محمد وورقة بن نوفل والتاريخ وحقوق الإنسان

عبدالجواد سيد
كاتب مصرى
(Abdelgawad Sayed)

الحوار المتمدن-العدد: 7917 - 2024 / 3 / 15 - 06:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

محمد وورقة بن نوفل والتاريخ وحقوق الإنسان ،،،
-
تحدثنا فى مقالات سابقة عن تأثير الشعر الجاهلى على تكوين وقرآن محمد ، وأوردنا مقتطفات من شعر إمرئ القيس نموذجاً ، كما تحدثنا عن تأثير شعر الأحناف بشكل خاص ، وهو التأثير الحاسم فى حياة محمد ، وذكرنا مقتطفات من أشعار أمية إبن أبى الصلت ، وعمرو إبن زيد بن نفيل ، ولكن بقى تأثير كبير لرجل مميز فى حياة محمد لايمكن أن نغفله ، هو ورقة إبن نوفل إبن عم خديجة
ورقة بن نوفل ليس من الأحناف الإبراهيمين فى الواقع ، ولكنه كان من الأبيونيين ، أى نصارى العرب ، الذين يجمعون فى عقيدتهم تعاليم اليهودية والمسيحية معاً ، مع الإيمان بنبوة المسيح وليس بألوهيته ، وكانت الأبيونية منتشرة فى الحجاز أيضاً ضمن حركة الإصلاح الدينى قبل زمن محمد ، ورغم أن محمداً لم يتبنى عقيدة ورقة وإختار عقيدة زيد إبن عمرو وأمية إبن أبى الصلت فى النهاية ، فقد تأثر بورقة كثيراً، فقد كان ورقة من مثقفى العرب وهو مدرس محمد الأكبر ، معلم التاريخ ، ومن أشعاره نورد الآتى ، ليتضح تأثيره الكبير على أفكار محمد الدينية فيما بعد،،،

لاشئ مما ترى تبقى بشاشته
يبقى الإله ويفنى المال والولد
لم تغن عن هرمز يوماً خزائنه
والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا
ولا سليمان إذ تجرى الرياح له
والإنس والجن فيما بينهم برد
إن الملوك التى كانت مسلطة
من كل أوب إليها راكب يفد
حوضاً هنالك مورود بلا كذب
لابد من ورده يوماً كما وردوا

محمد كان مبدعاً وليس نبياً ، لايوجد مايسمى بأنبياء السماء ، الأنبياء أبناء الأرض ، زعماء وقادة خرجوا من الزمان والمكان ، تأثروا به وأثروا فيه ، بعضهم كان مبدعاً ترك كتابات ، أثرت فى التاريخ ، وبعضهم كانوا مجرد زعماء طوتهم صفحات التاريخ ، ومع ذلك فقد ظل لكل زمن شريعة وأنبياء ، وشريعتنا اليوم مبادىء حقوق الإنسان ، هذه هى الحقيقة التى يجب أن ندركها الآن ،،،
وكل عام وأنتم بخير ،،،

#عبدالجواد_سيد (هاشتاغ)       Abdelgawad_Sayed#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل