الإعلام الجديد .. معرفة و تحديات

مثنى إبراهيم الطالقاني

الحوار المتمدن-العدد: 7925 - 2024 / 3 / 23 - 16:31
المحور: الصحافة والاعلام
    

تشهد الحقبة الحالية من التكنولوجيا والاتصالات تقدماً هائلاً مع تصاعد المعرفة والإبتكار وصولاً لبرمجة العقل البشري على التحولات الرقمية ومنها اكتشافات الذكاء الاصطناعي وأثر ذلك على الحياة الاجتماعية.
تطورت وسائل الإعلام التقليدية وظهرت مفاهيم جديدة مثل الإعلام الجديد والإعلام البديل، وأصبحت جزءاً أساسياً من المنظومة الإعلامية، يتأثر الإعلام التقليدي بتلك التطورات وتغيرت طرق تقديم المحتوى وتفاعله مع الجمهور.
على الرغم من التطورات التكنولوجية في الإعلام الجديد، إلا أن وسائل الاتصال القديمة لم تُلغى بل تم تطويرها ودمجها، وأصبحت هذه الوسائل عالمية وأكثر جماهيرية.
يتأثر الإعلام بالعصر الذي ينشأ فيه، وقد أفرز العصر الحالي نمطاً إعلامياً جديداً يختلف في مفهومه وسماته ووسائله عن الأنماط السابقة، كون الإعلام اصبح محوراً أساسياً في المجتمع، وأدى إلى تغييرات جوهرية في دوره.
كما تعمل وسائل الإعلام الجديدة كمنابر للنقاش والتفاعل وطرح الآراء، خاصةً من جانب الشباب، من خلال هذه الأدوات كالمدونات والمنتديات وشبكات التواصل الاجتماعية.
كما مكن الإعلام الجديد المستخدمين من المشاركة والتأثير في صناعة المحتوى الإعلامي، وعزز مفهوم الجمهور النشط.
في ضوء هذا التطور السريع في وسائل الإعلام، يصبح من الضروري تحديث المناهج الدراسية في مجال الاعلام ومواكبة التقدم المعرفي واستخدامات التكنولوجيا والاتصال. مما يتطلب على المؤسسات التعليمية واللجان المعنية بتطوير المناهج الاعلامية بذل الجهود اللازمة لتمكين طلبة الإعلام من فهم وتوظيف هذه الاستخدامات في نقل الصوت والصورة بطرق تلبي تطلعات المجتمع.
كون إن الإعلام الجديد يعد ثورة معرفية تؤثر في الحياة الاجتماعية والمجتمعية ويتيح فرصاً أكبر للتعبير عن الآراء والمشاركة في صناعة المحتوى الإعلامي.
وفي ذات الوقت، يتطلب أن يتم التعامل مع هذه التطورات بحذر، فقد يمكن أن تنشأ تحديات جديدة مثل انتشار الأخبار المضللة والمعلومات الزائفة، وهنا تضهر مقدرة الإعلام على تقييم المصادر والتحليل النقدي للمحتوى.
فالتحول الذي يُمثله الإعلام الجديد عبر طرق التفاعل مع المعلومات والتواصل، يوفر فرصاً جديدة للتعبير والمشاركة، ويمكن أن يكون أداة قوية لنشر المعرفة وتعزيز التغيير الاجتماعي. ومع ذلك، يحتاج الإعلام الجديد إلى مراقبة وتنظيم لضمان استخدامه بشكل فعال ومسؤول، مع الحفاظ على قيم الحرية والصداقة والاحترام في التواصل الإعلامي.

#مثنى_إبراهيم_الطالقاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل