أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مثنى إبراهيم الطالقاني - مستقبل العلاقة الدبلماسية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية في ضل تواصل التصعيد














المزيد.....

مستقبل العلاقة الدبلماسية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية في ضل تواصل التصعيد


مثنى إبراهيم الطالقاني

الحوار المتمدن-العدد: 7883 - 2024 / 2 / 10 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشهد العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية تراجعاً ملحوظاً في ظل استمرار التصعيد والتوتر، مما يجعل الوضع الحالي يعد من بين أخطر الأزمات التي مرت بها البلدين منذ عام 2003. تتجلى هذه الأزمة في جوانب أمنية واقتصادية، وهو ما يتطلب إدارة مناسبة للأزمة بموجب مبادئ السلوك السياسي.
فمن الجانب العراقي شعر معظم ساسة العراق الجدد بالثقة بأميركا كونها أطاحت بالنظام السابق،كما شعروا بالمصلحة في أدامة علاقة ممتازة معها ما دامت القوة العظمى التي لم يستطع أحداً الوقوف بوجهها حينما أرادت أسقاط نظام صدام. قابل ذلك شعور أمريكي مماثل بالثقة في شخوص النظام الذين أختارتهم لأدارة العراق الجديد،كما كانت تعلم أن لديها مصلحة أستراتيجية في أدامة علاقة مميزة بالنظام العراقي. لكن ونتيجة ظروف كثيرة على المستوى الاقليمي والدولي ابان الاحتلال الامريكي، بدأت الثقة،وهي الأساس كما ذكرت لأي علاقة ،بالأهتزاز بين الطرفين حتى وصلوا لأتفاق الأنسحاب الأميركي من العراق. مع ذلك فقد ظل عدد كبير من ساسة العراق يدركون أن لديهم مصلحة مهمة في أدامة علاقة جيدة مع أمريكا. على الجانب الآخر فعلى الرغم من تباين تقييمات الأدارات الأمريكية المختلفة للثقة بالنظام العراقي وحكوماته المتباينة، الا أن كل الأستراتيجيين الأميركيين،ومعهم معظم ساسة أمريكا كانوا يدركون،ولأسباب كثيرة، ليس محل تفصيلها هنا،أهمية العراق لهم والخسارة الأستراتيجية الكبرى لفقدان نفوذهم عليه. أن كل ما يحصل من توترات وتداعيات أمنية وأقتصادية بين الطرفين الآن هو حصاد لأهتزاز "الثقة" وبقاء "المصلحة" لأستمرار العلاقة.
السلوك السياسي، كالسلوك الإنساني، يعتمد على مبادئ الثقة والمصلحة. فالثقة تشكل الأساس لأي علاقة، وفي حال فقدها، يمكن أن يسود الشك والتوتر، مما يؤثر على المصالح المشتركة. ورغم الثقة المتبادلة بين العراق والولايات المتحدة في فترات سابقة، إلا أن التباينات السياسية والاقتصادية والأمنية أدت إلى تدهور العلاقة.

من الناحية الاقتصادية، فإن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على البنوك والمؤسسات العراقية أثرت سلباً على الاقتصاد العراقي، مما دفع بالبعض إلى السؤال عن مدى توجيه هذه العقوبات بشكل عادل ومنصف. وعلى الرغم من وجود مصالح أميركية في استمرار العلاقة الجيدة مع العراق، إلا أن انعدام الثقة يعتبر عائقاً رئيسياً.

أما من الناحية الأمنية، فإن التصاعد الحالي يعكس تدهور الثقة بين البلدين، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة. ورغم أهمية العراق للولايات المتحدة، فإن عدم الاعتماد على الثقة يؤدي إلى تباين في السياسات والاستراتيجيات المتبعة.

لذا، يجب على الطرفين السعي إلى استعادة الثقة وتعزيز المصالح المشتركة، مع مراعاة توجيه العقوبات والإجراءات بشكل عادل ومتوازن. ومن الضروري أن تقوم الحكومة العراقية بتحديد المجالات التي تخدم مصالحها مع الولايات المتحدة، والعمل على تحقيق التوازن بين المصالح الوطنية والتفاهمات الدولية.

في النهاية، يتعين على العراق والولايات المتحدة تبني استراتيجيات دبلوماسية واقتصادية وأمنية متوازنة، تهدف إلى استعادة الثقة وتعزيز العلاقات الثنائية، وهو ما يتطلب تضافر الجهود والتعاون المشترك.



#مثنى_إبراهيم_الطالقاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طارق الهاشمي .. سيناريو الزعامة والنفي!
- ميناء الفاو وطريق التنمية الجديد : الفرص والتحديات
- اطفال الشارع .. اغتيال البراءة لمتاجرة غير شرعية !
- سياسة نقدية مرتقبة تشكل تحولاً في اقتصاد العراق
- غياب علنية الجلسات في المحاكم العراقية: بين الحاجة للشفافية ...
- تراجع الخطاب الرسمي العراقي تجاه حرب غزة في ظل تعاقس عربي .. ...
- ثقافة التحول اللغوي في المؤتمرات العربية الى أين؟
- إنقلاب طارئ .. يقوده السلاح المنفلت في العراق
- بين الدين والسياسة فساد ديموقراطي‎


المزيد.....




- -عُثر عليه مقيد اليدين والقدمين ورصاصة برأسه-.. مقتل طبيب أس ...
- السلطات المكسيكية تعثر على 3 جثث خلال البحث عن سياح مفقودين ...
- شكري وعبد اللهيان يبحثان الأوضاع في غزة (فيديو)
- الصين تطلق مهمة لجلب عينات من -الجانب الخفي- للقمر
- تحذيرات ومخاوف من تنظيم احتجاجات ضد إسرائيل في جامعات ألماني ...
- نتنياهو سيبقى زعيما لإسرائيل والصفقة السعودية آخر همه!
- بلينكن : واشنطن تريد أن تمنح جزر المحيط الهادئ -خيارا أفضل- ...
- القدس.. فيض النور في كنيسة القيامة بحضور عدد كبير من المؤمني ...
- لوحة -ولادة بدون حمل- تثير ضجة كبيرة في مصر
- سلطات دونيتسك: قوات أوكرانيا لا تملك عمليا إمكانية نقل الاحت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مثنى إبراهيم الطالقاني - مستقبل العلاقة الدبلماسية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية في ضل تواصل التصعيد