أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مثنى إبراهيم الطالقاني - طارق الهاشمي .. سيناريو الزعامة والنفي!














المزيد.....

طارق الهاشمي .. سيناريو الزعامة والنفي!


مثنى إبراهيم الطالقاني

الحوار المتمدن-العدد: 7867 - 2024 / 1 / 25 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية العراقي 2006-2013 ورئيس الحزب الإسلامي العراقي السابق، أحد الشخصيات السياسية المؤثرة والبارزة في العراق. ومع ذلك، فقد تعرض الهاشمي لمسلسل من الاتهامات انهت مستقبله السياسي في البلاد، وخروجه من العراق، سنستكشف في هذا المقال قصة طارق الهاشمي في سياقها العام قبل مغادرته العراق، واتهامه بالإرهاب.

تاريخ طارق الهاشمي يعود إلى فترة ما بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، حيث انضم الهاشمي إلى العملية السياسية وشغل منصب نائب رئيس الجمهورية في الفترة من عام 2006 حتى عام 2013، وكان له دور مهم في الشأن السياسي والأمني في العراق خلال تلك الفترة.

ومع ذلك، تغيرت الأوضاع بشكل كبير عندما بدأت الاتهامات بالإرهاب تلاحق الهاشمي، في عام 2011، وجهت له تهمة قتل ضابط شرطة وقاضي، واتهم بتشكيل وتمويل وتوجيه عصابات الموت والإرهاب. تعد هذه الاتهامات جزءاً من مسلسل طويل من الحملات القضائية والاعتقالات التي استهدفت العديد من الشخصيات السياسية في العراق والتي طالت مؤخراً رئيس البرلمان محمد الحلبوسي الذي انهت عضويته المحكمة الاتحادية بتهمة التزوير ولايزال منصبه شاغراً الى الآن.

من الواضح أن هذه الاتهامات كانت لها صبغة سياسية، حيث كان الهاشمي يعارض بشدة سياسات رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، وقد اعتبر الكثيرون أن الاتهامات الموجهة للهاشمي كانت محاولة لإسكات صوت المعارضة والتخلص منه كشخصية سياسية مؤثرة.
ما يستدعي للكتابة عن هذه الحقائق التي شكلت فترة عصيبة عاشها المشهد السياسي العراقي مع تصاعد الخطاب الطائفي انذاك، تم تعقب الهاشمي واعتقال افراد حمايته ومحاكمته غيابياً وفي عام 2014، صدر بحقه حكماً بالإعدام، وعلى أثر صدور الحكم، قرر الهاشمي الفرار من العراق والبحث عن ملاذ آمن في الخارج واتخذ من الجمهورية التركية موطناً للجوء السياسي.

تجسد قصة طارق الهاشمي حالة من التشرذم في استغلال السلطة في تهديد واستهداف الفرقاء السياسيين والذي طال العديد منهم في العراق.

تعرض الهاشمي لاتهامات بالإرهاب دون دلائل دامغة تثبت تورطه في أعمال إرهابية، مما شكلت رأي عام في الاوساط الشعبية نتيجة عدم وضوح الرؤية والثقة في الرواية الحكومية، وعلى الرغم من ذلك، فإن الحكم الصادر بحق الهاشمي كان سريعاً ومدروس، ما يثير الشكوك حول نزاهة العملية القضائية التي حاكمته.
الهاشمي بعد غياب إعلامي ضهر مؤخراً في برنامج "السطر الأوسط" الذي تعرضه مجموعة mbc.
وتحدث عن السبب الحقيقي وراء اقصاءه ونفيه من العراق والذي يعود الى الوثائق التي قدمها للقيادة السياسية التي زعم أنها اثبات على تورط أيران والحرس الثوري في زعزة الاستقرار الامني في العراق، وأن ايران مولت واحتضنت قيادات تنظيم القاعدة التي كانت مسؤولة عن اغلب التفجيرات التي طالت العراقيين في ذلك الوقت، متهماً بالدليل عقب اعتراف القيادة الايرانية له خلال زيارته طهران بدعوة رسمية بالقول" قالوا لي انهم مسؤولين عن تلك الاحداث لخلط الاوراق واشغال المحتل الامريكي في الوضع الامني في بغداد بالتعاون ايضاً مع المخابرات السورية" .
تلك التحركات التي قادها الهاشمي في البحث عن المتسببين في استباحة الامن لم تسعفه في أدراك الدرس وأن مساعيه ستكون وبالاً عليه في مواجهة مشهد تغمره الأوضاع السياسية المعقدة في البلاد، انطلقت هذه السلسلة من التحديات بقتل ثلاثة من إخوته في ظروف غامضة، متبوعة بتوجيه اتهامات بالإرهاب للهاشمي ونفيه خارج العراق.

هذه الأحداث محطة هامة في تاريخ العراق المعاصر، إذ اتسمت بالعديد من الأبعاد السياسية المعقدة.
أخذت تأخذ اشكالاً مختلفة ابتداءاً من التوجيه الأول للانتقادات والاتهامات واستخدام قضية الإرهاب كوسيلة للضغط السياسي.
تأتي هذه الخطوات في إطار تحولات السلطة والصراعات الداخلية، حيث يصبح توريط الهاشمي وغيره في مثل هذه التهم جزءاً من السياسة الداخلية المعقدة.

بناءاً على ذلك، يجب أن يتم تقديم الهاشمي لمحاكمة عادلة تضمن حقوقه القانونية، كما ينبغي أن يكون هناك مساحة للدفاع وتقديم الأدلة اللازمة لإثبات البراءة أو الذنب، من خلال إجراءات قانونية عادلة يمكن أن يتم تحقيق العدالة الحقيقية وإزالة الشكوك المحيطة بحكم الهاشمي وارجاع الثقه في النظام السياسي في سياق خالٍ من التوترات والتحولات السياسية في العراق، وأن تظهر الحاجة الملحة إلى آليات تحقيق دولية وفعّالة لضمان توفير العدالة وفرصة للهاشمي للدفاع عن نفسه وإيجاد توازن بين مكافحة الإرهاب وضمان حقوق الإنسان والعدالة.



#مثنى_إبراهيم_الطالقاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميناء الفاو وطريق التنمية الجديد : الفرص والتحديات
- اطفال الشارع .. اغتيال البراءة لمتاجرة غير شرعية !
- سياسة نقدية مرتقبة تشكل تحولاً في اقتصاد العراق
- غياب علنية الجلسات في المحاكم العراقية: بين الحاجة للشفافية ...
- تراجع الخطاب الرسمي العراقي تجاه حرب غزة في ظل تعاقس عربي .. ...
- ثقافة التحول اللغوي في المؤتمرات العربية الى أين؟
- إنقلاب طارئ .. يقوده السلاح المنفلت في العراق
- بين الدين والسياسة فساد ديموقراطي‎


المزيد.....




- سيارة تقتحم حشدًا من محتجين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة أمري ...
- ما هي -البيوفيليا- التي يجب أن تحظى باهتمامك عندما تقضي عطلت ...
- بينهم بيلوسي وكيري.. بايدن يكرم شخصيات ديمقراطية في حفل خيم ...
- لندن تفرض عقوبات على مستوطنين بسبب أعمال عنف في الضفة الغربي ...
- السلطات الكندية تلقي القبض على 3 هنود بتهمة قتل -زعيم سيخي- ...
- هبوط اضطراري لطائرة ألمانية بعد إصابة العشرات على متنها بحال ...
- وسائل إعلام تقدم تفسيرا لـ-اختفاء- وزير الدفاع الأوكراني
- اكتشاف رهيب في مقر هتلر الرئيسي في بولندا
- بلينكن: -العقبة الوحيدة- بين سكان غزة ووقف إطلاق النار هي -ح ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق شبه جزيرة ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مثنى إبراهيم الطالقاني - طارق الهاشمي .. سيناريو الزعامة والنفي!