدة للكرد من الوقوف الى جانب طرف ضد آخر بدون وجه حق.
كما يعرف المتابعون والمطلعون إن للرئيس رشيد مواقف واضحة ومعلنة ومنشورة باللغتين الكردية والعربية ومنذ سنوات قبل توليه الرئاسة، تجاه معظم الملفات العالقة بين بغداد وكردستان، وقد كان واضحا في تشخيص نقاط الخلل فيما يتعلق بآليات إتخاذ القرار السياسي والاقتصادي في الإقليم والسياسة النفطية وضرورة الالتزام بالمسار الديمقراطي في الإقليم وعدم انتهاج سياسة الامر الواقع ومؤكدا باستمرار على أهمية الحوار وأولويته بين بغداد وكردستان وقبل إتخاذ القرارات وليس بعدها.
إن النقد البناء هو ذلك الذي يهدف لحل المشاكل وليس الى توزيع الاتهامات بلا سند أو دليل بعيدا عن الموضوعية بذريعة الدفاع عن المواطن الكردستاني بينما هو في الحقيقة يريد التغطية على من إتخذ القرارات الخاطئة وفشل في إدارة حوار بناء ومثمر منذ سنوات طويلة وفرض قراراته الانفرادية على الكيان السياسي للإقليم وعلى شعبه وقدم ممثلين غير اكفاء للتفاوض وفي مفاصل رسمية مهمة.
إن الكيان الدستوري لإقليم كردستان هو مكسب تاريخي تحقق بتضحيات غالية بعد عقود من النضال والعذابات، وهو مكسب لكل الكرد وليس لحزب أو شخص، وإستمرار وتقوية هذا الكيان وتحقيق الحياة الحرة الكريمة لمواطنيه يكون عبر تجنب الصراعات وتعزيز الديمقراطية والشراكة في الإقليم ومحاربة الفساد وترسيخ العدالة.



#آراس_بلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآثار ملف رئاسي
- أشرب قهوتي وأغني..كيف يصير النثر شعرا؟
- دور أمريكي سيء
- إنكسار الخطاب الشعري في بغداديات عارف الساعدي
- تآزر التقنية والمعنى..في (من كينونة العطر)
- كيف تؤذي صديقك؟..معد فياض إنموذجا
- مقتدى وبرهم وثالثهما الكهرباء
- مسعود بارزاني بين سيادتين
- مقتدى يلعب بالكهرباء
- مصير رحلات بافل
- خبرة رئاسية مؤلمة


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آراس بلال - الرئيس في أزمة كردستان وبغداد