أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مثنى إبراهيم الطالقاني - اطفال الشارع .. اغتيال البراءة لمتاجرة غير شرعية !














المزيد.....

اطفال الشارع .. اغتيال البراءة لمتاجرة غير شرعية !


مثنى إبراهيم الطالقاني

الحوار المتمدن-العدد: 7827 - 2023 / 12 / 16 - 18:13
المحور: المجتمع المدني
    


ظاهرة تسول الأطفال وتجارتهم من أكثر الظواهر الاجتماعية القاسية والمأساوية التي تواجهها المجتمعات في العصر الحديث، إن رؤية الأطفال الصغار يتسولون في الشوارع ويعانون من الفقر والإهمال والبؤس ليس فقط مأساوياً بالنسبة للأطفال أنفسهم، بل يشكل أيضاً انتهاكاً لحقوق الطفولة ومؤشراً على فشل الحكومة في توفير الحماية والرعاية للمجتمع وافراده .

رغم اعلان الحكومة العراقية المتمثلة برئيس الوزراء "محمد شياع السوداني" و وزير العمل في حكومته "أحمد الأسدي" عن تشكيل فرق متجولة للباحثيين الاجتماعيين في كل مناطق البلاد وتسجيل أكثر من 3 ملايين مستفييد من مُنح شبكات الرعاية الإجتماعية للعاطلين عن العمل والعاجزين صحياً وكبار السن، ولكن مازلنا نرى هذه المشاهد المؤلمة والمعقدة لإطفالاً يفترشون الارصفة والطرقات في ساعات الليل والنهار.

كثيرة هي العوامل والاسباب التي ادت الى تفاقم الفقر الذي يعاني منه بعض الأسر، ومن اسبابها التهميش الاجتماعي، والنزاعات المسلحة، والهجرة غير النظامية، والفوضى الاقتصادية، وغياب فرص التعليم المناسبة والرعاية الصحية الكافية.
بل تعمل بعض الجهات غير الضوئية والمنظمات الإجرامية على استغلال هؤلاء الأطفال وتجنيدهم في أنشطة مشبوهة مثل التسول والسرقة والاتجار بالمخدرات والدعارة.

هُناك جهات تتاجر بالأطفال وتستغلهم في أنشطتها الإجرامية من أكثر الكيانات الشريرة واللا إنسانية في المجتمع، وتنوعت اوجه الاستغلال من تجارة المخدرات بأستخدامهم الأطفال في توزيع المخدرات أو حملها، وتجار البشر الذين يستغلون الأطفال في العمل القسري والاتجار الجنسي، وعصابات تجارة الأعضاء التي تستهدف أجساد الأطفال البريئة لأغراض غير أخلاقية.

للتصدي لظاهرة تسول الأطفال وتجارتهم، يجب أن يكون هناك تداخل اجتماعي قوي وجهود متعددة من الحكومة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني. يجب أن تسعى الحكومة إلى وضع سياسات وبرامج فعالة تستهدف الطبقات من هم تحت مستوى الفقر، وتوفير الفرص التعليمية والصحية للأطفال، كما هي مهمة تعرز التعاون الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة والتجارة غير الشرعية التي تطالب الامم المتحدة في وضع حلول للحد من هذه الظواهر.
كما أن للمنظمات غير الحكومية ان تلعب دوراً فعالاً في تقديم الدعم والمساعدة للأطفال المتسولين والمهمشين في ظل الدعم الذي يتلقوه في مراقبة هذه الحالات وكما يُمكنها أن تقدم الرعاية الصحية، والتعليم، والتأهيل المهني، والدعم النفسي للأطفال المتضررين.
في اطار الوعي العام حول هذه الظاهرة وتعليم الناس عن حقوق الطفولة وضرورة حمايتها، ينبغي على المجتمع المدني أن يلعب دوراً مهمًا في التصدي لهذه الظاهرة، من خلال التبليغ عن حالات التسول والاستغلال والتجارة غير القانونية التي يتعرض لها الأطفال، يجب تشجيع الناس على التعاطف والتعاون مع السلطات للكشف عن الجهات المتورطة وتقديمها للعدالة.

ختاماً لا ينبغي أن نتجاهل صرخة الأطفال الصغار الذين يعانون ويتسولون في الشوارع، بل يجب أن نتحد لمحاربة هذه الظاهرة القاسية ونضمن لهم مستقبلاً آمناً وكريماً كما يتطلب على المعنيين تقديم توصيات عملية لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تؤدي إلى تسول الأطفال، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تكثيف الجهود لحماية حقوق الأطفال وأيلاء هذا الأمر الاولوية القصوى في توفير بدائل تعليمية واجتماعية لهم.



#مثنى_إبراهيم_الطالقاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة نقدية مرتقبة تشكل تحولاً في اقتصاد العراق
- غياب علنية الجلسات في المحاكم العراقية: بين الحاجة للشفافية ...
- تراجع الخطاب الرسمي العراقي تجاه حرب غزة في ظل تعاقس عربي .. ...
- ثقافة التحول اللغوي في المؤتمرات العربية الى أين؟
- إنقلاب طارئ .. يقوده السلاح المنفلت في العراق
- بين الدين والسياسة فساد ديموقراطي‎


المزيد.....




- مصدر لـCNN: إسرائيل تطلع منظمات الإغاثة على خطط لإجلاء المدن ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين الأفارقة من مخيمات في العاصمة الت ...
- إجلاء مئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخيمات في ...
- إجلاء قسري لمئات المهاجرين المتحدّرين من جنوب الصحراء من مخي ...
- وقفة أمام مقر الأمم المتحدة في بيروت
- نائب مصري يحذر من خطورة الضغوط الشديدة على بلاده لإدخال النا ...
- الأمم المتحدة: فرار ألف لاجئ من مخيم إثيوبي لفقدان الأمن
- إجلاء مئات المهاجرين الصحراويين قسرا من مخيمات في العاصمة ال ...
- منظمة حقوقية: 4 صحفيات فلسطينيات معتقلات بينهن أم مرضعة
- السفير الروسي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل يبحثان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مثنى إبراهيم الطالقاني - اطفال الشارع .. اغتيال البراءة لمتاجرة غير شرعية !